أحدث الأخبارالعراق

اغتيال الأمة العراقية

تعاني الامة العراقية من اغتيال ممنهج يبدأ من الاغتيال المعنوي والشخصي الى الاغتيال الاقتصادي الى الثقافي بامتداد علائق الانسان بالمنظومات التاريخية والاجتماعية الى الاغتيال الديني والقيمي، وأدوات هذا الاغتيال هو امتدادات المراجع في ابنائهم إذ يتصدى البعض منهم مرتكزا على منجز أبيه في مد سلطانه من دون وجه حق وكما قال الشهيد الصدر: كل قيادة دون الاجتهاد هي ولاية الشيطان وانحراف عن الدين.
وهنا يأتي هذا التساؤل المهم وهو كيف يتم اغتيال الأمة العراقية في تاريخها وثقافتها ودينها وقيمها، ببساطة يكون ذلك بتحويلها الى ملكية لأسرة ما كما في السعودية فيختزل تاريخها الى آل سعود بعد أن كانت أرض نجد والحجاز وتاريخها المرتبط بالاسلام انتهت الى ولاية آل سعود..
بالتالي قد قدمت تضمينات للعوائل الثلاث البرزاني وآل ريكان وآل الصدر من قبل العوائل المالكة الخليجية وإن العراق سيختزل في تاريخه وقيمه بهؤلاء فالتشيع الثوري ينتهي الى المقتدائي.. وثوريتهم تنتهي الى الطاعة والسكوت كما في طاعة ولي الأمر ولو ضرب ظهرك وإن زنا الى آخره…
والتاريخ الكردي والسني بالعوائل المذكورة آنفا..


ولنتحدث عن الشيعة واختزالها بآل الصدر من خلال:
١- عراق الصدرين وليس عراق الرافدين “الاختزال الجغرافي والاقليمي”.
٢- عراق الصبية والعوائل وليس عراق العلماء والمراجع “القيادة العلمائية”.
٣- مرجعية الدولة والقومية على الدين ومنظومته الحاكمة “هيمنة العلمانية على الدين”.
٤- التوبة لآل الصدر وليس لله والناس.
٥- التحالف مع أ عداء الشيعة من آل سعود وآل زايد ومحور الشر الصهيوأمريكي.
٦- تضعيف محور المقاومة وفك الارتباط بالجمهورية الاسلامية وفرض حصار عليها من خلال العوائل الثلاث.
٧- التطبيع الممنهج والتدريجي “السياحة الدينية والحج الابراهيمي” كما في مايسمى بتجريم التطبيع السيء الصيت.
ويمكن أن يكون ذلك كله من خلال المشروع البريطاني الذي يقوده جعفر الصدر حيث أن بريطانيا معروفة بانتهاج تلك الممارسة من تقسيم المناطق وفق الأسر الموالية لها كما قسمت المملكة الهاشمية الى ممالك معروفة بولائها للأنگليز والاستعمار.
يمكن أن نعطي الكثير من تلك الشواهد التي تؤكد طبيعة المشروع الذي ينادي به الحلف الثلاثي ولكن مصدات ذلك المشروع هي:
١- المرجعية الدينية.
٢- الحشد الشعبي والمقاومة.
٣- المنظومة القضائية باعتبار أنها حامية للدستور الذي يضمن وحدة العراق وقيادة الدولة.
ومن هنا نلاحظ الهجمات التي يسعى فيها العدو الى التعرض للقضاء واتهامه والمطالبة بحل الحشد ونزع سلاح المقاومة والى تسقيط المرجعية وتحييدها واستبدالها بالدولة.

الكاتب: علي الأكبر “النهج المقاوم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى