أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

التجويع قبل التطبيع !!!!!

مجلة تحليلات العصر

لا اعلم اي نوع من الحرب تشن ضد العراق وشعبه منذ عقود طويله لم يسلم منها ارض ولا مياه ولا قيم اخلاقيه ودين ولا نظام صحه او تعليم او ري او خدمات ولا حتى الرياضه والذوق الفني ،

انها باختصار حرب اباده شامله لسحق الانسان العراقي وتدجينه وترويضه استمرارا لحصار امريكي استمر ل ١٢ عاما طحنت كل شي ومهدت لواقع سياسي واقتصادي واجتماعي مزر تماما قد نكون قد وصلنا فيه لقعر الهاويه والهدف تفتتيت الدوله والقبول بكل ما تريده واشنطن وتل ابيب ،

حرب النهب والسرقه لم تكن صدفه ،،،واقتصاد البذخ والمشاريع الوهميه وظهور طبقه من مافيا السلطه مقابل ملايين المسحوقين كان مضهرا واضحا ،
وتخريب الزراعه والصناعه والخدمات والاعتماد على الاستيراد كان هو الاخر اداه ومعولا للهدم ،

مثلما جرى تضخيم عدد موظفي الدوله من ٨٥٠ الف عام ٢٠٠٣ الى اكثر من ثمانيه ملايين موظف ومتقاعد وهي كارثه اخرى قيدت اقدام الاقتصاد الريعي بحبل من مسد

بينما بقي القطاع الخاص شبه كسيح
ما اردته من وراء هذا الاستطراد ما تشهده سوق العمله حاليا من ارتفاع في صرف الدولار في السوق السوداء الذي يقترب من حاجز ١٣٠٠ دينار للدولار الواحد يعيد شبح سنوات الحصار السوداء ،

والسبب شائعات عن قيام المصرف المركزي برفع سعر الصرف العام القادم الى ١٥٠٠او تعويم سعر صرفه لتمويل الرواتب والتقاعد

والكارثه الكبرى التي شكلت اكبر نزيف اقتصادي كان ولازال مزاد العمله في البنك المركزي الذي تسرق من خلاله يوميا عوائد تصدير النفط من خلال ٨١ مصرفا خاصا تقف خلف اغلبها واكبرها احزاب السلطه التي تجني ارباحا تقدر بحوالي ١٦ مليار دينار يوميا ناجمه عن فرق سعر الصرف الرسمي وهو ١٩٠٠ وسعر البيع في السوق السوداء
وكلكم تعرفون من يملك هذه المصارف بالباطن والمرحوم الدكتور أحمد الجلبي دفع حياته ثمنا عندما كشف لصوص البنك!!!!

الاربعاء الماضي ضخ البنك المركزي ٣٤ مليون دولار بهدف خفض سعر الصرف في السوق السوداء بلا اي نتيحه واضحه
فخلق حاله هلع واضطراب في سوق العمله تستفيد منها هذه الاحزاب لجني مزيد من الارباح على حساب قوت الشعب واقتصاده الريعي الهزيل
البنك المركزي يبيع ١٦ مليون دولار والحوالات ما بين ١٧٠ -٢٠٠ مليون دولار يوميا بعمليه حسابيه سوف تكتشفون كم من الاموال تسرق وتهرب ،

الفرق بين سعر السوق وبين والسعر الرسمي وفقا لمزاد البنك المركزي لهذا اليوم مثلا هو ٣ مليار دينار وفق النشره اعلاه
بما يساوي ٦٠ مليار شهريا او ٧٢٠ مليار سنويا ،
تدخل في جيوب حيتان الفساد فهل تتصورون انهم سيتخلون عن مناصبهم ولن يتلاعبوا في الانتخابات؟؟؟

نزيف لم يستطع احدا ايقافه على مدى ١٧ عاما رغم ان العراق وصل الى مرحله وهن وضعف واخذ يستدين من المصارف ويسحب من الاحتياطي لتمويل بند الرواتب والتقاعد ولكن الى متى ؟؟؟

ما يهم الموظف والمتقاعد هو راتبه ولقمه عيشه وعياله
وما يشغل الحكومه كيف توفر هذه الاموال كل شهر لكي تبقى على عروشها

وما يهم احزاب السلطه الجشعه كيف تسرق وتنهب وليذهب العراق الى الافلاس ،

إن ما يفكر به أصحاب الأجندات لا وفقهم الله هو تركيع القرار الوطني ًوقبول العراق باي شيء ومن ضمنه التطبيع
بعد التجويع ورهن النفط للدائنين الاجانب
وسلملي بعدها على السياده وطوابير الجياع والعاطلين ،

ترى هل يعتقد اي منكم ان هذه الاطراف بخاصة أصحاب الأجندات لا وفقهم الله سوف يوافقون على دخول الصين لتنفيذ مشروع ميناء الفاو وربط العراق باهم مشروع استراتيجي وهو طريق الحرير ؟؟

( نسخه منه الى رجال العراق المخلصين الأحرار)
تحياتي ……

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى