أحدث الأخبارالإماراتالخليج الفارسيةاليمنمحور المقاومة

الأوامر الإماراتية بالإنسحاب الفوري من الحديدة

مجلة تحليلات العصر الدولية - سليم المنتصر

الثكنة العسكرية الإماراتية المتواجدة على السواحل الغربية لليمن والمسماة حراس الجمهورية والتي يديرها المدعو طارق عفاش الذي هرب من صنعاء متخفيا في زي نسائي إلى الإمارات حيث توجد الأموال المنهوبة من اليمن ، والذي عاد إلى اليمن بعد ذلك بتوجيهات ودعم إماراتي كامل، شكل بعد ذلك الوية عسكرية أسماها الوية العمالقة والذين هم في الواقع مليشيات مكونة من أقزام قامت فجأة و دون سابق إنذار بالإنسحاب في جنح الظلام من مساحة جغرافية على طول ساحل محافظة الحديدة قدرت ب حوالي مئة كيلو متر ، فقامت قوات الجيش اليمني ولجانه الشعبية بالسيطرة الكاملة على كافة المواقع التي تم الإنسحاب منها وتأمينها وإعادة الحياة و الأمن و الإستقرار فيها.
الإنسحاب المفاجئ زرع الخلافات بين قادة المليشيات الإماراتية و أضعف معنوياتهم ولم يعودوا يعرفوا في صف من يقاتلون او لأجل من ، بل وهناك أنباء عن إشتباكات مسلحة بين قادة المليشيات بسبب الإنسحاب غير المفهوم، ولكن هناك أسباب واضحة وجلية لهذا الإنسحاب سألخصها في التالي:
اولا: الإنسحاب أتى بأوامر إماراتية مباشرة للمرتزق طارق عفاش تقضي بالإنسحاب من محافظة الحديدة دون شرط او قيد وذلك بسبب الإنذار الواضح للإمارات عبر المتحدث الرسمي للجيش واللجان الشعبية في اليمن، العميد/يحيى سريع، الذي تحدث عن أن هناك عمليات عسكرية وشيكة ستطال الإمارات وخاصة في دبي وابوظبي وقد تم تحديد عشرات الأهداف لتدميرها ، و الإماراتيين لن يتحملوا عواقب هذه الهجمات و هم يعرفون أن العميد سريع لايمزح في ذلك ، فصدرت الأوامر سريعة بالإنسحاب لتخفيض حدة الغضب اليمني.
ثانيا: قوات مرتزقة الإمارات على ساحل البحر الأحمر أخذت مسارا طوليا لتموضعها بينما أهملت المناطق الشرقية للساحل والتي يتواجد فيها أنصار الله الذين إذا صدرت الأوامر لهم بالإنقضاض على قوات طارق عفاش فإنهم سيفصلون القوات المتوغلة بإتجاه مدينة الحديدة عند مديرية الخوخة او المخا وبهذا يكونون قد إقتحموا خلف خطوط العدو وفصلوا القيادة عن بقية القوات المتوغلة وبهذا يسهل القضاء على الوية عسكرية بكامل عدتها و عتادها، فكان الإنسحاب هو أفضل الحل لهذه القوات المكشوفة والتي لايمكنها الفرار إلى أي إتجاه غير التقهقر والإنسحاب.
ثالثا: يأتي هذا الإنسحاب في إطار الإنسحابات المتتالية لقوات العدو السعودي في محافظات المهرة ، شبوة و عدن والذي يعد مقدمة للإنسحاب الكامل من الأراضي اليمنية وإعلان إيقاف العدوان على اليمن، وهنا يسعى العدو السعودي للخروج بماء الوجه من حرب اليمن بدلا عن الإنسحاب الذليل الذي قام به الجيش الأمريكي في أفغانستان والذي أعلن عن خطة إنسحاب سيتم تنفيذها خلال ستة أشهر مما دفع بمعنويات حركة طالبان للأعلى وتصعيد هجماتها و في نفس الوقت تملك اليأس نفوس رئيس و أعضاء الحكومة الأفغانية العميلة و الساسة الأفغان والجيش الأفغاني فانهارت الحكومة و فر الرئيس وانهارت مؤسسات الدولة بما فيها مؤسستي الجيش والأمن.
اليوم أصبح جليا اكثر من اي وقت مضى أن اليمن قادمة على التحرر الكامل من براثن الأعداء و الخونة وخير شاهد المعارك الدائرة داخل مدينة مأرب الآن وفي حال كتابة هذه السطور، فبسقوط مأرب ستسقط أحلام الغزاة والمرتزقة بالوصاية على اليمن وسينتهي مشروع الإحتلال ولن يعود إلى الأبد وستكون هذه السنوات السبع درس لكل القوى الإستكبارية الظلامية لن تنساه ابدا، وسيبدأ اليمانيون مرحلة جديدة من الصراع مع قوى الظلام ولكن بمعنويات اعلى وقدرات أكبر وتحالفات أقوى، فالحرب لم تنتهي بعد و ستستمر حتى يحقق الأنصار أهداف مسيرتهم الثائرة وهي الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل، وهذه الأهداف حارب لأجلها الأنصار ست حروب مع النظام الخائن السابق والسابعة مع النظام السعودي و مرتزقته والحرب الثامنة ستكون في الحجاز لتحرير الحرمين من دنس المنافقين آل سعود ومن لف لفهم، والحرب التاسعة ستكون في فلسطين المحتلة لتحرير الأقصى الشريف من دنس الصهاينة، فأنصار الله في اليمن لايمزحون ولايتراجعون والأهداف لديهم واضحة والداخل معهم أكثر من الخارج عنهم وغدا سنرى أبناء شبه الجزيرة العربية كلهم أنصار الله وينادون بنفس الأهداف التي إنطلق من أجلها أسود صعدة اليمن، ولن تقف حينها أي قوة في وجوههم مادام الله ناصرهم ومؤيدهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى