أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

الاعداد لمرحلة ما بعد السيد على السيستاني.. وامكانية التحول لدى الشيعة

مجلة تحليلات العصر الدولية - غيث العبيدي

بالنظر للمتغيرات السياسية والاجتماعية السريعة التي حصلت في العراق قد لا يمر وقت طويل حتى يعلن احدهم تأهله لان يتصدى لموقع الزعامة الدينية في الحوزة العلمية بالنجف الاشرف خصوصا وانهم يعدون العدة لمرحلة ما بعد السيد السيستاني اطال الله في عمره الشريف.

تحديدا وان حساباتهم متعلقة بعمره الشريف والذي تجاوز التسعين عام.

في الأونة الأخيرة تصاعدت الدعوات في المجتمعات الخليجية مدعومة بتأييد بعض رجال الدين العراقيين بضرورة ان تكون الزعامة الدينية في قلب الحوزة العلمية بالنجف الاشرف لرجال دين عرب لاعتبارات كثيره منها.

  • التقليد لغير العربي تدور حوله الشبهات حول مسالة الولاء المطلق للوطن.
  • تقليد المرجع العربي قد لا ينهي مسألة التوتر الطائفي لكنه حتما سيحد منها.
  • التزام المواطنين الشيعة بأرسال الاموال لمراحع من غير العرب غاليا مايكون مخالف للقوانين المحلية ودائما ما يثير ازدواجية وتشكيك في مسالة ولاء المواطنين الشيعة لاوطانهم.

وفي نفس السياق قال المفكر العراقي حسن العلوي عام 2019 انا من صنعت علاقة بين السيد مقتدى الصدر وبين السعودية  وهذا ما اراده مسؤوليها

مبينا في معرض حديثه ان السعوديين يريدون شخصية دينية عراقية غير مرتبطة بأيران فأرشدتهم للسيد مقتدى الصدر.

وهنا يثار التساؤل الاتي..

ترى ماذا تريد السعودية من السيد مقتدى الصدر؟

كان من الممكن ان تشيح السعودية نظرها عن السيد مقتدى الصدر لو انها حصلت على بحبوحة امل وان كانت  صغيره من رجال الدين في كل من البحرين والسعودية لكن حكمة هؤلاء مضافا لها ما حصل في كل من السعودية والبحرين من احداث جعلت السعودية ترى في السيد مقتدى الصدر هو الحل الامثل والمناسب لمثل هكذا مهمة.

صناعة مرجع عربي مقيم في الخليج او العراق

بعيد عن ايران وقريب من الانظمة السياسية الخليجية تحديدا يقضي على مخاوف ولاء المواطنين الشيعة لاوطانهم مضافا له من الممكن ان يكون عمل المرجع المرجو يلائم سياسات الأنظمة السياسية ويبعدهم عن مطبات الرفض الذي طالما عانوا منه على يد مراجع الخارج ان صح التعبير.

خلافة السيد السيستاني اطال الله في عمره الشريف من قبل مرجع عربي عراقي لن تكون مجرد خلافة دينية ومرجعية وانما حدث سياسي مهم يحد من تأثير ايران على شيعة العرب كما يرونه هم  وهذا امر جيوسياسي يحتاج لصناعة قرار سياسي ومن ثم الاستعداد لمرحلة ما بعد المرجعية الحالية .

في ضوء كل ما تقدم اعلاه يبدوا ان ما حصل مؤخرا على لسان رجل الدين الشيعي المقرب من السيد مقتدى الصدر حازم الاعرجي رغم اعتذاره والتراجع عن كلامه ماهي الا رساله مضمونها نقل القرار التشريعي والسياسي من الحوزة العلمية للحنانة امر نافذ ولم يحن وقته بعد.

يبدوا اننا مقبلين على مرجعية (دگ النجف) .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى