أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

الإصلاح في اليمن مكسور الجناح

مجلة تحليلات العص الدولية - عبدالله هاشم الذارحي

* يوم عن يوم تتضح المؤمرة على
حركة الإخوان ممثلة بحزب الإصلاح
في اليمن ليصبح تيار عفاش بديلاً للإصلاح.. وكأن الاتفاق السري الإماراتي السعودي ينفذ بحذافيره،

*لطالما حذّرت القيادات السياسية في حكومة صنعاء وحركة أنصار الله من مؤامرة التحالف السعودي الإماراتي
ضد الإصلاح، لكن الأخير ظل متصلباً في مواقفه معتمداً الإستغباء والتعنت والتبعية العمياء لما يملى عليه من الرياض كمنهج وسياسة يبني عليها مواقفه واستراتيجياته التي قادت به في النهاية إلى الهاوية والفخ الذي حفرته الرياض له قبل أبوظبي.

*فعلا هاهي التحذيرات التي حذّر منها قيادات صنعاء وأنصار الله تتحقق بحذافيرها،آخرها الإطاحة بالإصلاح من محافظة شبوة النفطية التي ظل الحزب مسيطراً عليها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً منذ أغسطس 2019 وحتى الآن، خلال تلك الفترة استغل الإصلاح تلك المحافظة لبناء مزيد من الثروة لصالح بعض القيادات السياسية والعسكرية في الحزب على رأسها علي محسن الأحمر.

*الإطاحة بالإصلاح من شبوة وتعيين الإمارات لرجلها الأول في المحافظة الشيخ عوض الوزير العولقي عضو البرلمان عن حزب المؤتمر تيار الإمارات، له دلالات عدة ومؤشرات على أن لهذه الخطوة ما بعدها من خطوات نسردها في التالي:-

*أولاً:دلالة الإطاحة بالإصلاح من شبوة:-
يعني ذلك أن هناك اتفاقاً لا يتجاهله أويتغاضى عنه إلا غبي كما هو الإصلاح قيادة وكوادر وأتباع، هذا الاتفاق جرى بين السعودية والإمارات يقضي بالإطاحة بالإصلاح نهائياً وطي صفحته السياسية واجتثاثه من أي مرحلة سياسية مقبلة سواءً مع بقاء الحرب والتدخل العسكري للتحالف في اليمن
أو بعد وقف الحرب وخروج القوات الأجنبية من اليمن بالكامل.

*التوجه السعودي الإماراتي يقضي بأن يتم التخلص من الإصلاح بشكل كامل واستبدال التحالف الخليجي معه ومع أبرز قياداته العسكرية ممثلة بعلي محسن الأحمر بتحالف جديد طرفه الآخر محلياً تيار عفاش الموالي أو التابع بالأحرى للإمارات.

*ثانياً: أبرز الخطوات التالي بعد شبوة:-
هذا التحالف الجديد يقود إلى أن الخطوات التي تتبع هذا التحالف تتمثل بما يلي:-

*بما أن الأدوات الجديدة للتحالف هو تيار المؤتمر الموالي للإمارات، فذلك يعني أن المخطط الذي طرحه هذا التيار على الإمارات والذي بناءً عليه تشجعت الأخيرة ودفعت بتيار المؤتمر للصعود من جديد للسلطة في الجنوب بدعوى توحيد صفوف القوى المناهضة للإصلاح عبر الدفع بالتحالف بين طارق صالح في الساحل الغربي مع المجلس الانتقالي الجنوبي.

*المخطط الذي طرحه أبناء عفاش على الإمارات ووافقت عليه وتمكنت الأخيرة من إقناع الرياض باعتماده يقضي بأن يتم إعلان منطقتي باب المندب ووادي حضرموت محافظتين مستقلتين، بحيث يتم استقطاع الأجزاء الجنوبية الغربية لمحافظة تعز بما في ذلك المرتفعات الجبلية جنوب غرب تعز التي تعتبر الحامية العسكرية لمديريات الساحل الغربي وحتى باب المندب وإعلان كامل هذه المنطقة محافظة جديدة باسم (باب المندب)، إضافة لاستقطاع وادي حضرموت واعتمادها محافظة جديدة، على أن تكون هاتين المحافظتين من نصيب قيادات المؤتمر الموالين للإمارات، بمعنى تبعية المحافظتين بالكامل للإمارات.

*واليوم اخلت  قوات المنطقة العسكرية الاولى، التابعة لعلي محسن، نائب رئيس سلطة “الشرعية”، الاثنين، مواقعها على الحدود السعودية مع حضرموت ..
وافادت مصادر قبلية بأن قوات كبيرة كانت تنتشر قرب معسكر الخالدية في منطقة رُماه الحدودية انسحبت إلى مقر المنطقة في سيئون ما سمح لمسلحي قبائل المناهيل بالسيطرةعلى
معسكراتها معسكراتها في رُماه..

*وبما أن المؤشرات بدأت أكثر في حضرموت لتنفيذ هذا المخطط من خلال دفع الإمارات للقبائل في الوادي للتصعيد اقتصادياً عبر وقف خروج شاحنات النفط، فهذا يعني أن الخطوة التالية بعد إسقاط شبوة من سيطرة الإصلاح هي الإطاحة به من وادي حضرموت أكثر منطقة نفطية في اليمن بعد الجوف.

*ومن غير المستبعد أن يصاحب هذا التحرك في وادي حضرموت، تحرك آخر من قبل طارق صالح في الساحل الغربي لاستكمال سيطرته على المرتفعات الجبلية الجنوبية الغربية لتعز لتأمين مديريات المحافظة الساحلية المخا وذوباب وموزع نارياً وهو ما سيشجع الإمارات للضغط لإعلان كامل هذه المنطقة بما في ذلك باب المندب وجزيرة ميون محافظة جديدة بقيادة إماراتية وأدوات عفاشية.

*خلاصة القول اليمن لن تكون إلا لليمنيين فـ لندعهم في سكرتهم يعمهون
وفيما بينهم على المصالح يتقاتلون
ويغتال بعضهم البعض ويلوم بعضهم
البعض ……وغدا سيعلم الذين ظَلموا
أي منقلب ينقلبون..لأن من أعان ظالما أغري به..والقادم عليهم بفضل العظيم سيكون أعظم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى