أحدث الأخبارالعراقايرانسوريافلسطينلبنانمحور المقاومة

الايدي الامريكية ذات القفازات الممتدة للحوار والتفاوض هي نفسها الايدي القاتلة…!

مجلة تحليلات العصر - محمد صادق الحسيني

شاشاتنا ووكالات انباءنا وصحفنا ووسائل تواصلنا الاجتماعي مليئة بالنقاش والرأي والرأي الاخر حول تغيير الوجوه الحاصل الان في الادارة الامريكية…
لا نريد ان نغمط حق احد بالتفكير او ابداء حق الرأي او نصادر حرية التعبير لدى احد بهذ الخصوص..
لكن فقط نذكر من يراهن على تبدل جدي او حقيقي او مفيد لدى الادارة الامريكية الجديدة تجاه قضايانا الاساسية في المنطقة ، بان ما سيقوم به بايدن متفاوتاً او مختلفاً او متمايزاً عن ترامب هو التالي :
١- حول ايران سيفتح باب مفاوضات ممتدة وطويلة الامد حول شروط اعادة احياء الاتفاق النووي شرط تنازل ايران عن حقها في منظومة الصواريخ وعلاقتها مع حزب الله والموقف من الكيان الصهيوني، مقابل غض بعض النظر عن بعض علاقات اوروبا عن بعض العلاقات مع ايران ..!
٢- حول لبنان وحزب الله والحشد الشعبي وانصار الله ، ستقوم الادارة الامريكية الجديدة بوقف اندفاعة بعض مستشاري جيشها وعملائها في استمرار عملياتهم الانتحارية ضد المقاومة اللبنانية والعراقية واليمنية حفاظا على انفس جيوشهم وثرواتهم المبددة ووقتهم الضائع سدى في اي مواجهة مع المقاومة.
٣- فيما يخص سورية لن يحركوا ساكناً بخصوص نقل وانتقال قواتهم المحتلة ، بل انهم قد ينخرطون اكثر دفاعاً عن الجيب الكردي ، والتيه في البادية السورية.
٤– فيما يخص القضية الاساس وهي القضية الفلسطينية سيعيدون الجانب الفلسطيني الى طاولة المفاوضات مع المحتل الاسرائيلي ولا غير …!
ولن يزعجوا قاعدتهم المزروعة على اليابسة الفلسطينية باي امر جدي.
لا بخصوص القدس ولا المستوطنات ولا باي ملف جدي حقيقي…
نعم سيتراجعون قريباً عن كثير من مواقفهم المعادية هذه ولكن بناء على تقدير موقف جديد سيتكون لديهم بناء على واقعدجديد وتحول نصنعه نحن سببه زيادة عمليات مقاومتنا وثباتنا وصمودنا وتالياً مزيد من الانقلاب في موازين القوى على الارض سنحدثه نحن ميدانياً فينعكس عليهم ضعفاً…
وهذا كان سينطبق على ترامب ايضاً…
ولا يختص به بايدن او سياساته …
موازين القوى الميدانية وتحصين قوتك هو من يحدث التغييرات الكبرى لدى اعدائك
وليس قدراتك “الفنية” على اقناع عدو متحد ومصمم على محوك واخراجك من المشهد مرة بالقوة المباشرة ومرة بطريقة التفافية يسميها المفاوضات..
نعم المفاوضات والديبلوماسية مهمة ومطلوبة
ولكن ليست كاداة “ذكاء اصطناعي” فردي اوجماعي لدى مفاوضين يتقنون لغة العدو او طريقة توزيع الابتسامات معه
او حتى التذاكي عليه بتدوير الزوايا
ولا حتى الثبات في اعلان حسن النوايا..!
باختصار شديد جداً
ترامب كان ام بايدن في الجانب الاخر من طاولة المفاوضات ليس هو المتغير الحقيقي
المتغير الحقيقي هو:
كم حاج رضوان لدينا يغير في موازين القوى على الارض
كم ابو مهدي المهندس
كم حاج قاسم سليماني…!؟
بعدنا طيبين قولوا الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى