أحدث الأخبار

اجتماع بينيت- غروسي: إسرائيل «تفضّل الديبلوماسية» ولكنها «قد تواجه إيران»

الأخبار – الجمعة 3 حزيران 2022 12:09

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، خلال لقائه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قبل قليل، إن «إسرائيل، تفضّل الحل الديبلوماسي على المواجهة، في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني»، مستدركاً «ولكنها قد تقوم بتحرّك منفرد ضدها».

وذكر بينيت أن «إسرائيل تفضل المسار الديبلوماسي، من أجل حرمان إيران من أي إمكانية لتطوير أسلحة نووية»، مشدّداً على أنه «يجب حشد المجتمع الدولي، لاتخاذ إجراءات ضد إيران، بكل الوسائل، من أجل منعها من حيازة أسلحة نووية».

وأوضح بينيت خلال اجتماعهما، أن إسرائيل «تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس، واتخاذ إجراءات ضد إيران من أجل وقف برنامجها النووي، إذا فشل المجتمع الدولي في القيام بذلك خلال الفترة الزمنية (المناسبة)».
وناقش الاثنان «تقدّم إيران نحو امتلاك أسلحة نووية»؛ حيث شدّد بينيت على «الخطر الذي ينطوي عليه استمرار هذا التقدم، مع تضليل المجتمع الدولي باستخدام معلومات كاذبة» حول ذلك.
كما أكد بينيت دعم إسرائيل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن عملها إزاء طهران، و«أهمية قيام الوكالة بإرسال رسالة واضحة إلى إيران في قرارها المقبل».


وكان غروسي قد وصل، مساء أمس، إلى الأراضي المحتلة.

ويأتي الاجتماع على وقعِ الضغوط الديبلوماسية التي تمارسها إسرائيل على الولايات المتحدة والدول الغربية، بهدف إدانة إيران وعدم الاكتفاء بمطالبتها التعاون مع الوكالة.
وفي السياق، ذكرت «كان 11» مساء أمس، أن تل أبيب تبذل مساعٍ وجهوداً حثيثة من خلف الكواليس استباقاً للاجتماع المرتقب لمجلس محافظي الوكالة الدولية، الأسبوع المقبل، بهدف الضغط لتكثيف أنشطة التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية. ولفتت إلى أنّ مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حُلاتا، الموجود في واشنطن حالياً، يُجري مباحثات مع نظيره الأميركي، جيك سوليفان، والمسؤولين في البيت الأبيض حول هذا الشأن.

وأضافت أن «لقاءات حُلاتا وسوليفان تأتي في إطار اللقاء الدوري الذي ينظّمه المنتدى الإسرائيلي الأميركي لمواجهة إيران»، مشيرةً إلى أنه انطلق يوم الثلاثاء الماضي. في المقلب الآخر، أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أنّ حُلاتا وسوليفان تعهّدا، في ختام اجتماعهما في واشنطن، بـ«تنسيق الجهود الهادفة لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية وردع عدوانها الإقليمي»؛ حيث ناقش المسؤولان الإجراءات الديبلوماسية والاقتصادية التي من شأنها تحقيق هذه الأهداف، وأنماط التعاون بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي.

من جهته، أصدر البيت الأبيض مساء أمس الأول، بياناً قال فيه إن «المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين أكدوا في اجتماع التزامهم بتنسيق الجهود لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي». وأضاف البيان أن «المسؤولَين (حُلاتا وسوليفان) بحثا أيضاً الخطوات الاقتصادية والديبلوماسية لتحقيق أهدافهم، مستعرضين آليات التعاون العسكري القائم بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي».

وتأتي هذه التطورات عقب كشف وكالة «رويترز» مسوّدة قرار مسرّبة أعدّتها الولايات المتحدة بالتنسيق مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا، لطرحها وإقرارها بواسطة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي من المقرر أن ينعقد يوم الإثنين المقبل.
ومع تصاعد التوتر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلى خلفية نشر الأخيرة تقريراً يتهم إيران بعدم التعاون مع الوكالة بشأن حلّ الخلافات حول ثلاثة مواقع يُشتبه بممارسة أنشطة نووية فيها بعد العثور على جزيئات اليورانيوم سابقاً، أرسلت الولايات المتحدة والثلاثي الأوروبي مسوّدة القرار إلى أعضاء مجلس محافظي الوكالة.


ودعت المسوّدة السلطات الإيرانية إلى «الوفاء العاجل بتعهداتها القانونية».
إلى ذلك، ستركّز مباحثات اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي سيستمر حتى العاشر من الشهر الجاري، على مناقشة التقارير الجديدة للمدير العام للوكالة بشأن تطوّرات الملف النووي الإيراني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى