أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

الأونروا تزيد معاناة اللاجئين

مجلة تحليلات العصر الدولية - عماد عفانة

أنشأت الأمم المتحدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المعروفة اختصارا “بالأونروا” للتخفيف من معاناتهم، وتلطيف أعراض النكبة على حياتهم، وإذ بالأونروا تقوم بخطوات تزيد من معاناة اللاجئين، بحجة الأزمة المالية، وامتناع الدول المانحة عن الوفاء بالتزاماتها المالية تجاهها.
في حين كان يجدر بالأونروا تكثيف جهودها لدى دول العالم الحر لتأمين كل ما يلزم لتأمين الموازنات المالية الكافية للقيام بالواجبات الانسانية والاغاثية المنوطة بها.
770 ألف لاجئ فلسطيني يقبعون تحت خط الفقر، قامت الأونروا بتخفيض سلتهم الغذائية المصنفة بالصفراء وحجبت المساعدات الغذائية عن آلاف الأسر اللاجئة من ذوي الدخل الثابت المحدود.
وأطلقت الأونروا على هذه المعاناة الجديدة اسم “السلة الغذائية الموحدة” في قطاع غزة المحاصر، بحجة تطبيق النهج الشمولي لمعايير استحقاق المساعدات الغذائية الأمر الذي ترفضه جموع اللاجئين وممثليهم من الدوائر واللجان الشعبية.
لذا يجدر بالمؤسسات المعنية برفع المعاناة عن اللاجئين رفع الصوت عاليا لإلزام الاونروا بالعودة إلى توزيع المساعدات الغذائية وفق تصنيفات الفقر المدقع والفقر المطلق والكابونة الصفراء (المضاعفة) والكابونة البيضاء، لأنه ببساطة نظام الحد الأدنى لإبقاء الشريحة الأكثر فقراً والمصنفين تحت خط الفقر المدقع على قيد الحياة.
نظام الأونروا الجديد ستطبقه الأونروا على اللاجئين الفلسطينيين في الدورة الأولى للعام الجاري 2021 والذي يبدأ مطلع الاسبوع المقبل، يقع على جموع اللاجئين منع تطبيقه كي لا يتأثروا بانعكاساته السلبية على مجتمع اللاجئين في قطاع غزة في ظل ما تشهده مخيمات القطاع من ظروف معيشية بالغة الصعوبة، في ظل تفشي الفقر والبطالة وازدياد احتياجات اللاجئين ومتطلباتهم في ظل الحصار المضروب على غزة منذ اكثر من 14 عاما، فيما ضاعفت آثار جائحة كورونا من معاناتهم.
أعتقد أن مهمة الأونروا الان تكثيف التواصل مع المانحين لرفع موازنة الطوارئ لتغطية احتياجات اللاجئين المتزايدة والمستفيدين الجدد من برنامج المساعدات الغذائية الطارئة، وليس التسليم بالواقع والتكيف مع الموازنة المقلصة، على حساب حياة اللاجئين وحقهم في الطبيعي في العيش بكرامة.
أيها اللاجئون إنكم لا تتسولون الدول المانحة، إن ما تطلبونه حقكم الطبيعي من الدول التي صوتت -في لحظة غاب فيها الضمير- على اغتصاب أرضكم، وقيام كيان لقيط مكان وطنكم.
فارفعوا اصواتكم يرحمكم الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى