أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

الإمام الخامنئي في تأبين الشهيد مُحسن فخرى زاده: “كان أجره الإلهيّ منزلة الشهادة الرفيعة”

مجلة تحليلات العصر - إياد الإمارة

▪ نجم آخر من نجوم ثورة الإسلام الإيرانية المباركة يضيء السماء بنوره الساطع لينقشع الظلام من حولنا .. نجم آخر يرتقي إلى العُلى على سلم الشهادة .. إنه الشهيد السعيد (مُحسن فخرى زاده مهابادى) أُستاذ مادة الفيزياء بجامعة الإمام الحسين “ع” الذي يعتبر بحق عالم كبير بين علماء إيران الإسلامية الكُثر، عُرف رضوان الله عليه بالورع والتقوى والولاء وغزارة العلم وسعة الإطلاع.

الحادث الإجرامي الذي يقف خلفه أعداء الإنسانية من زمر الإرهاب أحزن قلوب المؤمنين في كل بقاع العالَم لما كان لهذا العالِم القدير من دور بازر ومتميز في تحصين ثغور المسلمين ضد عدوان الكفر العالمي المستبد الذي يعيث في الأرض الفساد، لكنه لم يثن من عزيمتهم ولم يزدهم إلا قوة وثباتاً وإيماناً بقضيتهم العادلة.

إيران الثورة الإسلامية الكُبرى المباركة عصية على النكبات ولنا أن نتذكر العام (١٩٨١) والثورة فتية لم يشتد عودها وهي تخوض حرباً ضارية ضد كل قوى الكفر التي كان يمثلها الطاغية المقبور صدام لعنه الله..
في ٢٧ حزيران من هذا العام حاول أعداء الثورة إغتيال الإمام القائد الخامنئي دام ظله الوارف.
وبعد يوم من هذا الحادث الإجرامي في ٢٨ حزيران وقع تفجير “هفت تير” الشهير في مقر الحزب الجمهوري الإسلامي IRP الذي راح ضحيته (٧٢) شهيداً في مقدمتهم آية الله الدكتور بهشتي فيلسوف الثورة ورئيس السلطة القضائية في وقتها، ومعه ثلة من المؤمنين من مسؤولي الدولة الإيرانية الإسلامية.
وفي ٣٠ آب من نفس العام أُستشهد الرئيس المعلم محمد علي رجائي ورئيس الوزراء الإيراني الدكتور محمد جواد باهنر, رضوان الله على الشهداء جميعاً..

هذه الأحداث الجسام وما تلاها من أحداث لم تفت من عضد الثورة التي أشتد عودها يوماً بعد يوم وتحقق النصر تلو النصر في كافة الميادين، فكان هناك جهاد الحرب، وجهاد البناء “جهاد سازندگى”، وجهاد العلم والمعرفة، عمل الثوار جنباً إلى جنب في هذه الميادين يشد بعضهم أزر البعض الآخر إلى أن أصبحت إيران قوة إقليمية عظمى يُحسب لها ويشار لها بالبنان.

إلى جنب كل قائد يستشهد هناك عشرات القادة الذين يواصلون المشوار، وإلى جنب كل عالم ومفكر يستشهد هناك عشرات العلماء الذين يواصلون المشوار..
فهل توقفت إنتصارات القائد الشهيد سليماني رضوان الله عليه؟
وكذلك لن تتوقف ابحاث وعلوم الشهيد مُحسن فخرى زاده رضوان الله عليه..
بل ستكون دماء هؤلاء القادة والعلماء الشهداء حافزاً ودافعاً لأن يستمر زخم الثورة أشد قوة وأمضى عزيمة وإصراراً إلى أن تشرق الأرض بنور ربها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى