أحدث الأخباراليمنشؤون امريكيةمحور المقاومة

الاستهداف الامريكي الممنهج للقدرات اليمنية

مجلة تحليلات العصر الدولية - محمد صالح حاتم

ماكشفه الفيلم الوثائقي (الحرب على السلاح) الذي بثته قناة المسيرة يوم الجمعة ، وكذا الوثائق التي كشفتها دائرة التوجية المعنوي مؤخرا ًيثبت الى أي مدى وصل التدخل الأمريكي في كل الشؤون اليمنية ومنها تدمير القدرات العسكرية اليمنية،ويثبت مدى ارتهان النظام السابق لأمريكا.

كل تلك الوثائق التي نشرت بالصوت وبالصورة ومنها قيام السفير الأمريكي في صنعاء مع الملحق العسكري والخبراء الامريكان بزيارات متكررة لمخازن وزارة الدفاع اليمنية واطلعهم على الاسلحة وخاصة ًاسلحة الدفاع الجوي وحرصهم على معرفة تفاصيلها من اين تم جمعها واين تم اتلافها..واشرافهم على تدميرها ومنها صواريخ الدفاع الجوي.يُعد انتهاك للسيادة اليمنية،واطلاعهم على هذه المخازن وماتمتلكة القوات المسلحة اليمنية من قدرات هو افشى اسرار دولة كل هذه جرائم عظمى منصوص عليها في الدستور اليمني وكل دساتير العالم ويعاقب مرتكبيها بالأعدام.

فأمريكا من خلال مسلسل التدخل في الشآن اليمني، وتدميرها للقدرات العسكرية اليمنية كانت تجهز وتعد العده ليوم 26مارس 2015م الذي بداءات بشنّ حربها وعدوانها على اليمن، بعد ان تآكدت ان القدرات اليمنية العسكرية تم تدميرها.
فمسلسل التآمر الأمريكي لم يكن ليحدث لولا ارتهان النظام الحاكم في اليمن، والذي سهل التدخلات الامريكية وسمح لها بتدمير قدراته العسكرية،وأن التدخلات الامريكية واستهداف المقدرات اليمنية لم يقتصر على الجانب العسكري فقط، بل شمل كل القطاعات الاعلامية، والاقتصادية والسياسية والدينية والتعليمية والزراعية والامنية وكل شيئ، فقد كان السفير الأمريكي هو الحاكم الفعلي لليمن.
وكما نعلم جميعا ً أن جميع الانظمة العربية الحاكمة دون استثناء هي صنعية مخابراتية امريكية صهيونية، تم وضعها على كراسي الحكم لتنفذ المخططات والاجندة والمشاريع الاستعمارية في البلدان العربية، بهدف بقاء شعوبهاضعيفه وفقيرة خاضعه ومرتهنة لدول الاستكبار العالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى