أحدث الأخبارالعراق

الأزمة العراقية جزء من التخطيط لمستقبل المنطقة

_إياد الإمارة_
٤ آيار ٢٠٢٢

أنا أتمنى أن ينفتح أو ينفرج أو ينتهي أو يزول الإنسداد السياسي في العراق وتتشكل حكومة أغلبية أو توافقية تضع في حساباتها وإهتماماتها وخططها وبرامجها ومساعيها آمال العراقيين وتطلعاتهم وتحاول الخروج بهم من المسار المتراجع الذي يعيشونه منذ فترة طويلة وساهمت حكومة الشغب التشريني في تفاقمه إلى مستوى خطير جداً يستدعي القيام بخطوات سريعة توقف ممارسات هذه الحكومة “حكومة تصريف الأعمال” وتتدارك قراراتها التي لم تُتخذ لصالح العراقيين ..
أتمنى أن يتحد الإطار مع التيار ويشكلا كتلة المكون الأكبر “الكبيرة” التي ترشح رئيس وزراء:
١. ليس موتوراً من السابقين ويكثر الحديث عن فضائيين ليس لهم أي وجود إلا في خياله هو وحده ..
٢. ليس شيوعياً، بعثياً، إسلامياً مصاب بمرض الإستقالات المزمن ..
٣. وليس مبخوتاً لا من قريب ولا من بعيد ولا بأي حال من الأحوال أو شكل من الأشكال ..
أمنيتي هذه أمنية كل عراقي يحب العراق ويريد العيش بسلام في هذا الوطن الذي لم يشهد السلام منذ أحقاب وأحقاب وأحقاب.


لكن الأمر لا يتعلق بالأماني قدر تعلقه بواقع حال يشير إلى ما هو بالضد من امانينا المتواضعة إذ العراق لا يعيش لوحده في منطقة معزولة من مناطق العالم، بل هو في قلب المنطقة الأهم وهو مفترق طرق حيوي جداً يحدد المسار الأهم في هذه “المنطقة” وبالتالي:
١. ونتيجة لطبيعة التغيير الذي حدث في العام (٢٠٠٣).
٢. ولمستوى الأداء السياسي و الحكومي المتدني طوال الفترة السابقة..
٣. ولطريقة تشكل أغلب القوى السياسية العراقية ونوع علاقتها مع المواطنين..
فإن القرار العراقي محكوم بتأثيرات خارجية واضحة المعالم ليس لأي قوة عراقية داخلية تجاوزها أو العمل بعيدا عنها ..

أنا لا أشكك بالمبادرات الوطنية الساعية للخروج من مأزق الإنسداد السياسي الذي يشهده العراق خلال هذه المرحلة كما لا أشكك بنوايا الشخصيات الكريمة التي تطلق هذه المبادرات، لكني -وبكل صراحة- لا أتوقع لهذه المبادرات التحقق بالمرة لأنها في واد والتخطيط لمستقبل المنطقة في واد آخر بعيد جداً، ونحن وفي ظل المعطيات التي أشرت لها أعلاه ليس بمقدورنا التخطيط عراقياً بالإستقلالية التي ترغب بها بعض القوى السياسية ويرغب “العراقيون” بها ..
الذين يخططون لمستقبل المنطقة ليسوا مع إستقرارها ..
ليسوا مع تحرر شعوبها ..
ليسوا مع تقدمهم وتطورهم بالطريقة الصحيحة ..
لأن كل ذلك لن يسمح للكيان الصهيوني الإرهابي بالبقاء مدة أطول في فلسطين ولن يسمح لأنظمة الكروش الممتلئة والأذهان الفارغة بالصمود أمام شعوبها.

بعد ذلك علينا أن نتحدث بصراحة “نسبية” عن تصوراتنا للمرحلة القادمة:
١. التي لن تكون سهلة ..
٢. وستكون صعبة جداً .. وقاسية جداً ..
٣. وسيأتي الطوفان الذي لن يُبقي على سفن القوم إلا سفينة واحدة من ركبها نجا.
٤. الحذر كل الحذر من إجتماعات السهل التي تُدار من قمم جبال “الجن” ..
٥. أكوام “الملح الأسود” ستتحرك قريبا ..
٦. و”الممالك” مشحونة بالغضب والمال والسلاح ..
٧. وأيام “المختارة” ستكون الأشد ..
٨. ومن هناك ستتسرب “النكبة” كما تسربت الثروة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى