أحدث الأخبارالإماراتالخليج الفارسيةالسعودية

الإنتقالي يستعد ليخلف الإصلاح

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالله هاشم الذارحي

*حيث تدفع الامارات حليفة السعودية في العدوان على اليمن منذ أمس بتعزيزات عسكرية كبيرة عبر وكلائها في حضرموت تمهيدا للانقضاض على مليشيات حزب الإصلاح التكفيري والسيطرة على المحافظة النفطية .
يتزامن ذلك مع توجيه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا انصاره في مديريات وادي وصحراء المحافظة ببدء الاستعداد للسيطرة عليها من الداخل.

*وافادت مصادر محلية بأن ما تسمى قوات من اللواء الثاني دفاع ساحلي وصلت خلال الساعات الماضية منطقة قرن الفرس على تخوم وادي حضرموت، حيث باشرت بالتمركز واستحداث مواقع جديدة ونقاط تفتيش هناك.. واللواء الساحلي يتبع المنطقة العسكرية الثانية التي يقودها فرج البحسني.

*واكدت المصادر بأن توجيهات اماراتية كانت وراء هذا التحرك الذي يضاف إلى تحركات سابقة بدأت قبل اشهر باستحداث معسكرات هناك لصالح الفصائل الموالية لها. في السياق ذاته تداول ناشطون مذكرة بعثها عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات لرئيس فرعه في وادي وصحراء حضرموت تطالبه بسرعة البدء بالسيطرة على هذه المناطق الخاضعة لسيطرة الاصلاح..

*ودعا الزبيدي العميد سالم مبارك بن سميدع الذي يرأس ايضا تكتل حلف ومؤتمر حضرموت الكيان الموازي الذي استحدثه الانتقالي مؤخرا نكاية بمؤتمر حضرموت الجامع وتكتل حلف القبائل الذي فشل المجلس باحتوائه، ببدء فعاليات تطالب ببيع المشتقات النفطية بسعر التكلفة، وكذا التحريض على حماية الشركات النفطية التابعة لعلي محسن والتنسيق مع ما يسمى قائد لواء بارشيد الموالي للانتقالي..

*هذه التحركات تعد امتدادا لتحركات الانتقالي في محافظة شبوة المجاورة وجميعها مؤشرات عن ترتيبات الانتقالي لما بعد هزيمة الاصلاح في مأرب للانقضاض عليه في الهلال النفطي جنوب اليمن؛

*وانعكست التقدمات العسكريةالكبيرة
والمعطيات الميدانية التي حققتها قوات صنعاء في البيضاء وشبوة ومأرب، على العلاقة بين السعودية وحزب الإصلاح الذي أثبت فشله خلال سنوات الحرب، وتسارع انهيار قواته أمام قوات صنعاء مؤخرًا، ما دفع السعودية للتلويح باستبدال الإصلاح كوكيل محلي لها بالمجلس الانتقالي الموالي للإمارات، خاصة مع اقتراب سقوط، مدينة مأرب، آخر معاقل الإصلاح في الشمال، بيد قوات صنعاء.

*ونشرت صحيفة “عكاظ” السعودية الرسمية، في عددها الصادر اليوم الأحد، حوارًا معززًا بصور عيدروس الزبيدي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قدم خلاله الزبيدي ولائه للسعودية وتقديم نفسه كوكيل جديد للرياض في اليمن للعمل تحت قيادتها، في مؤشر على نية الرياض الاستغناء عن حليفها المحلي واستبداله بالانتقالي.
وأكد الزبيدي في الحوار حجم الدعم الذي قدمته السعودية للمجلس، خاصة في محافظة الضالع،

*وتأتي هذه التحولات المتسارعة، بعد أن كشف السفير البريطاني في اليمن، ريتشارد أوبنهايم، عن صفقة بين الطرفين، أهمها تقديم السعودية وعودًا للمجلس بتنفيذ مطالبه بانفصال الجنوب، شريطة عمله حاليًا، تحت غطاء الشرعية المزعومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى