أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

الأمم المتحدة صمتت دهراً وتكلمت كفراً .. ستة أعوام من الصمود ونحن في العام السابع بالقصف والقتل والدمار في شعبنا اليمني العظيم. شعب عظيم اليمن مقبرة الغزاة وستفشل دول العدوان

مجلة تحليلات العصر الدولية - أحمد صالح جابر فلحان

الأمم المتحدة صمتت طوال ست سنوات من العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وهي ترى أرواح أبناء الشعب اليمني تزهق ودمائهم تسفك، الأمم المتحدة صمتت طوال ست سنوات وهي ترى أبناء الشعب اليمني يعانون بسبب الحصار الظالم والخانق الذي فرضته دول العدوان، الأمم المتحدة صمتت طوال ست سنوات وهي ترى الأمراض المعدية تفتك بأرواح الشعب اليمني، الأمم المتحدة صمتت طوال ست سنوات وهي ترى الجوع الذي أضعف أجساد الشعب اليمني، الأمم المتحدة صمتت طوال ست سنوات وهي ترى أبناء الشعب اليمني في المعاناة ولم تحرك ساكنا ول تعمل شيء لإيقاف هذه المعاناة.

نعم الأمم المتحدة ظلت صامتة طوال ست سنوات من العدوان على اليمن لكنها حينما تكلمت وتحرك لسانها قامت بتبرأة الجلاد وإتهام الضحية متجاهلةً كل الجرائم التي أرتكبتها دول العدوان ومتجاهلة كل الأصوات الحرة لشعوب العالم الذين دعوا ويدعون إيقاف شلل الدم اليمني، حتى أنها تجاهلت قلق مبعوثيها الذين دائما ما يعربون عن قلقهم عن تدهور الوضع في اليمن، بل أنها تجاهلت كل المواثيق والإتفاقيات التي تمنع شن عدوان على دولة ذات سيادة وقانون.

الأمم المتحدة بهذا الفعل وبهذا العمل ترتكب أبشع جريمة في حق البشرية إذ أنه ليس من المعقول أن يتم إتهام أحرار اليمن بإرتكاب جرائم لا وجود لها ولا وقوع لها ومتجاهلة جرائم دول العدوان التي أدانتها الأمم المتحدة بنفسها، الأمم المتحدة بهذا القرار تفضح نفسها وتفضح دول العدوان، فالأمم المتحدة ودول العدوان لا يمتلكون دليلا واحدا على إرتكاب أحرار اليمن على إنتهاك حقوق الطفولة، بينما أحرار اليمن يمتلكون أدلة كثيرة على إرتكاب دول العدوان أبشع الجرائم بحق أطفال اليمن وأطفال ضيحان خير شاهد ودليل، الأمم المتحدة تفضح نفسها بأنها مجرد أداة بيد الشيطان الأكبر أمريكا وأنها تميل للمال أكثر.

التحليل المنطقي لقيام الأمم المتحدة بإدراج أحرار اليمن على قائمة إنتهاك حقوق الطفولة هو أن دول العدوان يحاولون الظغط على قيادة اليمن وأحرار اليمن بالقبول بالتسوية السياسية والمبادرات التي قدمتها دول العدوان، دول العدوان ترمي بأخر أوراقها عبر الأمم المتحدة وهي الورقة الانسانية بعدما فشلت كل الأوراق التي كانت في حوزتهم، فورقة الحسم بالخيار العسكري فشلت، وورقة الخيار الإقتصادي، فشلت وورقة الجماعات الاجرامية القاعدة وداعش فشلت، وورقة الحرب الإعلامية فشلت، وورقة الخلايا النائمة وتفكيك تماسك الجبهة الداخلية فشلت، وهناك العديد والعديد من الأوراق التي أستخدمتها دول العدوان إلا أن مصيرها كان الفشل بفصل الله وبفضل وعي وصمود وثبات أحرار اليمن وبفضل بسالة وشجاعة أبطال اليمن وبفضل القيادة الحكيمة.

في الختام نقول لشعوب العالم أن الأمم المتحدة صمتت دهرا وتكلمت كفرا، وقرارها لن يقدم ولن يؤخر ولن يحقق لدول العدوان شيء فكما فشلوا طوال ست سنوات من عدوانهم على اليمن سيفشلون في باقي الأيام، وعلى دول العدوان أن تتوقع الاسواء والأشد إيلاما على مواقعهم ونفطهم وقصورهم، نقول لأحرار اليمن والعالم أن دول العدوان في الرمق الأخير وقرارهم هذا ليس إلا محاولة بائسة وفاشلة كباقي أوراقهم التي أستخدموها من قبل، قريبا إن شاء الله سيتحقق النصر لليمن وستهزم دول العدوان حتى لو جاء العالم بأكماله إلى جانب تحالف دول الشر الأمريكي السعودي الإماراتي، قريبا إن شاء الله ستُهدي اليمن هذا النصر المبين لجميع أحرار العالم الذين وقفوا وساندوا ودعوا لليمن واليمنيين والعاقبة للمتقين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى