أحدث الأخبارشؤون امريكية

احداث العالم والحكومة الخفية

مجلة تحليلات العصر الدولية - غيث العبيدي

يشير مصطلح الحكومة الخفية الى اعتقاد الكثيرين بوجود حكومة سرية عالمية تتحكم بأحداث العالم فتخطط لمشاريع معينة وتنفذها بواسطة اجندات خاصة صنعتها هي لنفسها بما يحقق مصالح قوى عالمية نافذة سياسيا واقتصاديا واعلاميا وتستخدم في ذلك هياكل دقيقة التنظيم وسرية المضمون.
الحكومة الخفية تسعى دائما الى تقاسم ثروات العالم والنفوذ فيه
لترسم سياساتها وتصنع قرارتها التي تتخذها الحكومات الظاهرية عادة بما يلائم مصالح أنية ومستقبلية لقوى عالمية نافذة.
واول من نادى بمصطلح الحكومة الخفية هو الرئيس الامريكي روزفلت محذرا من شبكات مالية معينة تسعي للهيمنة على العالم ومن ثم الكاتب الاسكتلندي شيريب والذي عثر علية مقتولا فيما بعد بأحد فنادق الولايات المتحدة،
وترسخ مفهوم هذا المصطلح بعد سنوات عديدة في اغلب تحليلات الاحداث التي سادت العالم المحلية والعالمية على حدآ سواء.
الحكومة الخفية (نخبة العالم) تخولها هيمنتها المالية وسطوتها الاعلامية وجبروتها النافذ من احتكار العالم وتحديد خياراته الكبرى في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية ليصب في مصلحتها مستغلة طيف واسع من قوانين الشرعية الدولية لتتحرك من خلالها بمرونة تامة،
تتكون الحكومة الخفية من
اباطرة العالم من ذوي النفوذ المالي الكبير والمنظمات الدولية والمصارف المالية العملاقة والمنتديات الدولية السرية والمنظمات الاممية الرسمية ويعقد هؤلاء اجتماعاتهم بسرية تامة وبصورة دورية بعيدا عن التغطيات الاعلامية ويمنع اعضائها تداول مضمون ملفات اجتماعاتهم خارج جلساتها،
في حين يثرثر اصحابها والمرتبطين بها بين الحين والاخر ان الهدف الاساسي والاسمى الذي يسعون الية هو ضبط ايقاع العالم لا تسخيره لمصالحهم يعزون السبب في ذلك الي ان الكثير من اللقاءات الدورية لكثير من المنظمات العالمية يجري بصورة سرية ودون الاطلاع علية.
اذا وبحسب فكرة حكومة العالم الخفية لا الصين ولا الولايات المتحدة هما من يقودا العالم ،
العالم مقاد من اشخاص مختلفين تماما عما نتصوره
فمن هم قادة العالم الحقيقيين؟
تبقى حكومة العالم الخفية مجرد نظرية قيل ما قيل فيها احياها مناخ كورونا الذي اخضع العالم بأسره لنظام صحي منضبط وموحد ولايخلوا حتما من الدكتاتورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى