البابا ممثل المسيحية هذا مفروغ منه، السيستاني ممثل الاسلام في العراق . هنا السؤال :لماذا السيستاني و ليس و احد من عائلة الضاري مثلا ؟

أُترك الايمان لكل انسان يؤمن بما يحلو له ، نتكلم عن المؤسسات الدينية في واقع الدول المدنية الحديثة .
البابا لايثق في مرجعيات السنة التكفيرية ، لان المذهب السني تكفيري بكل ماتحمله الكلمة من معنى ، لماذا هو مذهب تكفيري ؟
لأنه مهما كانت المرجعية السنية اشعرية او مالكية او ازهرية او زيتونية، من يقودها ويؤثر في فكرها هم السلفية و الاخوانية .
لماذا دائما تجد السلفية و الاخوانية الامر سهلًا و سلسًا في السطو على المرجعيات الايمانية و ادارتها على فهمها و ثقافتها ؟
جواب هذا السؤال تاريخي ، وهو ان الاشعري نفسه الممثل الاعلى لعقيدة اهل السنة هرب من المعتزلة و ذهب للحنابلة، وكونه فار من التفكير العقلاني الواقعي الى مرابض اهل الحديث تحتم عليه ان يطيعهم في كل ما يمدونه من مادة اولية ، و من يومها كل من ينتهج نهج جماعة الحديث له الاولوية و الركوب على اي ظهر يراه صالح للركوب ، يقول مايشاء و يقرر مايشاء ، لان الساحة ساحتهم و منذ المتوكل العباسي “إلى اليوم” السلطان سلطانهم.
الماترودية عقيدة ابي حنيفة و هي العقيدة الثانية بعد الاشعرية جرى لها نفس الشيئ ، بعد وفاة ابي حنيفة و تصدر تلميذه ابو يوسف القيادة اشترطوا عليه السفر للمدينة و النهل من علم مالك الذي نهله من عبد الله بن عمر ، و إلا يبقى مذهب شيخه مذهب ضلال و تجديف ، فقبل الشرط، لان السلطان سلطان اهل الحديث سياسة و فكرا .
نتيجة هذا كله ان المذهب السني هو مذهب اهل الحديث و اهل الحديث تكفيريين لأن الجيل الثاني لأهل الحديث بعد الصحابة كلهم او أغلبهم قادة سرايا و كتائب و أهل حروب و دسائس و مصالح قبلية و شخصية، لا دين لهم و لاملة ، و من اراد ان يرجع لهذه الفترة يدرس شخصية مثل شخصية الشعبي – عامر بن شرحبيل الشعبي – او اي محدث من جيله
أما الشيعة فهم ليسوا أهل تكفير أولًا، وثانيا التشيع مذهب روحاني سمح لانه نابع من ثقافة العظيم علي بن أبي طالب ،و لأن فتاوى السيستاني كانت فتاوى عاقلة اتجاه أهل السنة و كل الطوائف بدليل النتيجة التى انتهت اليها الاطاحة بصدام و نتيجة انتهاء مذابح الربيع العربي و الامبراطورية الاعلامية البترولية التى كانت تديره .
ملاحظة : المسيحية في جنوب العراق و شماله قبل الاسلام و ليست وافدة

Benthameur Ahmed