أحدث الأخبارالسعوديةاليمن

الأثار الإنسانية الكارثية للعدوان السعودي على اليمن

عدنان علامه

لخص اليوم العميد يحي سريع حصيلة 7 سنوات عجاف من العدوان على الصعيد العسكري. ولخص في المقابل عدد العمليات الجهادية لمقاومة هذا العدوان. فقد إستطاع الشعب اليمني تحويل التهديد إلى فرصة؛ فالتف حول قيادته وبذل الغالي والرخيص للدفاع عن اليمن ضد عدوان كوني وحصار جائر على كافة المنافذ البرية، البحرية والجوية. وقد فوّض الشعب اليمني قيادته لإتخاذ ما تراه مناسبًا لردع العدوان؛ فكان حديثها عمليات المرحلة الثانية لكسر الحصار. وارتفع صوت السعودية إلى عنان السماء مستنجدة بدول العالم لينقذوها. لقد ركزت القيادة اليمنية حتى هذه الساعة على إختيار أهدافًا إستراتيجية إقتصادية حيوية في دول العدوان ليشعروا في يوم واحد فقط بما عاناه اليمنيون نتيجة غزو دول تحالف العدوان اليمن بقيادة السعودية وبدعم امريكي غير محدود طيلة 7 سنوات.
فقد إحتجت السعودية ودول تحالف العدوان بأن ما سموه “عاصفة الحزم” كانت ل”دعم الشرعية” ، وهذا إدعاء كاذب وتزوير مفضوح للحقيقة الناصعة بأن الرئيس هادي قد إنتخب كرئيس توافقي لمدة سنتين فقط؛ وانتهت صلاحيته بتاريخ 26 فبراير/ شباط 2014 ؛ وبالتالي مازبني على باطل فهو باطل. اذا فإن السعودية والإمارات وباقي دول تحالف العدوان قد غزوا اليمن دون وجه حق. وبالتالي فهم قوات إحتلال على كافة الأراضي اليمنية؛ وقد ركزت الإمارات على إحتلالها لكافة الموانئ اليمنية وجزيرتي ميون وسط باب المندب وجزيرة سقطرى في خليج عدن بالنيابة عن الكيان المؤقت وبالتنسيق الكامل معه لتأمين ملاحة سفن ذلك الكيان بحرية تامة. فدمرت قوات تحالف العدوان البنى التحتية، وارتكبت مئات المجازر الوحشية ترقى كل منها إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. وسرقت مناجم الذهب على مدار الساعة، كما سرقت الثروات الحرشية والطيور والأسماك النادرة من جزيرة سقطرى التي حولتها إلى حصن تجسس وبالتنسيق الكامل مع مخابرات الكيان المؤقت ضد إيران والقرن الأفريقي.وقد أشار قادة الكيان الغاصب خلال حفل التوقيع على الإعتراف بذلك الكيان، بأن التعاون بين الإمارات والكيان المؤقت يعود إلي حوالي عقدين من الزمن.

وقد تسبب تحالف العدوان بأكبر مجاعة في القرن الواحد والعشرين في اليمن بسبب الحصار الجائر على كافة منافذ الدولة، وتدمير كافة البنى التحتية بالإضافة إلى عدم إكتراث الأمم المتحدة الذي وصل عدم إكتراثها إلى حد التآمر على الشعب اليمني؛بسبب عدم تدخلها لمنع قرصنة وإحتجاز سفن مواد المشتقات النفطية والمواد الغذائية والتي تحمل تصاريحها . وقد شهدنا مؤخرًا إزدواجية معايير الأمم المتحدة وعنصريتها في تعاملها مع المدنيين في أوكرانيا وفي اليمن.
ولنقل صورة الحالة الكارثية التي يعيشها الشعب اليمني نتيجة العدوان السعودي الإماراتي دون أن يستطيع أحد أن يشكك بمصداقيتها؛ فقد إخترت موقع الأمم المتحدة كمصدر وحيد لنقل اخبار المعاناة الكارثية التي يعيشها الشعب اليمني بكل التفاصيل. والحكم أتركه لكم:-

الأمم المتحدة
أخبار الأمم المتحدة
منظور عالمي قصص إنسانية

“اليمن يعاني من “حالة طوارئ مزمنة ومؤتمر التعهدات فرصة لمساعدة أكثر من 17 مليون شخص”

15 آذار/مارس 2022
السلم والأمن

” في اليمن، يحتاج 23.4 مليون شخص الآن للمساعدة في عموم البلاد – أي تقريبا ثلاثة من بين كل أربعة أشخاص – وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء الماضي، هذا “الرقم مذهل، ومقلق للغاية”.. داعيا إلى المساعدة في تقديم التمويل اللازم لرفع المعاناة عن اليمنيين”.

وفي المحصلة؛ فإن عدوانًا صارخًا على اليمن بقيادة السعودية والإمارات وإشتراك عدد من الدول وتواطؤ العديد من الشعب اليمني المضلل مع المحتل، وهناك معاناة الشعب اليمني الذي تسببت به هذه الدول؛ وبالتالي فإن دعوة مجلس التعاون الخليجي إلى عقد مؤتمر في السعودية لوقف إطلاق النار هي دعوة باطلة ولا تعتمد على الحقائق؛ فالمعتدي لا يمكن ان يكون وسيطًا نزيهًا؛ ولا بد من الإشارة بأن “أنصار الله” أو “الحوثيين” كما يحب البعض ان يسميهم؛ مستعدون للجلوس مع المعتدين كأطراف حقيقيين للعدوان وفي اي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي غير مشتركة في العدوان؛ ولا بد أن تقدم دول العدوان تنازلات ملموسة على أرض الواقع كدليل على حسن النية في إنهاء العدوان وإعادة بناء ما هدموه والتعويض على أهالي الشهداء والجرحى.

وإن غدًا لناظره قريب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى