أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

الانتخابات الفلسطينية عقبات وعقبات

مجلة تحليلات العصر - د. كامل أبوضاهر

الانتخابات مطلب جماهيري لا يختلف عليه أحد ، إلا شرذمة قليلة ترى في الانتخابات خسارة لمكتسباتها الشخصية وتفردها بالسلطة والقرار الفلسطيني .
فتعطيل عربة الانتخابات جاءت منذ عام 2006 ، حينما تم رفض نتائج الانتخابات فلسطينياً وعربياً وإسرائيلياً ودولياً ، فهؤلاء يريدون انتخابات صورية كباقي الدول العربية يفوز فيها دائماً الحزب الحاكم (حزب الرئيس) ومن ذلك اليوم تم تعطيل الانتخابات وحدث الانقلاب الدموي في 2007 على الحكومة المنتخبة رغم التنازلات الكثيرة التي قدمتها ، وللأسف نجح الانقلاب في تعزيز تفرد عباس بالسلطة ، وإقصاء المجلس التشريعي بمساعدة إسرائيلية واضحة في اعتقال نواب حماس .
لذلك الانتخابات 2021 لن تكون مختلفة ، ولن يعترف إلا بحزب الرئيس ، وإذا فازت حماس سنعود إلى نفس السيناريو الظالم وندور في فلك الحصار ، وكأن هؤلاء يجبرون الشعب الفلسطيني على أن يختار بالانتخاب (حزب الرئيس) وإلا ستتكرر أحداث 2007 وعدم الاعتراف الدولي …..
لكن يوجد هدفان للانتخابات ، هدف معلن وهو تجديد شرعية السلطة (شرعية عباس وفريقه) امام المجتمع الدولي .
والهدف الثاني : القضاء على مقاومة غزة ، لتصبح غزة مثل الضفة مستباحة بعد تقليم أظافرها ومخالبها.
لذلك لعبة الانتخابات مقصود بها غزة ، وعلى الجماهير الفلسطينية أن تلعبها ، ومن وجهة نظر عباس وفريقه ومن ورائه العربان والصهاينة لها نتيجة واحدة لا غير (فوز حزب الرئيس) ، ولكن كيف يمكن أن يفوز حزب الرئيس ؟
السيناريو الأول : قائمة عباس وقائمة دحلان مع قائمة اليسار المتحالف مع عباس منذ نشأة السلطة (يتوقع أن يحصل على أكثر من 50%)
السيناريو الثاني : قائمة مشتركة فتح وحماس واليسار (كوكتيل ) وهذا يسمح لفتح بالتحالف مع قائمة دحلان واليسار .
السيناريو الثالث : إذا تبين أن استطلاعات الرأي تشير إلى عدم نجاعة المخططيّن يتم اللجوء للتزوير ، وسط مباركة عربية وأممية بنزاهة الانتخابات .
لكن أيضاً وماذا بعد أن يفوز عباس وفريقه ؟
ستطالب حكومة عباس (المنتخبة ) بالمطالبة بتمكينها من غزة وسط ضغوط دولية (الهدف غير المعلن) ثم تحويل غزة إلى مصير الضفة .
قد يظن البعض كما ظنوا أعقاب اتفاق أوسلو المشئوم بأن سلاح المقاومة مقدس وأن المقاومين هم خط أحمر ، فشاهدناهم في المعتقلات وتم مطاردة سلاح المقاومة .
ما الحل ؟؟؟؟؟؟
يجب أن تفوز المقاومة ويجب أن تتوحد في قائمة واحدة يتم التفاهم عليها ، لقلب الطاولة على من يتآمر على المقاومة ومكوناتها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى