أحدث الأخبارشؤون آسيويةشؤون امريكية

الإبراهيمية وصفقة القرن وجهان لعملة واحدة برعاية الصهيونية

مجلة تحليلات العصر الدولية / صحيفة الاحداث

1️⃣السؤال الاول** كيف كانت ولادة الفكرة الخبيثة ؟

✍🏿جواب** الغريب أن مفهوم الإبراهيمية، جاء سنها بيد عربية مصرية، وضعها الإرهابي المصري سيد نصير عام 1991 لتكون مخرجًا له من محبسه المستمر حتى اليوم بالسجون الأمريكية، فبعد اتهامه بقتل الإرهابي المتطرف الحاخام مئير كاهانا الإسرائيلي بداخل الولايات المتحدة، برأه القضاء الأمريكي بحجة أن فارغ الرصاص لا يثبت أنه القاتل، ولكن اللوبي الصهيوني تدخل ليستمر في حبسه إلى الآن، ورغبة منه في الخروج قام بتسليم هيلاري كلينتون مشروعًا اسمه” الإتحاد الإبراهيمي الفيدرالي”، كحل يخدم الأمن القومي الأمريكي، يقدم حلاً للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، عبر إقامة دولة إبراهيمية، تتلاشي خلالها الحدود ويعيش الفلسطينيون مع الإسرائيليين بجواز إبراهيمي، ولكنه لم يتلق أية ردود من جانبها، فأصر على رسالته ومع تغير الإدارات الأمريكية كان يعاود الإرسال، حتى رد عليه نائب الرئيس الأمريكي ديكي تشيني بأن رسالته قد وصلت، وبالفعل رسالته وصلت وأخذت الإدارة الأمريكية الفكرة وبرنامج أبحاث دراسات الحرب والسلام، وبدأوا في اختبار المفهوم عام 2000 ، فقامت جامعة هارفارد بإرسال فريق من الباحثين، لمنطقة الشرق الأوسط ليجوب الدول العربية، وتركيا وإيران وبالطبع إسرائيل، وبدأوا باختبار وضع نبي الله ابراهيم، هل يمكن أن يكون الجذر الشائع الذي تتجمع حوله الخلافات، ويحل خلاله الصراع العربي- الإسرائيلي. وبالفعل سرعان توصلوا إلى أن الشارع العربي “مسلم ومسيحي ويهودي” يحمل مكانة كبيرة لنبي الله إبراهيم.

💦تسييس الفكرة
2️⃣السؤال الثاني** كيف تم تسيس الفكرة ؟.
✍🏿** بدأت الفكرة تُسيَّس وجاءت جامعة هارفارد عام 2004 بفكرة لإقامة مسار سياحي للسياحة الدينية يحمل اسم “مسار إبراهيم”، هذا المسار يقدم رؤية لتسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، حيث يقوم على إهمال الأسباب الهيكلية للصراع ،أي الأسباب التاريخية التي تتعلق بالأرض والتاريخ وخلافه، والحديث عن الأسباب البنيوية للصراع التي تدور حول الهوية “من نحن ؟”و “كيف نعرف؟”. وأننا أسرة واحدة وأبناء عمومة ومن ثم لا مجال للصراع والتنازع. ومن ثم مع الأسرة الواحدة يكون الإحترام هو أساس التعامل وأن سبب الصراع الأزلي هو شعور السيدة سارة والسيدة هاجر بعدم الإحترام المتبادل ،وإن تم الإحترام بين الأسرة الواحدة سيعم السلام، فهذا الحديث الخادع جيد لأن الأسرة الواحدة مفهوم محبب وقريب إلى النفس ، ولهذا تم استخدام الإبراهيمية وفقًا لجامعة هارفارد، لتكون مدخلا لقبول التطبيع الذي فشلت فيه إسرائيل منذ إعلان وجودها عام 1948 .
ولكن هل نعلم أن بوثيقة جامعة هارفارد تقول أن” لابد من طرح تساؤل هام حول ملكية أرض المسار فهى لا تخص الشعوب التي تقييم على أرض المسار وأنما تخص أصحاب الفكرة أو اسرائيل أو أمريكا وأن ملكية أرض المسار ستحدد لاحقا “.
في عام 2013 أعلن جون كيري عن الأرض الإبراهيمية المشتركة للأديان فهل هي أرض مسار إبراهيم خاصة إذا نظرت لخريطة المسار المعلن من مؤسسة مسار إبراهيم، التي تتبع جامعة هارفارد ستجدها هي خريطة أرض إسرائيل الكبرى!! .وبتقرير بروكنجز الدوحة بعنوان”الدبلوماسية والدين ” نجد أن باراك أوباما تحدث عن الدين الإبراهيمي العالمي: فهل نحن أمام مدخل للعبور من المشترك بين الديانات الإبراهيمية للوصول للدين الإبراهيمي العالمي؟.
ولن نذهب بعيدا فكانت بداية التطبيق العلني للحوار الإبراهيمي الشعائري هى صلاة الكورونا في 14 مايو 2020 يوم اعلان استقلال اسرائيل كما تدعي الأفعى الصهيونية، وانتهت بدعاء ينتهي ب:” وبما أنك على كل شئ قدير” فنحن كمسلمين لا ندعو بتلك الكيفية فهل هذا تجرأ على الله لنشكك في قدرته استغفر الله العظيم أم أن ذلك هو فعل اليهود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى