أحدث الأخبارشؤون امريكيةشؤون اوروبيية

اجنحة الشرق الاوسط

مجلة تحليلات العصر الدولية - نجيبة مطهر

من المعلوم عندما تتغير ادارة البيت الابيض أو الادارة الروسية ,فإنه يحدث تغير ولو شكلي على السياسة الخارجية لكلا الدولتين ,ومع رحيل ترامب وسياسته الرعناء ,وصعود بايدن ,حيث والاجواء كانت مشحونة بين كلا من ترامب واوردغان, ومآبين ترامب وايران, بل كانت توشك بتوجيه ضربة لإيران من الادارة الامريكية ,وستقع الان على عاتق بايدن لتصحيح مسارات كثيرة ,من ضمنها اعادة رسم السياسة الامريكية في الشرق الاوسط بعد قمة سويسرا والتي تم فيها توزيع الادوار ,بحيث تتفرغ (ادارة بايدن لمواجهة الصين وروسيا سياسياً واقتصادياً ,وقد يتحول الوضع للمواجهة العسكرية ) وسحب القوات الامريكية من افغانستان ومن العراق ,مع سحب بطاريات وانظمة الدفاع الجوي المنتشرة في دول الخليج ,واعادة تموضعها من جديد ,وبذلك قررت الادارة الامريكية احالة الملف الافغاني الى اوردغان ,وبالفعل ارسل اوردغان عدد 80 من قواته لحماية مطار كابول ,وحماية دول الخليج اوكلها بايدن الى اسرائيل ,وما دفعه لاتخاذ هذه الاجراءات هو ازدياد النفقات الدفاعية على الخزينة الامريكية وايضاً تنامي الخطر العسكري الصيني الروسي سواء في بحر الصين او في البحر الاسود ,وبالتالي نجد في المقابل أن الروس لا يضيعون الوقت ,نتيجة لفشل القمة التي جمعت بين بايدن وبوتن في سويسرا ,وقد اخذ الطرفان يرتبان لبدء صراع خفي ما يشبه بالحرب الباردة ,فالتحالف الصيني الروسي أثر بشكل كبير على خطط الادارة الامريكية التي تشعر بالقلق الكبير ,ونجد في المقابل ايضاً ايران بعد أن اعلن المتحدث الرسمي الايراني (أنه لا يستبعد تدخل ايران العسكري في افغانستان وذلك من منطلق حماية امنها القومي )
ونقول الان وبعد مرور 10 أعوام مما يسمى الربيع العربي ,بدأت الصورة تتشكل حسب ما خطط لها سابقاً مع تعديلات جوهرية ,فاذرع ايران في الشرق الاوسط قد كسبت كل الجولات ,واصبحت تمثل خطر وجودي على حلفاء واشنطن ,وعلى رأس هذا الخطر بقاء الكيان الصهيوني ,وايضاً هزيمة السعودية وتحالفها على ايدي انصار الله في اليمن ,ومع اعلان توحيد المقاومة في كلا من (اليمن وفلسطين والعراق ولبنان وايران وسورية) بإعلانهم المشاركة في أي حرب قادمة كمجموعة واحدة ,في حال تعرض المسجد الاقصى لخطر ,وبذلك نكون قد وصلنا الى أن (ايران وتركيا اصبحتا جناحان لصراع جديد في الشرق الاوسط ) وغاب العرب عن الساحة الاقليمية والدولية ,كقوات عسكرية ,او كقوة اقتصادية او سياسية ,فالقادم يحمل الكثير من المفاجآت ,ولننظر لعلى الله يحدث بعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى