أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

الأدوات وأسيادهم في مرمى نيران اليمن

مجلة تحليلات العصر الدولية - خالد العراسي

القوات اليمنية تطلق سرب من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والمجنحة لتدك قاعدة عسكرية امريكية في العمق الاماراتي .

من كان يصدق بأنه سيأتي اليوم الذي نسمع فيه هذا الخبر العظيم ؟

عندما استهدفنا الامارات في الضربات السابقة كان البعض يعتقد بأنها مجرد مسرحية لا سيما وانها لم تحدث ضررا بالغا ولم يعرف الكثيرون عنها شيء لأنها لم تاخذ حقها اعلاميا وايضا كانت ضربات خفيفة بهدف التنبية فقط ، لكن عندما تم استهداف مطاري دبي وابوظبي ومنطقة مصفح الصناعية بخمسة صواريخ باليستية ومجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة بدأ الحديث عن القوة والبأس والارادة اليمانية ورغم اننا نضرب السعودية منذ اعوام بشكل شبه يومي الا أن قصف الامارات كان له مذاق وطعم اخر تماما .
الا أن صهاينة العرب من بني زايد لم يستجيبوا مع أن كل ما نطلبه منهم مقابل توقفنا عن استهداف العمق الاماراتي هو أن يكفوا عنا أذاهم بالانسحاب من اليمن ووقف مشاركتهم في العدوان وكان يفترض بهم الاستجابة باعتبار الامارات كيان يعتمد على الاقتصاد والركيزة الاساسية في اقتصادهم هي الاستثمار والتجارة الملاحية البحرية وكل ذلك قائم على الامن بدرجة اساسية ولا طاقة لها بتحمل الضربات بشكل متتالي وموجع لكنهم قابلوا الرسائل التحذيرية بارتكاب جرائم ومجازر بحق المدنيين ، كما أنهم تعمدوا تدمير بوابة الانترنت مما ادى الى انقطاع خدمة الانترنت في كل مناطق السيادة الوطنية
لعدة أيام وهي الاخرى جريمة ومخالفة قانونية جسيمة نظرا لما تسببت به من خسائرة فادحة في كل الشركات والمؤسسات والاعمال التجارية وجميع القطاعات الحكومية والخاصة المرتبطة بالانترنت وقد تعمدت الامارات احداث حالة من الشلل الكامل ولم تكن الضربة خاطئة ، وبعدها ارتكبوا مجزرة سجن صعدة التي وصل عدد ضحاياها الى أكثر من 100 شهيد و236 جريح
كل ذلك له معنى واحد فقط
وهو أن الامارات ارادت من خلال هذه الجرائم ايصال رسالتها او بالاصح ردها بأنها ترفض التوقف عن المشاركة في العدوان .
وقد كان رد غبي وغليظ ومليء بالكبر والغرور والعنجهية مما اضطر قائدنا لاصدار الاوامر بتوجيه ضربة اخرى للامارات انتقاما للضحايا ولم تعد الضربات تحذيرية فاستهدافنا لقاعدة عسكرية امريكية في العمق الاماراتي يعني أننا أدخلنا الامارات وأسيادها في مرحلة الالم والوجع وهذا معناه أن اليمن تعدى مرحلة ايلام الادوات فقط ، فمن الواضح أن أدوات العدوان (الامارات والسعودية) لا تأبه لكل الخسائر التي تتكبدها حتى لو وصل بهم الحال الى الانهيار فقرارهم ليس بأيديهم
وهذا جعل قائدنا يتخذ قرار البدء بتنفيذ أحد الخيارات الاستراتيجية واستهداف قاعدة الظفرة هي احدى نتائج القرار وبعد الان لن يقتصر الوجع على الأدوات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى