أحدث الأخبارالإماراتالخليج الفارسية

الامارات مستوطنة صهيونية

مجلة تحليلات العصر الدولية - خالد العراسي

قبل عدة اشهر طلبت السعودية من باكستان ارسال قوات خاصة للمشاركة في معركة مأرب ، فاجابت باكستان بأنها لا تجد اي خطر في اقتحام الجيش واللجان لمارب ، واردفت باكستان بأن الخطر الحقيقي بالنسبة لها تتسبب به الامارات من خلال تمكينها للكيان الصهيوني في سقطرى التي تبعد عن المدينة الصناعية الباكستانية 200 ميل فقط .
واوضحت باكستان بان المعلومات الاولية التي لديها تشير الى ان الكيان الصهيوني قام بتركيب اجهزة اتصالات لاسلكية حديثة في الجزيرة بغية التجسس والاختراق والتهكير وما الى ذلك من الحرب الالكترونية ، وبالتأكيد هناك دول اخرى متضررة من هذه الخطوة ، وفي سياق اخر نجد أن الامارات سلمت للكيان أيضا جزيرة ميون وقبل اشهر عمل الصهاينة على انشاء مدرج ومهبط للطائرات داخل الجزيرة وبعدها بدأوا بإنشاء قاعدة عسكرية ،
ليس غريبا ان تضحي الامارات بالكثير مقابل الحصول على مكاسب استحواذية لكن الغريب هو
أن تتكبد الامارات كل هذه الخسائر (المالية والبشرية) جراء عدوانها على اليمن ثم تقوم بتقديم جزيرتي ميون وسقطرى للكيان الصهيوني على طبق من ذهب وكأنها مجرد خادم وعبد مستعد للتضحية بنفسه في سبيل خدمة سيده ، وهذا معناه ان الامارات مستوطنه صهيونية .
وهذا هو التفسير الوحيد لكل ما يحدث ، فالواقع أكبر بكثير من أن نسميه خنوع وخضوع واستسلام فكل ذلك لا يمكن أن يشمل المجازفة بالمال والاقتصاد والجيش وبأمن الوطن وسمعته واستقراره مقابل مصالح ومكتسبات طرف اخر حتى لو كان هذا الطرف يسيطر تماما على الطرف المضحي ، لا يمكن لكل هذه التضحية ان يكون سببها علاقة تابع ومتبوع فقط ، ولا يمكن ان تبذل الامارات كل ذلك من أجل خدمة من طبعت علاقتها معه او حتى تحالفت معه ، فالتطبيع يؤدي الى علاقة طبيعية والتحالف يصاحبه تضحية مشتركة ومكاسب مشتركة ، هذه التضحيات والخدمات لا يمكن ان يقدمها الا كيان اخر عبارة عن جزء من الكيان الاساسي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى