أحدث الأخبارايرانشؤون امريكيةمحور المقاومة

اطلالة على العقوبات الامريكية الاخيرة على ايران

مجلة تحليلات العصر الدولية - الحسين أحمد كريمو

للسياسة قواعد تسير عليها ولكن سياسة الإمبراطورية الأقوى، الشيطان الأكبر، إمبراطورية الشر العالمي لا أحد يعرف على أي قواعد تسير؟ لا سيما بعد أن تسلَّط عليها هذا الرجل الأبيض ولكن كل أعماله سوداء، وتصرفاته هوجاء، وسياسته رعناء، لا سيما في هذه الأيام الأخيرة له وكأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة فتراه كوحش جريح، أو حيَّة مصابة فلربما يعضُّ نفسه، ويضرب أقرب المقربين إليه إن استطاع.
وعلى ما يبدو أنه لن يخرج من البيت الأسود بسهولة وإن خرج سيُعقِّد كل الملفات بوجه الحكومة الآتية من بعده، لشدَّة التشابك ودقة الملفات، التي يُريد أن يسدَّ الطريق أمامهم لأي تسويات وتراجعات عن قراراته الغير مسؤولة التي وعد الرئيس المنتخب بتصحيحها في عهده إن كان له عهد بعد الترامب وعهده الخائب..
ولكن الذي لم أفهمه ولم أتوقعه من هذه السلطة المجنونة أن يضعوا حرم الإمام الثامن علي بن موسى الرضا (ع) على لوائح العقوبات فهذا يفوق كل التصورات، فبأي ذنب – يا ويلهم – عاقبوه؟ ألم يعرفوا أن حرم الإمام الثامن من أئمة المسلمين هو حرم مقدس يستقبل الزوار، ويطفح عليهم بالأنوار، ويفيض عليهم من البركات والخيرات ويقضي حوائجهم المستعصية ويشفي أمراضهم المزمنة التي عجز عنها الأطباء في عصر الحضارة الرقمية، التي يجب أن نُسميها “الحضارة الترامبية”.
نعم؛ ربما هنا مكمن السر إذ كيف يشفي الأمراض وهم يوزعونها للقضاء على البشر كما اعترف هو يوم أمس؛ بأن الكورونا من أجل تقليل أعداد البشر، وكأنهم يعيشون على سفرته.
فليقل له أحد العقلاء لهذا المعتوه المجنون: أن الإمام الرضا (ع) يشفي بالمعجزة وليس بالدواء، وبالدعاء وليس باللقاحات القاتلة من شركة فرايزر التي يُسوِّقها ويُجبر البشر على أخذها لقتلهم.
فما يفعله هذا المصاب بجنون العظمة، في هذه الأيام هو الوجه الحقيقي لللبرالية والديمقراطية الغربية وخاصة الأمريكية قد كشفه الترامب وبمبيو وطاقمهم خلال هذه السنوات الأربعة العجاف التي حكموا بها العالم وكبار قادة وساسة الدول محتارين كيف تسير الأمور بهذه الطريقة التي لا عهد لهم بها، فالقرارات على المقاسات، وحسب الطلب وكأن السياسة صارت تسير ببوس الشوارب لا بتقدير المصالح، فأعاد كوريا إلى العقوبات التي أخرجه منها نكاية بالتعقيد..
ويُهدد بحرب عالمية ضد إيران بطلب من صديقه النتن ياهو..
ويضع أنصار الله على لوائح الإرهاب بطلب من صبي مملكة الرمال..
ويضع عقوبات على فالح فياض رئيس الحشد الشعبي على طلب الجوكرية..
ويُعاقب المؤسسات الدوائية الإيراني لصناعتهم الدواء بطلب من شركات الدواء فرايزر.
ولكن معاقبة حرم الإمام الرضا (ع) بطلب من أي معتوه يا ترى؟ هزُلت وحقكم هَزُلت، هذه ليست سياسة هذه خساسة ودياثة يمارسها حكام البيت الأسود تجاه العالم أجمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى