تم اعتقال قاسم مصلح يوم 26/5/2021،من خلال تعاون بين الأمن العراقي والأمريكي وتجدر الاشارة الى نقاط متعددة
⭕
اولا..
يعد الهجوم الاميركي على منزل قائد قوات الانبار للحشد الشعبي الحاج قاسم مصلح سابقة خطيرة ،فالقوات الاميركية بالعراق كان قد صدر قرار بخروجها من العراق بتاريخ 5/2/2020،من قبل مجلس النواب العراقي وخرجت تظاهرة مليونية في بغداد ايدت ذلك ،كما ان الحوار العراقي الامريكي كما قيل وتم الإعلان عنه انه انتهى الى ان تتبدل صفات القوات الامريكية من قوات قتالية الى قوات تدريب فكيف يحق لها القيام بهكذا عملية.
⭕ ثانيا..
لابد ان القوات الاميركية قد ابلغت القائد العام للقوات المسلحة بعملية اعتقال قاسم مصلح الكاظمي بالمهمة قبل تنفيذها وحصلت الموافقة، وهذا يعني ان رئيس الوزراء الكاظمي سمح وخول القوات الامريكية ان تمارس مهمام مخالفة للسيادة وبحق نقول ان هذه الخطوة من القوات الامريكية في العراق الأولى من نوعها منذ عام ٢٠١٠ وهي تفتح الباب الي تجديد وتوسيع صلاحيات الاحتلال الامريكي وتدخل العراق بنفق مظلم .
⭕.. ثالثا..
تدخل القوات الامريكية في اعتقال قاسم مصلح اعلان حرب واضحة من القوات الامريكية ضد الحشد الشعبي وتؤكد هذه الخطوة ان هناك خطوات لاحقة تقوم بها القوات الامريكية.
⭕ رابعا
اشتراك الامريكان وأجهزة الأمن الاستخبارية العراقية يوشر الى دور مشترك سوف تلعبه القوات الامريكية والعراقية ضد الحشد الشعبي والمقاومة وهذا انقلاب واضح واحتلال امريكي باسناد القوات الأمنية العراقية.
⭕ خامسا
اذا كانت هناك مذكرة اعتقال بحق الحاج قاسم مصلح فلماذا قوات اميركية من تنفذ ، وقد اكدوا ان مهامها محصورة ب(التدريب) .؟
⭕. سادسا
تعد هذه الخطوة الهدف الاساس منها تجاوز الخطوط الحمراء وكسر هيبة الحشد الشعبي وجره الى صدام مع المؤسسات الامنية وتوفير الحماية للقواعد الأمريكية.
⭕ سابعا
ان الاجراء المضاد الذي قامت به قوات الحشد الشعبي لاستعادة احد قياداتهم تم مواجهته بادانات من البعض من الاحزاب الشيعية مما يعني وجود انقسام واقعي يضرب في جذور الموقف الشيعي اذا سمح العبادي والحكيم ومقتدى لأنفسهم الدفاع عن القوات الامريكية التي قامت بالاعتقال وايدوا الكاظمي وادانوا تجمع افراد الحشد الشعبي امام الخضراء باسم الدفاع عن القانون الا ان هولاء رسموا بموقفهم حجم الخلاف وسعة الفواصل بين الاطراف الشيعية وربما وجدوا ان هذه فرصة انتخابية للاطاحة بالفتح والقانون.
⭕. ثامنا.
السؤال المطروح هو من الذي تجاوز على القانون ؟اولئك الذين استقدموا قوات اميركية لتنفيذ مهمة قضائية ام الذين انقذوا احد قادتهم من مخطط امريكي ؟
والجواب ان هذه الخطوة توشر الى معادلات جديدة فيها يكون الدور الامريكي حسب تفسيرهم هو الفاعل في حفظ القانون وهذا ما يذهب اليه تأييد عمار الحكيم والعبادي ومقتدى.
وان مكمن الخطورة يضرب في العمق وهو ان جزء مهم من الحكومة العراقية والأحزاب اخذت تستعين بالقوات الأمريكية ضد بعضها وللتخلص من المقاومة والحشد واي معارض لأمريكا
ومن هنا لايمكن ان نفسر تدخل القوات الامريكية في اعتقال مصلح قد تم بنحو ارتجالي بل ه أمر تم تدراسه وتحصيل الموافقه عنه من الحكومة والأحزاب المؤيدة للخطوة.
⭕. ثامنا
الدلائل تشير ان عملية الاعتقال تمت وفق مخطط لاثارة الفوضى واشعال الازمات لغرض الذهاب الى (حكومة طواريء) خاصة وان تثقيفا قد سبق ذلك .. الا ان ممثلة الامم المتحدة بلاسخارت في اخر حديث لها ذهبت إلى الاصرار على الانتخابات ودعم الكاظمي.
⭕. تاسعا
الوكالات الدولية اكدت ان سبب الاعتقال للحاج قاسم يعود الى اتهامه من قبل الاميركان بتسهيل قصف قاعدة (عين الاسد ) او منعه قوافل اسر الدواعش القادمين من مخيم (الهول ) الى داخل الاراضي العراقية ..مع العلم ان الاجراء القضائي لم يورد ذلك ،لماذا ؟ بل اعتبرت الحكومة العراقية موقف قاسم مصلح عمل ارهابي
⭕ عاشرا
السفارة الاميركية والامن القومي الاميركي والسفارة البريطانية دعموا موقف الحكومة العراقية في اعتقال قاسم مصلح تحت عنوان ((حفظ القانون وسيادة الدولة))،
والسؤال ماشأنهم هم بهذا ؟.
ومن الذي احترم السيادة وقد اغتالوا قادة النصر على اراضينا ؟.
⭕. الاعلام الامريكي يتحدث الان عن قدرتهم على أضعاف موقف الحشد الشعبي والمقاومة فإذا كانت خطوة ال بوعيثة تم مواجهتها بهجوم من الأخ ابوفدك على مقرات الأمن الوطني فانه لم يتمكن هذه المرة وسيكون عاجز أكثر مستقبلا هو وغيره لان المخطط الامريكي وضعهم بين خيارين اما الفوضى اذا اتخذوا اي اجراء مماثل لموقفهم في اطلاق سراح معتقلي الحشد الشعبي في قرية ال بو عيثة واما ان يختاروا السكوت مكرهين والأخير هو الذي تحقق.
⭕ الخلاصة
ان اعتقال قاسم مصلح ادخل العراق في عهد جديد فنحن امام جبهة شيعية تتمثل بعمار والعبادي ومقتدى والحكومة الكاظمية وأمريكا ضد جبهة الحشد الشعبي والمقاومة
ومن المؤكد ان ماحصل من تباين بين الجهتين سينعكس على مواقف لاحقة سياسيا وامنيا وسوف تترجح حاكمية الجبهة الأمريكية في الحكم بعد ان استنجد البعض من الشيعة بالقوات الأمريكية.
⭕ واخيرا الشكر الذي تقدم به خبير امريكي ايرك ستاريلك للكاظمي على خطوة اعتقال قاسم مصلح دليل على ذهاب الحكومة باتجاه العمالة.
◾ المعركة تدور رحاها داخل البيت الشيعي وقد عكست انشقاق شيعي وتباين في وجهات النظر وتعميق للصراع وارباك للامن وهذا ما ينذر بوضع خطير وازمات لاحقة.
