أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

البوصلة والدليل …

مجلة تحليلات العصر الدولية - السيد هاشم البكاء

لقد صار مستقبل الأجيال في العراق، سواء البلاد او العباد مرهونا بين صحوة ونقاء الضمير، وبين غباء وضلال البهائم والحمير، فإما الاستقرار والازدهار، أو الخراب والدمار، فما يحدث هو صراع بين شرفاء من اهل الفضيلة في واحة من الوعي والإيمان وبين سفهاء خبثاء من اهل الرذيلة من مستنقعات الجهل والنفاق … ليس المهم التغني والصراخ بإسم الوطن، بل المهم هو العمل من أجل الوطن، فهناك مشاريع للعراق واخرى لاعداءه في العراق وباموال العراق، ومن الظلم أن تحمى بدماء اهل العراق، وتبقى الخيرات والمناصب والمكاسب بأيدي الفاسدين والفاشلين، وهؤلاء مكاسبهم مضمونة، سواء غربت أو شرقت، وهم أكثر الناس حديثا عن الوطن والوطنية، فكما تشير وقائع الأمور فإن هناك عقيدة ووطن للقلوب واخر للجيوب، ولا يضحي في سبيل العقيدة والوطن الا المحروم والمظلوم، فإن لم يضح صار التطبيع مع الغاصبين واللصوص، وهنا خطورة الابتزاز والاستضعاف … فلابد من تصحيح المسار، وبوصلة الحراك، فليس من الإنصاف، بل من الخزي والعار أن تستنزف دماء اهل العراق، وبالذات من أبناء الوسط والجنوب في الحشد الشعبي المقدس، لتحرير الأرض وحماية الخيرات، لتنقل بعدها لبلدان تصدر وتمول الدواعش، والعائدات بجيوب اللصوص، فهذه جريمة من جرائم العصر، ويتحمل مسؤوليتها الجميع، وأن السكوت على الباطل من منتفع أو جبان …
من يرضي فعل الباطل اثنان
اما يكون المنتفع واخر جبان
لا اعترف بها ولا احترمها تلك اللقلقة والكلام عن الوطن والوطنية، ولا الحديث عن الإنسان والإنسانية، حتى أرى والمس المصداقية، بأن يتطابق الواقع مع الإدعاء، وأن يكون الفعل سابق للقول … العراق بلد الله المختار، للعراق رب وشعب يحميه … وبعون الله سوف لن نترك كتابة التأريخ لاصحاب الذاكرة المنخورة والضمائر العفنة، ولا لافواههم القذرة …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى