أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

اسرار خطوات الكاظمي

مجلة تحليلات العصر - محمد كمال كبه

منذ اليوم الأول لاستلام الكاظمي بدء بخطوات آعتقد الكثير بأنها مع المصلحة العامة ولكن كثير من المطلعين على كواليس الأمور يعرفون مغزى تلك الخطوات ولخدمة من ؟
1- الخطوة الأولى والسريعة التي قام بها الكاظمي بعد تشكيل حكومته هي اقالة بعض من أعضاء هيئة آمناء الاتصالات والاعلام وتعيين بعض الأشخاص ومنهم من
الشباب( السيد عادل المقرب من الخويلدي صاحب الترتيب مع الكاظمي بهذه الصفقة لضمان بقاءه بالمنصب من دون باقي رؤساء الهيئات والترتيب بين الشخصين يديره طارق نجم والزهيري ) وكذلك تعيين شخص آخر كرئيس للهيئة تم جلبه من وزارة الاتصالات بأقتراح من شركات الموبايل نفسها لقربها منه وكانت خطوة سريعة بالنسبة لبدايات الحكومة واولوياتها لكنها اشرت الى ان امر ما سيحدث يعقب ذلك الاجراء السريع وبالفعل تمت تلك الخطوة المتوقعة وبسرعة وهي اجتماع المجلس الجديد للهيئه باول يومين من تشكله وتوقيع محضر التمديد لتراخيص شركات الهاتف النقال بآجراءات سريعة جدا داخل الهيئة وداخل مجلس الوزراء وبدون المرور بما تقتضيه تلك المعاملات من تمحيص وتدقيق بل ان رئيس الوزراء عرض الامر بنفسه وباليد للتصويت بدون سابق انذار للوزراء ( اي بدون ادراجها بجدول الاعمال ) ” كل ذلك اثار الريبة والشكوك بما حصل مما اضطر فيه البرلمان الى الاعتراض بالقضاء وباقي القصة معروف بما آلت اليه الأمور.
٢- من المعروف ان شركات الموبايل تملك شركات لتوطين الرواتب والدفع بالبطاقات البلاستيكية وهذه تتنافس مع شركات قائمة بحد ذاتها سابقا في مسائل توطين الرواتب والجبايه وغيرها ومن المعروف ان المنافسة محتدمة وواضحة جدا بين شركة كي كارد ( التي يملكها بهاء عبدالحسين ) وتملك بحدود ٨ ملايين مشترك وان المصرف الرئيس المروج لها مصرف الرافدين وشركة سويج ( التي تملكها شركة زين لصاحبها الجرجفجي ) والتي تملك اقل من مليون مشترك والمصرف الرئيس المروج لها مصرف الرشيد …. فما هي خطوات الكاظمي بهذا الاتجاه؟
بقرار من الكاظمي قام بآعفاء رئيس هيئة التقاعد المعروف عليه بقربه مع كي كارد وتعيين مدير عام مصرف الرشيد بدلا عنه وهو المصرف الذي يملك الشراكة مع سويج ( الجرجفجي) في خطوة يتوقع من خلالها ان تساهم الإدارة الجديدة للتقاعد بتحويل عدد كبير من المشاركين من المتقاعدين من مصرف الرافدين وكي كارد الى مصرف الرشيد ( أي لخدمة شركة سويج للجرجفي وزيادة عدد مشتركيها) ولم يكتف الامر هنا بل تم القاء القبض على الساعدي وبهاء عبدالحسين بحجة الفساد وغيرها ، والهدف الرئيس ليس خدمة البلد والقضاء على الفساد كما يروج بل توجيه الضربة القاضية والإساءة الى السمعة وتقليل ثقة المؤسسات بالشركات المنافسة ومنها الكي كارد لخدمة مصالح الجرجفجي الذي يعد من الممولين للكاظمي في ما مضى وللمرحلة القادمة من الانتخابات
٣- التغييرات الأخيرة التي اجراها الكاظمي في وزارة المالية لعناصر فاشلة وأخرى متهمة بالفساد كمدير عام مصرف الرافدين والكمارك المعروف بضعفه وكذلك تنصيبه لاحد العناصر المبهمة والغير معروف تاريخها وتسليمه دائرة عقارات الدولة وقبلها تعيين احد اصدقاء حسنين الشيخ( المقرب من الكاظمي ) لسلطة الطيران ما هي الا خطوات باتجاه السيطرة على اهم المراكز المالية للبلد وخدمة لكيانه في الانتخابات من خلال تصوير نفسه اي ( الكاظمي) كونه صاحب الفضل في وصول عناصر مغمورة الى مناصب عليا مهمة وبالتالي ضمان ولاءهم وخدمة اغراضه
٤- وآخر ما قام به الكاظمي من خطوات أثارت الريبة هو تعيين احد الأشخاص من غير المختصين ومن غير المؤهلين لمنصب كبير كريس للبنك المركزي العراقي بصفقة ادارها بعض من التجار وبعض من المصارف الفاسدة ( يقال أحدهما يعود لحزب سياسي معروف باهتمامه بالمال واهتمامه بالسيطرة على البنك المركزي) وحدثت الصفقة مع مستشاري الكاظمي المقربين لتمويل كيانه القادم في الانتخابات من خلال حصص المزاد سيئ الصيت والقروض وغيرها
٥- وبنفس الوقت قام الكاظمي بخطوات تكامل الخطوات اعلاه بتعيين كل من سالم الجلبي ( المعروف بقربه للكاظمي ) مديرا عاما لمصرف التي بي آي وكذلك سهى النجار لهيئة الاستثمار (المعروفه بقربها لرئيس الوزراء بالرغم من عدم كفاءتها) وتعيين أخيه صباح مشتت رئيسا للجنة الاعمار ( مدعيا بانه مستشار زها حديد وهذا من المضحك المبكي حقا ) وكل ذلك من اجل اكمال حلقة السيطرة بين المصارف والبنك المركزي ومشاريع الاعمار والقروض الخاصة بها
٦- اجراء تغييرات بالمناصب في وزارة النفط والنقل بأسماء غريبة تعود نسبة منها الى توجيهات مكتب الكاظمي وتنسيقات مستشاريه ..

وعليه فأن من الواضح من كل الخطوات الماكرة اعلاه ان الرحل بأتجاه السيطرة على منابع الأموال والتحكم بها لمرحلة لاحقة للسيطرة على نتائج الانتخابات والحكم لسنوات طويلة وخلق مرحلة اخرى من الدكتاتورية والتسلط بعد السيطرة على منابع المال والنفوذ والقوة ….

هل يعي الشعب والبرلمان والاحزاب كل تلك الخطوات ؟ العراق من فساد الاحزاب استمر لسنوات الى فساد وارهاب مخابراتي والتلويح بالاعتقال ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى