الانتخابات العراقيّة البرلمانيّة المبكِّرة بين التعجيل والتأجيل
مجلة تحليلات العصر الدولية
أوّلًا : الموقف العام من التأجيل والتعجيل
١- منذ أن أعلن السيد الصدر الانسحاب من العملية السياسية بتأريخ 15-7-2021، تعالت أصوات التأجيل، فأعلن إياد علاوي (( تحالف المنبر )) الى المقاطعة بينما السيد المالكي في 29-7-2021 قال (( الانتخابات ستجرى في موعدها )) واعتبر المالكي أن الأغلبية مع إجراء الانتخابات في موعدها،وقد سارع الفتح إلى إعلان الحملة الانتخابية لفرض الأمر الواقع،والحكمة أعلنت أَنّها مع الانتخابات لكنّها والنصر (( قوى الدولة لم يباشروا حملتهم بعد)) وبيان السيد العامري واضح في التأكيد على أن تُجرى الانتخابات في موعدها، أمّا السفير الأمريكي اليوم فَهِمَ الواقع وقال: (( الانتخابات تُجرى في موعدها ))
٢- التنسيقية الشيعية اجتمعت ( الحكمة،الفتح، النصر،القانون ) وقرَّروا إقناع التيّار الصدري إلى المشاركة في الانتخابات ولكن حال رفضه لا بدَّ من إجراء الانتخابات في موعدها وهناك حسابات البيدر الانتخابي حال لم يشارك الصدر فإنَّ فرصًا خاصّة تتوافر وظروف سلبية تحصل يمكن تداركها،كما إنّ الأصوات الصدريّة يمكن أن لا تؤثّر على عدد مقاعد الشيعة
٣- الرئاسات الثلاث التي اجتمعت بتأريخ 31-7-2021 قرَّرت المضي في الانتخابات دون تأجيل
ثالثًا : مستقبل التيار الصدري حال عدم المشاركة
١- الضعف لفقده أنصاره كونهم يخسرون مواقعهم الحكومية
٢- قد ينتقل إلى المواجهات غير المنضبطة بعنوان معارضة،وهذا يؤدي إلى خسارات كبيرة للتيار
٣- الآن التيار يعاني العزلة والارتباك في القرار بينما الشيعية ( حكمة – نصر – الفتح القانون – الأحزاب الاخرى ) تؤسّس وجودها خارج التيار وبديلًا عنه
٤- من هنا التيار أمام محنة كبيرة مالم يعود ويقبل الواقع الذي عليه، وهو: أنّه لم يحقق أدنى طموح كان يتحدّث عنه وهو السيطرة التامّة على الحكم
رابعًا : هل تجري الانتخابات أم لا؟
كل المؤشرات تتجه إلى إجراء الانتخابات وهي
١- موقف الفتح والقانون والنصر والحكمة وباقي الأحزاب الكبيرة وهكذا السنة والكرد
٢- إنَّ الفتح انتقل إلى المرحلة العملية من خلال حملته الانتخابية وهكذ القانون
٣- الرائاسات الثلاث تتجه إلى التعجيل خصوصًا أنّ الكاظمي متحمّس إلى الإجراء بعد عودته من أمريكا ممّا يشير إلى قناعة امريكا – قهرًا – بالمضيّ نحو الانتخابات
٤- المفوضيّة تتجه إلى التنظيم الانتخابي
٥- كلّ القوى الشيعية تدعو إلى الانتخابات كمطلب قانونيّ دستوريّ مرجعيّ …….. والسلام
