أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

الإنتحار المسير .. سلاح الحوثيين الإستراتيجي .؟!

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسامة القاضي

شهدت أجواء اليمن أول نوع من الإنتهاك للسيادة من قبل الطائرات المسيرة للحملة الأمريكية التي بدأت عام 2002 بحجه الحرب على تنظيم القاعدة في اليمن وبعدها بسنوات بدأ العدوان على اليمن في أواخر 2014 بقيادة السعودية والإمارات وبعض الدول العربية كان من خلفها امريكا وإسرائيل تم استخدام الطائرات بدون طيار الاستطلاعية والتجسسية في أرجاء البلاد، وحتى عام 2018 دخلت خط المواجهات طائرات صينية وبريطانية .

سلاح يقلب الموازين ضربات متتالية تهدد 300 هدف آمن في السعودية .

مما دفع بالقوات المسلحة اليمنية إلى إبتكار حلا لردع العدوان ففي فبرار شباط 2017 كشفت عن امتلاكهم لطائرات بدون طيار، تم تصنيعها محليا؛ لتنفيذ مهام قتالية واستطلاعية وأعمال المسح والتقييم والإنذار المبكر، وتضم الطائرات المصنعة طرازا يطلق عليه “الهدهد” و”الهدهد1″، و”الرقيب” و”راصد” و”قاصف1، ومن أبرز مهامها القيام بأعمال تقنية وقتالية منها دور تصحيح المدفعية ورصد وتحديد أماكن تجمع القوات المستهدفة وإرسال الإحداثيات لما يسمونها ” الوحدة الصاروخية والقوة المدفعية وقوة الإسناد والتقييم” .

بعد أستشهد الرئيس اليمني صالح الصماد تم الإعلان عن طائرات أكثر تطورا تحمل رسالة الإنتقام لدم الشهيد جرى صناعتها بشكل تدريجي من نوع صماد2، صماد3، قاصف 2M والإعلان عن “دائرة خاصة” للتصنيع العسكري وتطوير الصواريخ الباليستية، أعلنوا عن دائرة لما يعرف بـ”سلاح الجو المسير” وهي الدائرة التي تُنسب لها العمليات التي تنفذها القوات المسلحة من خلال هذا النوع من الطائرات المسيرة ووفقاً لعمل تلك الطائرات يمكن فقد شكلت ضربة قاسمة لقوى العدوان السعودي الإماراتي .

طائرات الاستطلاع

هناك ثلاث طائرات يستند إليها القوات المسلحة اليمنية في مهمة الاستطلاع “الهدهد” و”الهدهد1″ و”رقيب” و”راصد” الهدهد، طولها 150 سم، وطول الجناح 190 سم، يمكنها أن تبقى حتى 90 دقيقة في الجو، ضمن 30 كيلو متر رقيب، طول البدن 100سم، طول الجناح 140 سم، تبقى 90 دقيقة، المدى 15 كيلو متر راصد، طول البدن 100 سم، طول الجناح 220 سم، تحلق 120 دقيقة، المدى 35 كيلو متر.

مهامات الاستطلاع:

ترافق هذه الطائرات، القوات المسحلة اليمنية من أجل تصوير مناطق القوات المتواجدة قبل شن هجمات برية على المواقع العسكرية تصحيح مسار المدفعية، وتقديم إحداثيات مواقع القوات العسكرية طائرات “رقيب” يمكنها التصوير الحراري الجوي يمكن لطائرات من نوع “راصد” تقديم مسح جغرافي تبدو هذه الطائرات قريبة للغاية من نماذج طائرات بدون طيار الحديثة .

السلاح الجو المسير اليمني تهديد مشروع الكيان الصهيوني في البحر الأحمر .

أصبح سلاح الجو المسير لليمن سواء طائرات استطلاعية أو انتحارية إلى جانب الزوارق الانتحارية تهددا واضحا للهيمنة الامريكية الإسرائيلية في المنطقة والبحر الأحمر، سلاحا استراتيجيا قد يتم تطويره ليكون أكثر تهديدا للمشروع الصهيوني فقد وضع موانئ ومطارات دول الخليج تحت التهديد بشكل جدي، وقد تمت مهاجمة منابع وشركات النفط مثل شركة أرمطوا السعودية ردا على الحصار المفروض على الشعب اليمني مما سينعكس سلبا على الوضع الأمني والإقتصادي لدول العدوان بالذات السعودية والإمارات اللتان تقودان تحالفا عسكريا ضد اليمن فبعد أمتلاكها أسلحة متطورة بعث المخاوف من إعاقة الطريق أمام المشروع الصهيوني في المنطقة ودعمها بالسلاح المسير لتحقيق توازن سريع في القوة مع الأنظمة التي تدعمها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى