أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

الإنتخابات ونتائجها أزمة تتبعها أزمات..

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

▪️من حق المعترضين على نتائج الإنتخابات أن يتظاهروا ويطالبوا بالكشف عن الحقيقة التي لا تعنيهم فقط بل تعنينا جميعا لأننا معنيون بحقيقة النتائج والآثار التي ستترتب عليها..
وليس لأحد الحق بالوقوف بوجه المعترضين المتظاهرين شريطة أن لا تتشكل من جديد أفواج مكافحة الدوام السابقة ولا يتعرض الناس للأذى ولا تُحرق ممتلكات عامة أو خاصة ولا يُعتدى على رجال الأمن ولا تُنتهك سيادة الدولة..
لا نريد لمشاهد تشرين القبيحة أن تتكرر من جديد تحت أي ذريعة من الذرائع، كما لا نريد أن تتشكل حكومة جديدة على غرار حكومة تشرين يقودها شخص بمواصفات السيد الكاظمي الموقر الذي لا يجيد الحديث ولا التصرف كرئيس حكومة ويقوم بإصدار قرارات ترفع سعر صرف الدولار أو يتوجه إلى توقيع اتفاقات استرايجية مع دول مورتانيا وجنوب السودان، ويُجري إنتخابات مبكرة أخرى لا تختفي فيها كتل كبيرة فحسب بل قد تختفي فيها مدن ومكونات.

انا -كمواطن- مع التظاهر إعتراضاَ على نتائج هذه الإنتخابات..
مع إعادة الفرز و العد يدوياً، ما المشكلة؟
هو الوقت؟
ما سيضيع من الوقت والجهد والإمكانات أكثر إن تأسست حقبة حكومية على أساس الغش والتزوير..
أنا -كمواطن- مع إعادة الإنتخابات إن لزم الأمر شريطة أن يُعزل السيد مصطفى الكاظمي من منصبه وتُشكل حكومة طوارئ برئاسة رئيس السلطة القضائية وتجرى الإنتخابات بشكل وطني ومراقبة شعبية بعيداً عن تدخلات “العورة” بلاسخارت سيئة الصيت وما تمثله من مصالح غربية غريبة.
لا شيء متعذر..
سيما وإن جميع إنتقالاتنا إلى ما هو أسوء وأضر، لنتوقف قليلاً تصحيحاً لمسار بقي متعثراً طوال الفترة الممتدة من (٢٠٠٣) وإلى مابعد إعلان نتائج إنتخابات هذا الشهر المثيرة للجدل.

انا لا أدري كيف يفكر ساسة البلد وبأي طريقة لكن ما أُجزم به ومن خلال النظر إلى ما نحن فيه فهم يفكرون بالطريقة الخطأ ويتصرفون بالطريقة الخطأ وهذا ما لا نقاش ولا إختلاف ولا جدال فيه..
الأمر الآخر إننا على مفترق طريقين لا ثالث لهما:
الأول هو أن تجري عملية تصحيحية ولو بشكل نسبي تبعث الأمل في نفوس العراقيين وتعيد الثقة بنظامهم السياسي غير المنظم..
أما الخيار الثاني فهو أن يبقى التراجع ويزداد الأمر سوء ويحدث ما لا يُحمد عقباه و “زود الماي المالح جاينة ياكل الأخضر والأخضر الإبراهيمي واليابس”..

وأنا شخصياً أكاد أن أفقد الأمل..
إلا في فسحة شباب يحمل ما يحمل من هموم ورسالة إنتماء واحدة سترسم مسقبل إنتصار هذه الأرض القادم..
هؤلاء الشباب “المقاومون” هم فسحة الأمل في مرحلة الأرض المحروقة بعد أن تخطينا مرحلة الأرض المنهوبة!
لهؤلاء الشباب أقول: أنتم وحدكم الأمل وأنتم من يستحق لأجله العمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى