أحدث الأخبارالثقافة

الايديولوجيا في وسائل الاعلام العربي

مجلة تحليلات العصر الدولية - الشريف علي صبح

المجتمع الإعلامي بما له من خصائص تأثيرية و جماهيرية تواصلية جعلت مهنة الإعلام من المهن التأثيرية على الرأي العام بالمستوى الأول ، فبرزت الالتزامات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها كل ممارس للإعلام و اتخذت شكل الامتثال لبعض مصاديق الأخلاق و الافكار و تهذيب شوائب الممارسة الإعلامية عن العيوب و المصادر التي تؤثر سلبا على وعي الجمهور و المتابعين و المجتمع ، فتولدت علاقة وثيقة بين الخبر و الإعلام كان لزاما على كل وسيلة إعلامية تخدم الرأي العام أن تلتزم بأخلاقياتها و دورها للصالح العام أولا والحفظ السلوكيات العامة والخاصة ثانيا ، فكل وسيلة إعلامية ‏لديها حقوق تجاه جمهورها و تجاه النقطة الجغرافية التي تتمركز فيها لنكون اكثر وضوحا ، فللوسائل الإعلامية حق تجاه الارض و سيادتها كحق عام، وحق تجاه جمهورها المتمثل بالشعب والمواطنين كحق خاص .
من منطلق أن الإعلام يرتبط بمواثيق أساسية تجاه الدولة و المجتمع أتت جملة من الأخلاقيات على أنها تلك الالتزامات الاساسية التي يتحلى بها كل اعلامي و المتمثلة أساسا بضرورة العمل من اجل الوصول الى تغطية منصفة و شاملة و دقيقة ، صادقة و واضحة مع مراعاة حماية المصادر و تحقيق الصالح العام ، عن طريق احترام القانون و حقوق الحياة الخاصة للأشخاص و تصحيح الاخطاء في حال وجودها ، فهي نوع القيم و المسؤولية و الأخلاق الواجب احترامها و الالتزام بها في ممارسة الاعلام ، و فيه تُحَدّ حرية التعبير من أين تبدأ و أين تقف .
و من الاخلاقيات الأساسية في قيم كل فرد و مجتمع و خصوصا للمتصدر للدور الإعلامي ان يكون لديه منظومة خاصة به تحدد أفكاره و أسلوب سير عمله الإعلامي و كذلك تتوسع لتشمل هذه الأسس كل وسيلة إعلامية كونها تتمثل بقراءة الرأي العام و تأخذ على عاتقها نشر وعي و تثقيف المجتمع العربي كونها تنتمي لهذا المجتمع و هنا تمحورت الأيديولوجيا على أنها بالإضافة الى القيمة الأخلاقية و المنحنى الثقافي تعنى بواجب تجاه الفكر الجمعي و تلقي اليه الصالح و المفيد و الذي ينمي حس الانتماء للمجتمع الذي تمثله الوسيلة الإعلامية ، ايمانا تاما منا بدور الاعلام الفعال في هذا المضمار .
منذ تقادم العصور والانسان بطبعه البشري يميل في معتقداته وطبائع مجتمعه الى المحيط حوله بشكل خاص ، و الأفكار و المفاهيم المزروعة فيه بشكل عام ، حيث أن الانسان هو نتاج فكر خاص من الناحية الأيديولوجية و مرجعيات تطوي في داخلها فردا جديدا يخرج للمجتمع ، و من هنا كانت نشأة علم الأفكار أو لنقل بالمعنى الحديث الفكر الايديولوجي .
و كذلك تنامت الوسائل الإعلامية فأصبحت منذ النشرات المخطوطة ايام الرومانيين عام 58 قبل الميلاد التي كانت تأخذ عنوان الصحيفة التي كانت تعد من أوائل وسائل الاعلام ، إلى الصحف المطبوعة في القرن الخامس عشر مرورا بالراديو‬ و تطوره ثم التلغراف ثم التلفزيون و مراحل التطور والنهضة العصرية ثم الحاسوب و إلى اليوم ‏، حيث أصبحنا (سكان قرية عالمية واحدة، وساد هذا العالم الذي نعيش فيه التزام كامل أصبح كل إنسان فيه موضع عناية الآخرين، وذلك بفضل وسائل الاتصال بالجماهير الحديثة وفي مقدمتها التلفزيون) ، هذا ما قاله عالم الاجتماع والإعلامي البارز مارشال ماك لوهان في ستينيات القرن الماضي، أي قبل انتشار القنوات الفضائية.

تحققت تلك الرؤية اليوم وفي رأيه أن عصور البشرية قد قسمت تبعاً لوسائل الاتصال التي عمت كلاً منها، فالعصر القبلي هو العصر الذي كان فيه الاتصال من الفم إلى الأذن، أنه عصر الكلام المنطوق والاتصال المباشر أو شبه المباشر، والعصر الإلكتروني عصرنا الذي نعيش فيه ، هو عالم الفواصل الذي ألغى الخطبة المؤدية إلى التحجر والجمود، فالعصر الإلكتروني في رأي مارشال ماك لوهان قد وضع حداً لسيطرة العين على سائر الحواس ليعيش الفرد من الآن فصاعداً بكلِ حواسه.
كانت هذه الوسائل التي ساهمت في الاتصال الجماهيري محط مشاركة واهتمام كل العالم و مع التقدم العلمي والتكنولوجي اخذت مفاهيم الاتصال تتطور و معها يتطور و يزداد التأثير الذي تحدثه كل وسيلة إعلامية في عصرها ، الى ان حدت العالم و وصلت البعيد و انتجت خطوطا فكرية و أفكار تنموية صعدت بالوعي لمستوى يواكب عصر النهضة و التطور بل أصبح العامل الأساس في بناء رؤية فكرية شاملة للحياة المعاصرة عبر إشاعة الوعي وإغناء الفكر وتجدد المفاهيم وتحقيق الأثر إذ أن التعامل مع ما هو مسموع ومرئي تتولد عنه علاقات جديدة بمصادر الثقافة والإعلام، وهي علاقة متفاوتة التأثير والتفاعل سلبا وإيجابا لاسيما مع تعميم الملكية الفردية لأجهزة البث والاستقبال وتعدد القنوات الفضائية وانفتاح نوافذ المشاهدة وتنوع ما توفره تقنيات الاتصال الحديثة من معلومات ومضامين ثقافية ، ليكون تطور الأفكار و الثوابت عند كل فرد قرين أساسي لتطور وسائل الاعلام العالمية و المحلية ، و هنا ارتكز دور الأيديولوجيا .
كلمة أيديولوجيا بمعناها العلمي القديم كما قدم الكاتب عبد الله عروة في اصل الكلمة و مفهوم كتابة الأيديولوجيا انها كلمة دخيلة على كل اللغات و هي مشتقة من اليونان ، و اصلها اللغوي يعود الى اللفة الفرنسية حيث ترادف معنى (علم الأفكار) . و تعني الأفكار التي يعتمد عليها في طريقة التفكير المميز لفرد أو جماعة أو حتى ثقافة ، فالنظريات الأيديولوجية تصنف كمجموعة نظامية من المفاهيم في الحياة أو الثقافة البشرية ، و على حد تعبير (بيكر) مرجعيات ذهنية يؤمن بها الفرد و يترجمها السلوك في واقعه الاجتماعي .
و عليه يثبت أن كل فعل من أفعال المجتمع باختلاف العوامل أكان دينيا بل و حتى سياسيا أو اجتماعيا ، ينطلق من مجموعة نظريات و مفاهيم و هذه هي الأيديولوجيا فكل انسان أو مجموعة أو مجتمع لديه أيديولوجيا خاصة به .
و بما أن بحثنا يخص الأيديولوجيا الإعلامية ، برز هذا المصطلح ليتم استخدامه لدى (المفكرون ، و المثقفين ، والقائمون بالاتصال في مؤسسات الإعلام العربي ) و يلعب المعتقد الديني أو الثقافي الذي يؤمن به الفرد ويترجمه سلوكاً في الواقع المعيشي الحالي أساسا لذلك .
الإعلام ، رسالة رؤية بمعنى أن الرؤية أفكار تسبق السلوك الاتصالي ومن ثم فالممارسة الاعلامية هي نتاج رؤية ايديولوجية بالمعنى الاصطلاحي لا اللغوي (تتجسد صورها في المنتج الإعلامي) عبر وسائل الاعلام المختلفة.
يعد النظام الاجتماعي الذي تعمل في اطاره وسائل الاعلام من اقوى الاسس التي تؤثر على عمل القائم بالاتصال وذلك لان أي نظام اجتماعي يقوم على القيم في نسق من مبادئ و نظريات تخدم ايديولوجيا المجتمع .
و كما أن المجتمع بما له من خصائص ينطلق بإيديولوجيا ذات طابع خاص به ، كان لوسائل الاعلام العربية على وجه الخصوص بما أننا في مجتمع عربي بصمة خاصة في رسم إطار أفكار المشاهد العربي و إثبات أفكار و مرجعيات في داخل المشاهد العربي لتساهم و بشكل أساسي في عصرنا الحالي عصر النهضة و التطور و خصوصا عصر الإعلام لوضع إيديولوجيا خاصة به .
من منطلق أن الإعلام يساهم في الوعي الجمعي – المجتمعي – كان عليه أن يرسم إيديولوجيا خاصة به تنطلق من ثوابت تعكس فكر المشاهد العربي في طبائعه و أخلاقه و ما يمثله قبال اختلاف كبير و إيديولوجيا تبث لمحو بعض نزعات الفرد العربي لأجل مصالح خارجية معينة اتخذت نمط الأيديولوجيا كسلاح من قسم الغزو الفكري و الثقافي ، يكون لها يد في بث أيديولوجيتها في المجتمع العربي لغرض ما.
فإن الخلفيات الأيديولوجية التي تنطلق منها معظم وسائل الإعلام العربية ، تسهم بشكل مباشر في تكوين بيئة مسطحة فكرياً وثقافياً ومعرفياً، بما يؤدي إلى إعادة إحياء أيديولوجيات تاريخية متحجرة دون إضفاء أي تجديد أو معالجة للتاريخ و حيثياته المساهمة في اشعال فتيل الاختلاف على جزئيات ليست اهم او على قدر من أهمية الواقع المرير اليوم فنرى اعلامنا العربي يمارس لعبة تحجير أفكار الرأي العام بما يثيره من نعرات لا تناسب عصر النهضة و لا التنوير و لا حتى مواكبة ثورة السرعة و المعلومات بالإضافة لتطور التكنولوجيا ، مساهمات الاعلام المحصورة في واقع اجندات معينة او لنكون اكثر اجادة و دقة يبين تبعية الاعلام العربي لإيديولوجيات بعيدة عن مستوى الثقافة لدى المجتمع العربي و لا تمت لعادات و أسلوب و نمط الفرد العربي بصلة و بدورها لا تساهم بإنتاج أيديولوجيات جديدة بل إن تبعيتها يولد تفخيخ ما تبقى من وعي، ونسف آليات العقل، واستبدالها بالتعصب الديني والطائفي ، و بث مضامين تنسف الاستقرار في المنطقة و لدى الشعوب و تمهد لأجندات سياسية و ثقافية خارجية تخدم مصالح المستعمر قلبا و ان لم يكن قالبا للعلن .
زبدة الحديث بعد الاستطلاع على سياسات و برامج القنوات العربية و الاعلام العربي عبر ما يبثه من أفكار و ذهنية من خلاله نستبين أن الإعلام في العالم العربي لا يساهم تشكيل اليات العقل في مسار إيديولوجية معينة بل يتبع إيديولوجيا الممولين و لو بشكل مبطن مهما ادعت الوسيلة الإعلامية الموضوعية ، سواء كانت دينية أو سياسية أو ثقافية .
استناداً إلى مقولة عالم الاتصال شارل ماكلوهان “الوسيلة هي الرسالة” ، تحاول العديد من الدراسات حول الإعلام في العالم ، أن تثبت بأن المحتوى الذي يصنعه الاعلام هو محتوى مؤدلج بطبيعته ، رسالته بحد ذاتها مؤدلجة ، ولا يمكن ركون الثقة إليها .
تنطلق مساهمات الاعلام العربي لخوض محاولات عدم التبعية رغم صعوبة ذلك بل و اخذ منحى جديد ، و مع ذلك تفشل فنرى الاعلام المصري و قضية سيناء و مجابهة العدو
الإسرائيلي ضمن أي المواجهات الإعلامية انخرطت و الى اين وصلت بعد حرب الامة العربية المتحدة و اتفاق السادات و بعض اشكال التطبيع في ولاية حسني مبارك ، و كذلك نستطيع ان نستبين فشل الاعلام العربي في خلق ايديولوجيات بعيدة عما يشتهر بها هذا الاعلام من نشر نعرات تاريخية و تهويلات طائفية و إيجاد أعداء عرب متعامين عن العدو الحقيقي في منطقة العالم العربي و كذلك نرى تجييش الراي العام بلعبة البروباغاندا والثورات الملونة و استغلال الدور الإعلامي لتزييف وقائع و اخبار مهمة تعني الشق العربي نظرا للاختلاف السياسي بين سياسات البلدين ، فعلى سبيل المثال نرى تعامل الاعلام الخليجي و السعودي بشكل خاص من تغطية وقائع الحرب اليمنية و عاصفة الحزم و كذلك مشاركة الاعلام العربي الخليجي كونه من المتمكنين لخيرات النفط و قدرته على تمويل العديد من الفضائيات كيفية تعامله في تحوير بوصلة الثورة في المجتمع السوري و كذلك الليبي بعد سقوط القذافي ، كما لا يمكن تناسي دور الاعلام العربي في لعب تغطية اجرام الرئيس العراقي صدام حسين تجاه قمع و تنكيل شريحة من الشعب العراقي و دعمه و الترويج له لنرى ان الواقع اختلف عربيا و عالميا عندما اقدم صدام على غزو الكويت و هذا مثال للتضارب الواقعي و دور الاعلام العربي في تزييف و رسم اخبار و أفكار مهدت لإيديولوجيات خلاف الواقع الصحيح و العمل الإعلامي الأخلاقي المسؤول عن احياء فكر و ثقافة الشعوب .
و يعود التناقض في استخدام الإعلام على الصعيد الإيديولوجي إلى عدم الالتزام بالدور الإعلامي بشكله الصحيح ، فالإعلام العربي يتبع لحيتان المال على مستوى الممارسة الواقعية و الموضوعية الإعلامية بالإضافة الى هيمنة الوساطة الخارجية على سياسات دول العالم الثالث على حد التعبير ، هذه الأسباب و غيرها كانت من عمدة اللا إيديولوجية العربية إذ أن وسائل الاعلام العربي لن تستطيع انتاج ايديولوجيات تليق بالشعوب و بالمجتمع التي تنتمي اليه في ظل هكذا ظروف لان القوى المهيمنة لن تسمح بشكل أساسي بتنوير مجتمع غافل عن محاولة هؤلاء الدول في سرقة و سلب مقدرات الامة و الاستيلاء بطرق ملتوية لخيرات العالم العربي كما ان دور اثبات وجود إسرائيل في المنطقة من هذه الأسباب الأساسية لعدم استطاعة الاعلام العربي في التأثير مع اكماله تبعيته للممول و حيتان المال .
إن الاعلام العربي استخدم موقعه بشكل أساسي في الصعيد الأيديولوجي بامتياز في مضمار ابعد ما يكون عن الواعز التنموي لدى الفرد و المشاهد العربي بل كل محاولتها كانت نتيجتها مزيد من الدمار و الاختلاف و زيادة المهاجرين و اشعال الشارع القومي العربي و الأحزاب الطائفية ، ان الاعلام العربي لما يثير قضايا قد مضى عليها الدهر و اكل عليها الزمان و شرب يفتح افقا لجماعات للأسف عربية و بتمويل عربي للخروج للمجتمع السياسي و المجتمع العربي لتعوث فسادا في الأرض و تنهب و تقتل و تزيد من تخلف الشعب العربي و انطماس اثار هويته بثوب الإرهاب مثلا ، او الجماعات التكفيرية ، او العنف بين القوميات و سيطرة المذاهب و الطائفية و تصديرها كأساس بينما هناك ما هو اهم في واقع الشارع العربي الذي يعاني نقص في الوعي و انعدام حقوق الديمقراطية المسلوبة من السلطة العربية و الفقر و الجهل و المشاكل الاجتماعية و التربوية و البطالة و غيرها من مشاكل ، كان أولى للاعلام العربي تسليط الضوء عليها و حلها و تنشئة جيل مثقف يحارب دواعي هذه الأمور في المجتمع كما كان من الأولى للاعلام العربي تحسين جودة الاعلام نفسه و المساهمة لتهذيب الخط السياسي في طريق مساهمته للايديولوجيات الجديدة كل بحسبه فالاجدر والأصح أن تترك ممارسة الأيديولوجية العربية لكل مجتمع بحسب خصائصه فلا يصح القالب الليبرالي على مجتمعات شرقية إسلامية مثلا فهذا ليس مشروعا .
فإذا تواجدت مبادئ وقيم وشروط الأيديولوجيا مع اختلاف شكل الحكم ثبتت لذلك المجتمع بحسبه ، وهذا الصراع ما بين ايديولوجيا الليبرالية والتحررية الغربية التي لا تتناسب مقابل شعار المجتمعات العربية الشرقية و اما فرض ايديولوجيات لا تمثل المجتمع تبعا للممولين نموذج عن استغلال الثورات الملونة و قوى الحرب الناعمة في سبيل فرض أجندات سياسية ليست ترتبط بالأخلاق وحقوق الإنسان و الفرد وحق المساواة بشيء و تسيئ للديمقراطية بجوهر مبدأيها .
و بناءا على ذلك نحتاج لوسيلة إعلامية عربية تتبع بل و تصنع إيديولوجيا تمثلها بحرية و موضوعية بما أن دور الإعلام أساسي لبناء و إيجاد ايديولوجيات جديدة تساهم في بناء المجتمع على مسير هذه الأفكار لجعل المجتمع ذو طبائع تمثله كمشاهد عربي ، و ذلك يتحقق عندما يتجرد الاعلام العربي عن اتباع الممول بشكل خاص و التماشي مع أخلاقيات المهنة ، و ممارسة الاعلام كما يجب . إذ أن عالم الاعلام محكوم من عالم الأيديولوجيا لتبني الوسيلة الإعلامية العربية أيديولوجيا تمثل الواقع العربي لأنه لا يوجد اعلامي من دون أيديولوجيا و لكيلا نقع في فخ التناقض في استخدام الاعلام على الصعيد الأيديولوجي و لنكون ذوي ريادة في المجال الإعلامي لإنشاء مجتمع فاضل بوعي و ثقافة تنمي تكوينه و انتمائه للعالم العربي بأساسيات و ثوابت وطنية عربية ثم خلقية متسالم عليها بعيدا عن تأثير القوى الناعمة و دخولها ساحتنا العربية و ادخال ما لا يناسبنا كعرب و كإنسان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى