أحدث الأخبارالعراقشؤون امريكيةمحور المقاومة

الاستراتيجية الامريكية في العراق بعد النصر على داعش

مجلة تحليلات العصر الدولية

بعد انتهاء المعركة مع داعش عسكريا علينا ان ندرك ان الاستراتيجية الامريكة في المنقطة , ومن يراجع العديد من التقاير الامريكية وتصريحات كبار المسولين الامريكان عن مستقبل الوجود الامريكي في العراق والمنطقة يجد مايلي :

1- امريكا مازالت تعتقد ان معركة سوريا لم تنته سياسيا وستراتيجيا , وهي عازمة على المسك بملف الامن فيها وجعل النهايات مفتوحة في الحرب الداخلية السورية ريثما ترتب وجودها في المنطقة, خصوصا بين العراق وسورية باستثمار ملف داعش والتوافق مع المكون الكردي والسني .

2- امريكا تخطط ان لاتجعل من نهايات المعركة في سورية والعراق على داعش لصالح خط المقاومة والممانعة والذي يجعل ايران لاعب مهم في المنطقة ولابد لها من مختلف الحيل لحصارهم وتفتيت وجودهم لاحقا بتغيير الخريطة السياسية من خلال الانقلابات الناعمة .

3- امريكا تخطط للبقاء في المنطقة لمنع اي تحالف اقليمي ( ايران – العراق – حزب الله – وسوريا ) بما يحد من النفوذ الخليجي السعودي, وحتى لاتبرز قوة اقليمية تعادل وتزيد على قوة الخليج وهي تدرك ان حلفائها في غاية الضعف والتفكك مما يجعلها تفكر في الوجود المباشر لمواجهة قطب المقاومة .

4- امريكا تخطط ان تجعل من وجودها العسكري في المنطقة احد المصدات المهمة للتواجد الروسي والصين في مرحلة لاحقة وهي تخطط لعقود اتية وفق منع تكامل قوة الصين العملاق ودخول الدب الروسي الى المنطقة وبهذا سوف ترسخ وجودها العسكري في العراق وسوريا , وتحاول ان تغير جلد الافعي .

5- امريكا تخطط ان تجد لها احلافا عميقة مع بعض المكونات ( الكردية والسنية وبعض الشيعة من الخط العلماني ) وفق نظرية ( التقسيم السياسي للمكونات ) دون الحاجة الى التقسيم الجغرافي كمخطط اثبت فشله وقد ياتي في وقت لاحق لكنها تفكر في تقسيم الشيعة اولا .

6- امريكا تخطط لزرع ترسانة عسكرية صاروخية متطورة تشكل مصد حامي لاسرائيل من التحديات, فضلا عن ارباك الامن في سوريا والعراق وتجويع لبنان لاشغال المقاومة داخليا.

 

7- امريكا تخطط ان تشكل حامي ومبرمج ومفعل لنشاط الحركات الارهابية في المنطقة وخصوصا الحركات التي تستهدف ايران والمجاورة الجغرافية منها لايران في هذا الصدد تسهل دعم تلك الخطوط الارهابية وتمويلها وتسليحها وتدريبها وسوف تعيد انتاج الارهاب ولامانع لديها من العمل العسكري المحدود والنوعي .

8- امريكا تخطط ان تستقر في الخط الجغرافي غرب العراق وشرق سوريا ليشكل وجودها العسكري نقطة تقطيع اوصال التواصل الايراني العراقي السوري اللبناني كي لايصل الى اسرائيل.

9- امريكا تخطط للسيطرة على الطاقة النظيفة في العراق وسوريا وهي طاقة مهمة واعدة وكبيرة وبديلة للنفط الذي لم يعد مهما في المعادلات الاقتصادية العالمية .

10- امريكا تخطط للهيمنة على ممرات الاقتصاد في المنطقة نحو الاسواق العالمية والبحر المتوسط احد اهم هذه الخطوط , وياتي في هذا الصدد خنق ومنع ايران ان تصل الى المتوسط .

11- امريكا تخطط لاعادة ادخال الاحتلال الموسساتي والاجتماعي والاخلاقي الى العراق من خلال ادخال الشركات المتعددة الجنسية ومن خلال الاتفاقات طويلة الامد (( الاستراتيجي )) ومن خلال برامج ناعمة بان تركز جهدها على الشباب .

12- امريكا تدرك ان الشرطي الحامي لمصالحها لاوجود في المنطقة. ولا حليف قوي لها يقابل قوة الشيعة, وايضا قدانتهى دور الحروب بالوكالة وهي امام هزيمة كبرى سياسيا وامنيا واقتصاديا فليس امامها الا الوجود المباشر بالقوة والحيلة والمناورة وايجاد الحكام الذين يمررون لها ما تريد وسوف تعمل على ايجادهم .

13- امريكا تريد جعل المنطقة عموما تحت الحرب الاستنزافية الداخلية كاسلوب تبلغ به منتهى ما تريد

ثانيا / المبررات والذرائع الامريكية للبقاء في العراق .

1- امريكا تخطط لمدى بعيد في العراق لتفكيك التحالفات السياسية الشيعية ولخلق فجوات مهمة تجعل المخطط الامريكي قادر على التاثير والنجاح وسيكون للاحزاب الشيعية نصيبا وافرا من مخططاتها .
2- امريكا تتحرك لايجاد المبرر القانوني للبقاء في العراق من خلال اتفاقات وصفات غامضة ( كمدربين او غير ذلك) او تفعيل اتفاقية ((سافا )) او اي منفذ وسوف تشرك علاقتها مع الموسسات العراقية.
3- تفعيل التشريك الاقتصادي والامني العراقي الامريكي
4- تفعيل التشريك الاقتصادي العراقي الخليجي والاوربي
5- سوف تمنح بريطانيا دورا اكبرفي ادارة الملف العراقي
6- سوف تعمق وجودها داخل المجتمع العراقي متحينة الفرص لايجاد الثغرات والفواصل بين المجتمع والسياسيين لاعادة صياغة الخريطة السياسية بعد حين .
7- امريكا سوف تمسك بالملف الاقتصادي في العراق استثمارا وتطويرا وهيمنة بما ينتهي بالسيطرة السياسية والامنية وتجعل من نفسها اداة لتغيير للواقع الاقتصادي والسياسي وتكون البداية من الانبار .
8- سوف تمسك بالملفات الامنية والموسسات
9- سوف تقوم بفتح ملفات فساد مهمة وقاتلة للبعض واخرين تقتلهم بنيرانها القذرة وحصارها وتدخلها المباشر . انتهى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى