ارتباك امريكي بفعل خطط الحوثي للسلام في اليمن

احدث الخطاب الأخير لقائد انصار الله، عبدالملك الحوثي، الثلاثاء، حالة من الارتباك في صفوف المسؤولين الأمريكيين عقب كشفه جانب من المبادرات المقدمة لأطراف دولية بشان السلام في اليمن والاهداف الامريكية الحقيقية تحت يافطة “السلام”.

وبدا الارتباك الأمريكي واضح بتكثيف التحرك في ملف اليمن بعد ساعات على خطاب الحوثي.

وكشفت الخارجية الامريكية في بيان لها عن لقاء جمع وزير الخارجية انتوني بلينكن بنظيره السعودي فيصل بن فرحان لمناقشة ما وصفته (“هدنة شاملة ”) في اليمن، مشيرة إلى مطالبة الوزير الأمريكي من نظيره السعودية تخفيف قيود دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة لدوافع إنسانية.

بالتزامن، عقد المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ ، مؤتمر صحفي متلفز بمعية مساعدة مدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بشأن الملف اليمني حاول خلاله استعراض ما قدمته الولايات المتحدة من مساعدات لليمن والتي كان اخرها حسب قوله تقديم 165 مليون دولار، ومغازلة عمان للعب دور في انهاء الحرب على اليمن.

وحاول ليندركينغ في المؤتمر التركيز على ما وصفه بـ”الهجوم على مأرب” وما وصفها بتداعياته الإنسانية في تبرير لتجاهل الولايات المتحدة بقية المناطق اليمنية والتركيز على المحافظة النفطية.

هذه التحركات تشير إلى

( محاولة الولايات المتحدة التغطية على فضح السيد الحوثي ورئيس وفد صنعاء للمفاوضات ، محمد عبدالسلام / لمخططها وتعرية أهدافها بكشف المبادرة التي قدمت بشان مأرب لوفد سلطنة عمان خلال زيارته لصنعاء وتجاهلها من قبل التحالف والولايات المتحدة ،
إضافة إلى وصف المساعي الامريكية بمحاولة دفع صنعاء لـ”الاستسلام” والتهديد بالخيار العسكري كرد على استمرار الغارات وعدم رفع الحصار كأساس للسلام .
الخبر اليمني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المبعوث الأممي يفجر خلافات بين فرنسا والسعودية بشأن اليمن

تصادمت السعودية وفرنسا، الثلاثاء، إعلاميا بشان اليمن لأول مرة ما يشير إلى خلافات جديدة بين الاتحاد الأوروبي والسعودية مع بدء السويدي/هانس جرودنبرغ
سفير الاتحاد السابق، مهامه كمبعوث إلى اليمن وسط محاولات سعودية لتطويعه لأجندتها.

وقال السفير الفرنسي لدى اليمن، جان ماري صفا، في تصريح صحفي إن المبادرة الأممية للسلام في اليمن لا تزال مطروحة على الطاولة ، مشيرا إلى أن المبعوث الجديد سيستأنف استكمالها في إشارة إلى المقترحات التي تقدم بها المبعوث السابق مارتن غريفيث وعرفت بـ”الإعلان المشترك” وسبق للسعودية وان رفضتها.

وتعد تصريحات السفير /صفا مناقضة تماما لتصريحاته التي ادلى بها في مايو الماضي خلال فترة الصراع على منصب المبعوث الدولي بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وروسيا ، واكد فيها دعم بلاده للمبادرة السعودية للحل في اليمن.

وتأتي تصريحات صفا
عشية (تلويح) السعودية عبر مجلس التعاون الخليج بتعليق المهام الدولية في اليمن في إشارة إلى محاولتها الضغط على المبعوث الجديد لتمرير اجندتها.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نئف الحجرف خلال اول اتصال مع المبعوث الجديد إلى اليمن هانس جرودنبرغ، بضرورة أن يكون أي حل في اليمن من البوابة السعودية وعبر مبادرتها، مؤكد تمسك بلاده بالمرجعيات الثلاث التي اسقطت في مقترحات المبعوث الأممي السابق باعتباره احد معوقات الحل السياسي في اليمن.

هذه التطورات تشير إلى أن فرنسا اكبر مصدري الأسلحة الأوروبية للسعودية في طريقها للتصادم مع السعودية بفعل تغليبها مصالح الاتحاد الأوروبي الذي تعد ابرز دوله على صفقات الأسلحة التي باعت بموجبها الموقف الفرنسي للسعودية منذ بدء الحرب على ليمن في مارس من العام 2015.