أحدث الأخبارايرانشؤون آسيويةفلسطينمحور المقاومة

الإمام الخميني لم يقبل بإقل من زوال “إسرائيل”

مجلة تحليلات العصر الدولية - عدنان علامه

في ذكرى إرتحال الإمام الخميني (قدس سره)،؛ لا بد من أن نقف مع بعض إنجازات هذا العالم الجليل الثاقب البصر والبصيرة حيث تعجز المجلدات عن تعدادها.
كان الإمام الخميني شامخاً بشموخ “جبل دماوند”، وكان صلباً بصلابة الفولاذ، وكان شجاعاً، مقداماً ولا تثنيه التهديدات مهما عظمت. وكان واثقاً من النصر لتحقيق حلم الأنبياء والأوصياء فكان له ما أراد. فكان نعم القائد والمرجع. لم يثنيه كبر سنه عن إتخاذ القرارات المصيرية الشجاعة. فكان مطمئناً جداً أثناء رحلة عودته من فرنسا إلى إيران بالرغم من التهديدات بقصف طائرته.فنام ملأ جفونه. ولما وصل إلى مطار طهران قال لشاه إيران بالفم الملآن بأنه حاكم غير شرعي وعليه الرحيل وعين حكومة بديلة. فلم يأبه للدعم الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وبطش السافاك،؛ وتحقق الإنتصار بفضل تصميم وإصرار هذا القائد العظيم. وأول إنجازاته كانت في تسليم سفارة الكيان الغاصب لمنظمة التحرير الفلسطينية لتصبح سفارة فلسطين في إيران.

وقد أطلق مفجر الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني الراحل رحمه الله على الكيان الصهيوني بأنه غدة سرطانية زُرعت في جسم الأمة الإسلامية داعياً إلى إستئصالها والتخلص منها إلى الأبد.

فهذه الغدة السرطانية إنتقلت رعايتها ودعمها عبر الزمن من الإستعمار البريطاني إلى الولايات المتحدة التي لم تتوقف أبداً عن تقديم كل أشكال الدعم والمساندة العسكرية والسياسية واللوجيستية وراحت تضغط على الدول العربية والأطراف الفلسطينية الداخلة في عملية التسوية لقبول السياسات والشروط التي تمليها إسرائيل فيما واصلت الأطراف العربية والفلسطينية الوثوق بواشنطن واعتبارها راعياً رئيسياً لما يسمى “السلام الإسرائيلي – الفلسطيني”.
ولا بد من الإشارة بأن تصريحات الإمام الخميني (قُدِّس سره) ليست تصريحات سياسية تتبدل مع الوقت بل إنها فتاوى من مرجع الأمة الإسلامية لا ينتهي مفعولها حتى تتحقق.
وقد إخترت لكم مقطع فيديو قصير لنعرف مقدار مكانة القدس والقضية الفلسطينية في فكر الإمام الراحل. فالكلمات التي قالها الإمام تدل على تكريس اللاءات الثلاثة التي تخلى عنها حكام الدول العربية والخليجية الذين تآمروا على القضية الفلسطينية شعباً وأرضاً.

https://arabicradio.net/news/57797

وقد فاجأ قادة فصائل المقاومة الفلسطينية الصديق والعدو خلال الإحتفال بإنتصار عملية “سيف القدس” بإعلانهم عن الدور الرئيسي لإيران في الدعم المالي والسياسي والعسكرية وأهمها تقنية تصنيع الصواريخ البالستية بعيدة المدى. وقد أثبت هذا الإعلان بأن إيران هي الصديق والحليف الرئيسي للشعب الفلسطيني بعد أن تخلى حكام الخليج وبعض حكام العرب عن فلسطين شعباً وارضاً وتحالفوا مع العدو الصهيوني.

فلسطين إلنا يعني إلنا

وإن غداً لناظره قريب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى