أحدث الأخبارسوريامحور المقاومة

اجتماع غدا للمعارضة تشارك به 18 جهة معارضة في منزل حسن عبد العظيم بدمشق..

مجلة تحليلات العصر الدولية - هلال عون

غدا السبت سيجتمع حوالي 120 شخصا و(شخصة) من أولئك المعارضين في الداخل السوري ، في بيت المدعو حسن عبد العظيم، وعبر الفيديو من الخارج ..

وقد سرّبوا لصحيفة الشرق الاوسط السعودية، التي تصدر في لندن مسوّدة عن بيانهم الذي سيصدرونه ..

سورية ، بلا شك مع انشاء معارضة وطنية مستقلة، غير عميلة وغير ممولة من الخارج، تكسب تأييدا شعبيا وتشكل احزابا وتدخل السياسة، والانتخابات بحسب حجمها وتمثيلها الشعبي ، وليس بحسب عمالتها ودعمها من أعداء الخارج .

تريد هذه المعارضة كما ورد في بيانها المسرّب إنهاء ما تسميه (نظام الاستبداد بكل مرتكزاته).

وأنا ( المواطن السوري غير المستفيد من النظام ، إلا الكرامة)..
اقول لهم :
” رغم أننا نخالفكم في التوصيف ، ورغم أن المنتسبين لحزب البعث يتجاوزون الثلاثة ملايين وكلهم يرون أن نظامنا ديمقراطي ووطني ومقاوم للهيمنة الامبريالية ..
ولكن، لا بأس :
أسقطوا هذا ( النظام ) بما تدّعون بأنكم تسعون لترسيخه .. أي بالأسلوب الديمقراطي ، عبر دخول الانتخابات ، ” بعد أن تثبتوا براءتكم من الحصول على تمويل خارجي ”
لأن التمويل الخارجي للأحزاب ، هو خيانة وجريمة تعاقب عليها كل القوانين في العالم ، وليس القانون السوري فقط ..
واظنكم تعلمون ذلك ، خاصة أن كبيركم (عبعظيم) و (المالح والحامض ) يعملون محامين .

انكم تكذبون وتتكاذبون وتضعون رؤوسكم في الرمال كالعادة، عندما تتحدثون في البيان عن (ثورة سلمية) قمعها ( النظام)..
رغم ان مشغليكم اعترفوا بدفع مئات المليارات ثمن الاسلحة التي ادخلوها للموتورين والمجرمين داخل سورية ..
ورغم اعتراف ، حتى الاعلام والمسؤولين الغربيين بإدخال الارهابيين الى سورية من الحدود التركية والاردنية ، وإنشاء غرف العمليات التي كان فيها امنيون صهاينة .

رغم قتل اتباعكم للجندي والمدني السوري على الطرقات ، وعلى الهوية ، ورغم حرق الاطفال والنساء في افران عدرا العمالية .. ورغم الهجوم المنظم على القرى في بعض الارياف وخطف وقتل سكانها اطفالا ونساء وشيوخا عن بكرة ابيهم ..
ورغم الهجوم المنظم على النقاط الشرطية والثكنات العسكرية ، وحتى المشافي ، حيث لم يسلم من اتباعكم اكبر مشفى في الشرق الاوسط لعلاج امراض السرطان في حلب مشفى الكندي الذي حاصروه ودمروه بالمفخخات والانغماسيين وقتلوا من كان بداخله ..
بل حتى مواقع رادارات الجيش السوري المخصصة لمراقبة حركة طيران الكيان الغاصب لم تسلم من تدمير اتباعكم ..

ولكنه عمى البصائر والأبصار ومرض القلوب وخبث الارواح والافئدة مازال يدفعكم للحديث عن (ثورة سلمية)!!
بل وتريدون أن تقنعونا بجدارتكم لتكونوا بديلا عن (النظام) الذي واجه قطعان المجرمين التكفيريين وداعميهم وحمى سورية ، ومازال يقاوم ويقاتل لمنع تقسيمها وللحفاظ على استقلال قرارها .

تدعون في بيانكم إلى اخراج جميع الجيوش والميلشيات من سورية… وانتم تقصدون الحزب الالهي والاصدقاء الروس والايرانيين الذين جاؤوا بطلب منا لمؤازرتنا ضد قطعان الإرهاب وداعميه ..
وهو ، منكم ، مطلب حق يراد به باطل .
فنحن مناصرو القيادة السورية، ومعنا قيادتنا، اول من سيسعى لذلك ، ولكن بعد تحرير الارض السورية التي اغتصب جزءا منها التركي والامريكي .

وبهذه المناسبة نسألكم :
– لماذا لم يكن هناك وجود لحلفائنا على ارضنا قبل الحرب القذرة على سورية ؟

– كيف ستخرجون التركي الاخواني الساعي لحكم سورية من قبل جِراء وضباع من الاخوان يعيّنهم في الحكومة وعلى رأس السلطة في بلادنا .

– كيف ستُخرجون الامريكي الذي يحتل ارضنا ويسرق نفطنا ويحرق قمحنا من شرق الفرات .. ما هي خططتكم ؟؟!
إن الهدف من دعوتكم مفضوح وواضح حتى لأطفالنا .

من باب الترف الفكري، على ما يبدو فإنكم تدعون إلى تفكيك اسلحة الميليشيات على الارض السورية .. !

ونسألكم :

– كيف ، اشرحوا لنا ، كيف ستقنعون النصرة والجيش الكر الاخونجي بتسليم اسلحتهم لكم ، وكيف سيسلمونها لكم إلا اذا كنتم ممثلين لهم وللدول التي تدعمهم ؟!.

وتدعون أيضا إلى إنشاء «هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات»!!
وهنا نذكّرهم بأنه عبر تاريخ الحروب على الدول لم يتم تشكيل هيئة انتقالية، ذات مصداقية ، و ممثلة للشعب الذي تقع عليه الحرب ، بل كان ،عبر التاريخ، يتم تشكيل تلك الهيئات من قبل الدول التي تشن الحرب بحيث تضع عملاءها ليحكموا الشعب نيابة عنها ، ليحقق لها مصالحها التي لم تستطع تحقيقها في ميادين القتال .

لا داعي للتذكير بأن المعارضة الخارجية وقسم من الداخلية مموّلة من دول خارجية كامريكا وتركيا وقطر والسعودية .. وهذا يعني ( حكما وحتما ) أنها بيادق وبنادق وبناديق لتلك الدول وتعمل على تنفيذ اجندتها في سورية .

وكذلك لا داعي لاسترجاع التصريحات الامريكية التي اعترفت بأن امريكا دفعت 90 مليار دولار على المعارضة الخارجية وعلى ضباعها وذئابها في الداخل السوري .

وليس مهما التذكير أيضا باعتراف رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها السابق جاسم بن حمد بأنهم دفعوا 137 مليار دولار للمعارضة ولتسلسحها.. ولكن (الصيدة فلتت منهم) .. وهم (قاعدين يتهاوشون عليها).

وغير مجدٍ كثيرا التذكير بأنهم رفعوا عريضة للرئيس الامريكي الجديد لعدم رفع الحصار عن الشعب السوري ، رغم المعاناة التي يعيشها الشعب العربي السوري، فالواقع يقول انهم يعملون على أن يموت هذا الشعب جوعا او أن يخضع لهم .

ولا داعي للتذكير بأن من شن الحرب على سورية اشترى خيانتهم لوطنهم بمبالغ حسب تقييمهم لأهمية تلك (الشخصيات) ، وكان اعلى مبلغ هو 50 مليون دولار لرياض حجاب ، الذي اكتشفوا فيما بعد انه “جبان ومتردد ومنتفخ ولا يثق بنفسه” – بحسب رئيس وزراء قطر السابق نفسه ، في تصريح اخير له ل BBC .

انني ادعو القضاء السوري لمحاكمة كل شخصية معارضة في الداخل والخارج تلقت دولارا واحدا من الخارج ، او تنسق سياسيتها وانشطتها مع الخارج، كما تفعل كل دول العالم ، وذلك بحسب نصوص القانون السوري .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى