أحدث الأخبارايرانسوريالبنان

الأحداث المحلية والإقليمية (قراءة وتحليل وتوصيات)

حازم أحمد فضالة

العصر-1- الملف النووي الإيراني:

أرسلت الإدارة الأميركية ردَّها على صيغة الاتفاق إلى الجمهورية الإسلامية، وما زالت إيران تدرس الرد الأميركي، ونتوقع:
أولًا: أميركا ذاهبة نحو إبرام اتفاق كامل مع إيران.

ثانيًا: أميركا تريد استعراضًا إعلاميًا يحفظ لها ماء وجهها إزاء العالم.

ثالثًا: إيران لا تمانع أن تمنح أميركا (استعراضًا صوريًا)؛ يحفظ لها ماء وجهها.

رابعًا: إسرائيل لا تملك صلاحية رفض توقيع البرنامج النووي أو قبوله؛ لأنها ليست سوى: قاعدة عسكرية أطلسية أميركية مؤقتة على أرض فلسطين.

خامسًا: إيران فرضت شروطها الحقيقية كلها وزادت عليها، والأميركي يقبل بذلك.



2- قواعد الجيش الأميركي الإرهابي في سورية:

إنَّ عمليات استهداف قواعد الجيش الأميركي الإرهابي في سورية/ شرق الفرات (حقل العمر النفطي) وغيره؛ هي ضمن مسار طرْد الأميركيين من غرب آسيا، والعمليات سوف تتواصل وتتغير تكتيكيًا، وهنا دروس مهمة في فنّ المفاوضات:
أولًا: إيران غير قابلة للابتزاز.

ثانيًا: الملف النووي يتعلق بالبرنامج النووي وحده، ولا يشمل:
أ- محور المقاومة.
ب- برنامج الصواريخ الباليستية الدقيقة الإيراني، والمُسَيَّرات.
ج- أمن إسرائيل، أي: يجب اقتلاع إسرائيل من فلسطين.

ثالثًا: عندما تجرّ عدوك إلى المفاوضات؛ فإنَّ هذا لا يعني تعطيل (أذرع التأديب، الذراع العسكري)! بل يجب تفعيل هذه الأذرع في قلب المفاوضات، إلى جانب (الدبلوماسية)، ومن لا يفهم هذه الآلية؛ فهو لا يفهم في فن المفاوضات، وعليه أن يتعلم قبل أن يتورط في مفاوضات، تجعله خاضعًا تحت ضغط الابتزاز بسبب سذاجته!



3- قواعد الجيش التركي الإرهابي في العراق:

المقاومة العراقية، تُضاعف قصفها لقواعد الجيش التركي الإرهابي في العراق، إذ وصلت رشقة القصف يوم الخميس: 25-8-2022 على قاعدة (زليكان) الإرهابية التركية في الموصل؛ إلى (50) صاروخًا (107 ملم)، وهنا نقرأ التحليل:

أولًا: الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة يوم: 18-حزيران-2023، وهذا يستلزم زيادة الضغط على القواعد العسكرية التركية في العراق، لأنه يُضعف حظوظ أردوغان، فمن المهم هنا قياس (السقف الزمني) للجيش التركي وحكومته.

ثانيًا: إنَّ أصعب لغة اليوم على دولة مثل تركيا، هي: (لغة الجنائز، التوابيت)؛ إذ إنَّ استهداف منامات الجنود له أصداءٌ حُمر في أنقرة؛ بسبب مشهد النعوش، ومن المهم هنا قياس (السقف البشري) للجيش التركي وحكومته.

ثالثًا: ضرورة توجيه الإعلام إلى الأحزاب المعارِضة التركية داخل تركيا، التي يحق لها المشاركة في الانتخابات، والتي لا يحق لها، وتخصيص برنامج سياسي باللغة التركية، مع الاستفادة من التفاصيل:

أ- عدد الأحزاب السياسية في تركيا بلغ (107) حزب.
ب- الأحزاب التي يحق لها المشاركة في الانتخابات عددها (27) حزبًا.
ج- إنَّ أكبر حزب مُعارِض هو: (حزب الشعب الجمهوري) برئاسة (كمال كلجدار أوغلو).

4- التيار الصدري أضاع بوصلة الأين والكيف:

سبق أن رفعنا توصيات للتيار الصدري، والآن نكتبها كذلك، من أجل أن يتدارك التيار الصدري موقفه؛ عليه تحقيق الخطوات الآتية:

أولًا: إيقاف لغة التخوين والاتهامات للشيعة؛ لأنها لم تجلب له غير الويلات، والخسران، والعُزلة.

ثانيًا: إنهاء اعتصاماته كلها لأنها غير مجدية.

ثالثًا: الخضوع للدستور والقانون بتشكيل الحكومة الجديدة، ويستفيد من هذه المرحلة لإعادة حساباته، وتحشيد جمهوره لخوض الانتخابات المقبلة.

رابعًا: إلغاء منظومته الإعلامية كلها، وتعويضها بمنظومة جديدة تُدَرَّب بمؤسسات شيعية محترمة؛ لأنَّ منظومته الإعلامية الحالية لا توصل إليه المتغيرات الحقيقية، وغير حريصة عليه، وغير موضوعية، وذات اتجاه أحادي وهو: (الصراع السياسي)! ومهملة للقضايا الأُخَر كلها!

خامسًا: إلغاء الحساب الوهمي باسم: (وزير القائد – صالح محمد العراقي، ومصلح)! لِمَا ألحقه بالسيد مقتدى من ضرر؛ بسبب ألفاظه الهابطة وأسلوبه العدواني المتورِّم.

سادسًا: الذوبان في الجمع الشيعي على وفق الوزن الاعتيادي، والتخلص من فكرة قيادة العراق والشيعة.

سابعًا: تقليل تغريدات السيد مقتدى الصدر إلى واحدة في الأسبوع، تتضمن مشكلات جمهوره، وعوزهم، وحاجاتهم، وتفقد الجرحى والشهداء منهم، وترك استثمار حاجاتهم في الصراع السياسي.



ثامنًا: إنَّ محاولة تهميش دور المرجعية الدينية (غير ممكن)، وهو رغبة لا تتحقق.

تاسعًا: إما سحب الألوية لسرايا السلام المنضوية في هيئة الحشد الشعبي، وإما ترك قيادتهم كليًا تحت الحشد الشعبي.

عاشرًا: يجب فهم المعادلات الدولية والإقليمية والمحلية الجديدة، وعدم التعالي عليها؛ ومغادرة لغة ليّ الأذرع بقوة الشارع؛ إذ فقد التيار الصدري ورقة القوة الوحيدة عنده هذه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى