فلسطين

اسباب ودواعي مهمة لاحياء یوم القدس العالمي في عامه الأربعين

مجلة تحليلات العصر الدولية

بقلم: د. محمد العبادي

بعد أقل من سنة على انتصار الثورة الاسلامية في ايران أعلن الامام الخميني (ره) ان آخر جمعة من رمضان هو ( يوم عالمي للقدس ) ،ومنذ سنة ١٩٨٠م بدأت رحلة التضامن العالمي مع قضية القدس .
في السنة الأولى من انطلاق تظاهرات يوم القدس العالمي كان عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية انذاك قد ارسل بيانا وقرأه سفير فلسطين على الشعب الإيراني. وألقيت كلمات أيضا من قبل رئيس وزراء ايران الموقت مهدي بازرگان ، وعبدالحليم خدام وزير خارجية سورية آنذاك والسيد الخامنئي وايضا محمد مهدي شبستري .
لقد كانت نقطة الانطلاق متواضعة اذا ماقيست الى ماهي عليه الآن.
تلك التظاهرات انطلقت من ايران الثورة ثم ذهبت إلى باقي الدول العربية والإسلامية بل إلى دول العالم حتى وصل عدد البلدان التي تتضامن مع فلسطين في يوم القدس إلى أكثر من ( ١١٦ ) دولة أو بلد إسلامي وغير إسلامي .
ان تزايد أعداد الدول والشعوب التي تتضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم ليس من قبيل الصدفة ، بل لان هناك مظلومية كبيرة يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني اللقيط .
لاشك في أن عام (٢٠٢٠م) يفرق عن باقي الأعوام السابقة وله معاني كبيرة للأسباب التالية :
١- ان صفقة القرن الفاشلة والتي اريد تمريرها لازالت اصدائها قائمة وقيام مثل هذه التظاهرات يساعد على دفن نعش هذه الصفقة المقيتة وطمره بالتراب .
٢- قامت امريكا بنقل سفارتها للقدس وتعمل على دعوة الدول الأخرى إلى نقل سفاراتها الى القدس وهي بهذا تعمل على مصادرة حقوق الشعب الفلسطيني على أراضيه. وعليه فإن قيام مثل هذه التظاهرات يؤكد أن الشعب الفلسطيني ليس وحيدا في الميدان بل معه كثير من الشعوب في الدفاع عن حقه على أراضيه.
٣- قيام الكيان الصهيوني وبشكل دؤوب على ضم أراضي الضفة الغربية له ، ويعمل جاهدا على بناء المستوطنات في الضفة الغربية .
٤- عمل العدو الصهيوني على مصادرة حقوق الأردن على مياهه واراضيه .كما أن العدو الصهيوني يسعى لضم غور الأردن إلى اراضي دويلته المسخ.
٥- قيام العدو الصهيوني بضم الجولان السوري المحتل إلى أراضيه ومباركة أمريكا له على ذلك .
٦- طمع الكيان الصهيوني بالأراضي والحدود اللبنانية وخاصة الحدود البحرية لاخذها بالقوة من لبنان لاسيما وأنها تحتوي على ثروات هائلة من الغاز .
٧- قيام بعض الدول العربية والإسلامية للترويج للتطبيع مع كيان الاحتلال ، وقد تم التمهيد لإعلان التطبيع بتبادل الزيارات والوفود السياسية والتجارية والإعلامية والسياحية، ووصلوا إلى مراحل متقدمة في ترويض الشعوب لتمرير الإعلان عن التطبيع ، وحسبنا ما قامت به ال Mbc في تبني مسلسلات التطبيع في بعض البلدان العربية .
ان احياء يوم القدس العالمي مع وجود وباء كورونا ينطوي على دعم معنوي كبير للشعب الفلسطيني ويساعد على إفشال المشاريع المشبوهة التي يراد تمريرها في المنطقة ، واعتقد ان هذا التضامن من خلال التظاهرات وتعبئتها مستقبلا وإقامة الندوات والمؤتمرات والمعارض والمهرجانات يساهم في تعجيل نهاية الكيان الصهيوني وطرده من المنطقة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى