أحدث الأخبارشؤون آسيوية

اصابع الاتهام لمحاولة الانقلاب في الاردن تشير الى المخابرات الامريكية بالتنسيق مع السعودية والامارات

مجلة تحليلات العصر الدولية - صادق المحدون

ليس غريبا ما يجري في الاردن من محاولة انقلاب من المؤكد انها دبرت بليل مظلم في دهاليز المخابرات الأمريكية الخليجية ، الاردن البلد الاقرب لفلسطين المحتلة الذي تعتبره اسرائيل في اليد ويشكل حديقة خلفية تشكل خط دفاعي اول عن الكيان الصهيوني ، وفي نفس الوقت مركز استراتيجي لترويج البضائع الإسرائيلية الى مختلف دول العالم العربي ، بلد تتغلغل في المخابرات الإسرائيلية بشكل كبير يمكن حكومة الكيان الصهيوني بضغطة زر ان يدخل البلاد في حالة اضطراب وهيجان وبضغطة زر بامكانه ان يطفأها ، وهذا هو مبدا قامت عليه سياسة اليهود منذ احتلال الاراضي العربية في القرن الماضي ، للاردن عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية مع الكيان الصهيوني مقابل امور مهمة تنازل عنها النظام الحاكم شأنه شأن اي نظام عربي عميل ، ولان هذا البلد الصغير الذي تحول الى دولة معترف بها بدايات القرن الفائت كان جزءا من بلاد الشام التي كامت ترزح تحت الاحتلال التركي ثم البريطاني ، وكان سبب ولادة هذه الدولة هي نتاج اتفاق الشريف حسين شريف مكة وملك العرب المرشح من بريطانيا وهذا الاتفاق. تمثل في الثورة على العثمانيين والاحتلال التركي مقابل تتويجه ملكا على بلاد العرب والجزيرة العربية التي يتنازع عليها عدة قوى كلها تدين بالولاء لقوى استعمارية ، ثم ما لبثت بريطانيا بنكث العهد مع الشريف حسين جد الملك الحالي وقامت بإعطائهم الاردن يقيم فيها دولته التي كان يحلم بها ، رغم الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني لكن ذلك لم يشفع للملك ويرى فيه الصهاينة ربما مصدر قلق حتى ولو في الحد الادنى ربما لكون الملك عبد الله والنظام لا يزال لديه نوع من الاهتمام بالنزعة العربية والهوية العربية امام المد الصهيوني والتحريف وتلغزو الفكري ، مع ان ذلك لا يرقى إلى مستوى التاثير على الكيان الصهيوني بقدر ما هو نظام عميل او بالاحرى لو كان لديه ميول لكراهية هذا الكيان الا انه لا يمتلك القوة والقرار لابداء اي معارضة تجاه سياسات اسرائيل في المنطقة، بالرغم مما قدمه من خدمات في اطار التوجه العربي للانظمة المنبطحة ومنها تدمير سوريا العروبة الا ان الخطر الصهيوني قادم لا محالة وهناك قوى وادوات جاهزة للتفعيل كما يحلو لاسرائيل ومنها تيارات اخوانية وقومية وغيرها وهذا يعكس مدى نفوذ اسرائيل في هءه الدولة وكل الدول العربية، هءا الكيان الفاقد للاصل والهوية و التاريخ. ها هو يزعزع دول وشعوب عريقة في المنطقة ويغير ويحرك ثورات ويتحكم في مسارها كيفما يشاء ، اين العرب اليوم ، وكيف يمكن ان يتخلصوا من هيمنة هذا الكيان ، عندما تخلى العرب عن دعم فلسطين وحزب الله وسوريا بحجج طائفية ومصلحية وتنكروا لكل المباديء والقيم وتلمصير المشترك وساندوا اعداء هءه الامة لم يتبق لهم اي وسيلة ضغط او قوة يرثروا بها ختى داخل الكيان الصهيوني وعلى الاقل لا يتمادى العدو الصهيوني ويكون هناك توازن وردع ازاء سياساتهم الشيطانية ، ربما ان الاردن هو اول الملكيات والانظمة الملكية التي ستبدا بتدميرها ايادي العبث الامريكية والإسرائيلية ، وستستفرد بها نظاما نظام في اوقات مناسبة حتى تدخل المنطقة في فوضة عارمة وتحقق مشروعها في تلتمدد والسيطرة ، لولا مشروع المقاومة سيحول دون ذلك لكن بعد ان يتم تتكشف حقائق ذلك ، دماء الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني لنوتءهب هدرا وستجرف بكل الانظمة العربية العميلة ،
ليس امام الاردن الا ان يتجه صوب فلسطين وقضيتها وان يبدا صفحة جديدة مع محور المقاومة ومع حزب الله وايران وسوريا ،اذا كان هناك لا يزال لديه متسع من الوقت والا فقد لا يستطيع ولات حين مناص ، مع ان هناك خيارات استراتيجية على طريقة بشار الأسد وهذا لا بد منه اذا اراد الإستمرار في بقاء عرشه كحاكم يطمح في استقرار شعبه ، وعليه ان يوجه عداء شعبه ضد الكيان الصهيوني ،

يا ملك الاردن لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى ، نظامك يثير القلق ع اسرائيل ليس لانك ضدهم بالعكس انت قلعة حماية للكيان الصهيوني ، ولكن لانك نظام مستقر لشعبه واسرائيل تريد اغراق المنطقة بالفوضى تحسبا لاي توجه في المستقبل يعاديها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى