أحدث الأخبارفلسطين

استدراك على مشهد الكيان الصهيوني السياسي .

كتبت سابقا في أكثر منها تحليل العمل اسقاط اسقاط حكومة بينت كهدف سياسي وإظهار قدرتنا على ذلك كأحد ادواتنا النضالية في مواجهة مسيرة الأعلام الأخيرة ؛ وما زلت اقول أن لعبة السياسة أكثر تعقيدا وخطورة على الكيان عندما يصحبها أداة الضغط العسكرية؛ لاستغلال حساسية أو نقطة ضعف العدو وهي الجبهة الداخلية.
لقد كان واضحا جدا استغلال هذه الحكومة الحالية بينت لبيد بشكل ناعم كل الثغرات لاظهار قوتها على حساب الشعب الفلسطينيوالقضية الفلسطيتية خاصة في بعدها الديني وكسب اليمين الصهيوني لمصلحتها لاستمرارها .
الحكومة المقابلة اذا نجح اليمين الصهيوني في الانتخابات سوف تواجه كثيرا منها التعقيدات والصعوبات في تسويق نفسها عالميا واقليميا ما قد يفقدها شرعيتها عالميا، وسوف تجد امريكا صعوبة خاصة ادارة بايدن عن حمايتها في المحافل الدولية بالشكل المعهود من السياسة الأمريكية .
سوف تنشغل الحكومة في أسوء نقطة داخل الكيان ؛ مناكفات الكنيست و المصالح المتطرفة للحفاظعلى حكومته أي حكومة نتنياهو اذا تحققت؛ ما قد يفقد القدرة على المناورة السياسية داخليا وخارجيا؛ هذا إذا استطاع نتنياهو أن يقود الحكومة في ظل ملفات الفساد والقضاء .
ملف القضاء
نتنياهو سوف يوجه كل جهوده لضرب استقلالية القضاء و الحد من صلاحياته .
المتغيرات الدولية
العلاقة مع روسيا سوف تترك أثرها على أمن الكيان في الملف السوري وإيران .
العلاقة العلاقة الصين والتحديات والموقف الأمريكي منها.
نتيناهو شخصيا؛ سوف يصطدم مع إدارة بايدن؛ ما قد يؤثر على الموقف من الحرب الدائرة بين روسيا أوكرانيا ؛ وموقف إدارة بايدن من ملف إيران النووي؛ ما يعني العودة للمساومة بين الملفات مع الإدارة الأمريكية.



جبهة الشمال والجنوب
جبهة غزة لن تكون شهية نتنياهو مفتوحة للحرب؛ بل سوف يوظف علاقاته مع النظام المصري، ومع دول الخليج التطبيع ؛ للضغط على حماس لفرض الهدوء وتقديم التسهيلات لغزة؛ و قد تكون فترة مشاريع وتحسين الأوضاع لضمان الهدوء الأمني و الشخصي لنتنياهو.
ملف الشمال لبنان وسوريا سوف تتصاعد نوعا ما عمليات داخل سوريا و الضغط على ايران وقد يحاول إصلاح الموقف السياسي مع روسيا للضغط على ادارة بايدن حتى الانتخابات الأمريكية على أمل عودة الجمهوريين أو ترامب للحكم بمعني لن تتراجع استراتيجية المواجهة مع إيران في المنطقة.
ملف العلاقات ودبلوماسية السفارات في القدس
سوف تشهد هذه المرحلة تقدم في العلاقات على ساحة الإقليم و سوف نشهد تركيزا على ملف القدس، وفتح السفارات في القدس للتأكيد على السيادة الإسرائيلية.
المشهد السياسي
هناك احتمال اذا فشل نتنياهو في إقامة حكومة بزعامته وهذه أكبر مخاوف الليكود و المعارضة ما يعني احتمال التخلي عن نتنياهو وبهذا تفتح أمامنا أكثر من سيناريو
حكومة وحدة وطنية لتجاوز الوضع السياسي والتحديات الأمنية و اصلاح النظام السياسي وهذا احتمال لا اتوقعه الا اذا استطاع الليكود توحيد صفه والاتفاق على زعيم وهذا يتطلب بقاء نتنياهو زعيم الحزب دون راية الحكومة وهذا السيناريو سوف يجعل من رئيس الحكومة لعبة في يد نتنياهو ولن تستقر الحكومة.
العودة إلى دائرة الانتخابات المتكررة التي سوف تعكس أزمة النظام السياسي بشكل حاد تتطلب مواقف سياسية حادة مفصلية وتدخل اللوبي الصهيوني لمعالجة الوضع وإنقاذ الكيان الصهيوني من دوامة الانتخابات ونمو التطرف وحرب الزعامة التي يشعلها نتنياهو بوجوده في الساحة السياسية.
يقع الكيان الصهيوني تحت ظاهرة التراجع بعد القوة وان كانت تحتاح إلى وقت طويل للاستفادة منها لكنها سوف تخدمنا كقضية وكمقاومة اذا استطعنا أن ندير ونوظف الصراع الداخلي لمصلحتنا ، ونستفيد منها الصراعات الداخلية للكيان الصهيوني؛كيف وأين ومتى هذا تقع على مسؤولية قيادة المقاومة والكيان السياسي الفلسطيني بوضع استراتيجيات مناسبة وملائمة للمرحلة والمتغيرات خاصة الداخلية .
إن احتمالية استقرار المياه في هذه امرحلة غير ممكنة في ظل الصراعات الداخلية و التمرد اليميني على النظام السياسية وثقافة الانقلاب والفورية تعدت الآخر إلى اليهودي غير العيون المتطرف؛ أما بخصوص نتنياهو كظاهرة كانت أسوء ما عرفتها الكيان حيث كان لتأثير سيئا بل أسس إلى تفكك الكيان و عدم احترام الانتخابات ونتائجها وشخصية الدولة في شخصه ومصالحه ؛ ثقافة الانتهازية السياسة اللاخلاقية وتغذية الكراهية في خطابه السياسي لن يزول تأثيرها بسهولة أو سريعا في الأعوام القادمة.
د.محمد خليل مصلح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى