Uncategorizedشؤون امريكية

الانتخابات الإسرائيلية الرابعة

مجلة تحليلات العصر الدولية - د. كامل أبو ضاهر

قبل ثلاث سنوات أحد طلبتي النجباء وهو أسير محرر ، أصرَّ على عمل رسالة الماجستير في الانتخابات الإسرائيلية (جغرافية الانتخابات) وكانت عن المشاركة العربية في الانتخابات الإسرائيلية ، ونتيجة لهذا الإشراف بدأت في التعمق في فهم الانتخابات الإسرائيلية وبالذات المشاركة العربية فيها .
وخرجت بخلاصة حول هذه الانتخابات وهي :
1) أن الانتخابات الإسرائيلية هي الأسوأ في تاريخ الانتخابات التي تُجرى في دول العالم الديموقراطي ، فهي انتخابات أوجدت كتل فسيفسائية من الأحزاب التي تتحكم في الأحزاب الكبيرة .
2) الانتخابات الإسرائيلية هي انتخابات عنصرية ، تستثني الأصوات الفلسطينية ، وترفض حتى مشاركتها في أي حكومة .
3) نسبة الفلسطينيين الذين لهم حق الانتخاب 17% في حين يشكل الفلسطينيون حوالي 21% من السكان داخل الكيان ، وهذه النسبة يتوقع أن تُعطي الفلسطينيين حوالي 22 مقعداً ، وهذا لم يحدث أبداً طوال الانتخابات الإسرائيلية ، لعدة أسباب منها : تبعثر التصويت العربي بين أحزاب اليسار (الحزب الشيوعي وميرتس وغيرها) ولحزب العمل وحتى حزب الليكود ، ومنها عزوف الناخبين عن المشاركة لأسباب كثيرة ، سأطرحها في مقال لاحق .
4) تزايد مقاعد الأحزاب الدينية وزيادة تأثيرهم في تشكيل الحكومة .
5) ميل المجتمع الإسرائيلي إلى اليمين واليمين المتطرف ، وتراجع أحزاب اليسار وحزب العمل ، حتى أن حزب العمل المنافس الدائم لحزب الليكود يتوقع أن لا يجتاز نسبة الحسم.
6) تشظي الأحزاب الكبيرة مع توالد أحزاب جديدة في كل انتخابات تُجرى ، بعد انشقاق قادتها من حزب العمل والليكود .
7) الكيان الصهيوني يتجه نحو انتخابات خامسة ، وهذا لم يحدث في أي دولة في العالم بأن تقوم بانتخابات لأربع او خمس مرات في أقل من عامين. (تسجل في موسوعة غينتس في الأرقام القياسية).
إن الذي يحدث في الانتخابات الإسرائيلية يُظهر مدى هشاشة النظام الانتخابي الإسرائيلي، وعدم استقرار النظام السياسي في هذا الكيان ، كما يعطي إشارات واضحة بأن هذا الكيان يسير بخطى متسارعة نحو الانهيار والزوال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى