أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

التحالف العربي وضرب العصافير !

مجلة تحليلات العصر الدولية

التحالف السعودي الإماراتي في اليمن يضرب أربعة عصافير بحجر واحدة فيضرب كل من الحوثي والإخوان والسلفيين والجنوبيين في حرب استنزاف عبثية للتخلص منهم جميعاً وإعادة الحكم لآل عفاش وحزبهم !

فالكل يعرف أن السعودية والإمارات هي من سلمت اليمن للرافضة الحوثيين بالتعاون مع الهالك عفاش لضرب الإخوان المسلمين وإفشال ثورتهم وها هي اليوم تحتضن آل عفاش الذين سلموا البلاد للحوثي ودمروا اليمن وتحاول إعادتهم للحكم من جديد .

وبالنسبة للإخوان المسلمين فقد تم استنزافهم بشكل كبير في شبوة ومأرب والجوف ويجري الآن استنزاف السلفيين والجنوبيين والدفع بهم إلى شمال اليمن كوقود حرب لصالح آل عفاش الذين يستلمون المناصب والمناطق المحررة بعدهم بدون أي تضحيات ولديهم عشرات الألوية رابضة في حضرموت والمهرة والساحل الغربي .

وأكبر دليل على هذا الاستنزاف أن قوات العمالقة السلفية الجنوبية خسرت قرابة 1000 شهيد وجريح في 15 يوم فقط راحوا ضحية الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرات وصواريخ الكاتوشا والمدافع والعيارات والألغام والقناصات وهذا الرقم يمثل قرابة 10% من قوتهم البشرية والمادية ولو استمرت الحرب والخسائر بهذا المعدل فإن عشرة ألوية من قوات العمالقة سوف تنتهي في خلال ستة أشهر فقط إذا لم يتم تعويض النقص بدعم بشري ومادي جديد .

طبعا التحالف لديه من الإمكانيات المادية ما يجهز 100 جيش من أكبر جيوش العالم ولو أراد حسم المعركة والقضى على الحوثي لقضى عليه في سبعة أيام فقط ولا يحتاج لاستمرار الحرب سبع سنوات ولكن قراره ليس بيده والمخرج يريد بقاء الحوثي لضرب الإخوان والسلفيين لأن التحالف العربي لا يستطيع أن يدخل في حرب مباشرة مع الإسلاميين حتى لا يعرف الناس أنه يحارب الإسلام ويثور المسلمون عليه ولكنه يريد أن يتخلص منهم بطريقة خبيثة ماكرة وغير مباشرة .

ومشكلة الكثير من السلفيين والجنوبيين العجب والغرور حيث يتم تصوريهم أنهم أشجع من غيرهم وأنهم الوحيدون أصحاب الدين والعقيدة وأن التحالف يعتمد عليهم فقط وهو في الحقيقة يريد استنزافهم والتخلص منهم في جبهات الشمال وإلا ففي الشمال كثافة بشرية خمسة أضعاف الجنوبيين ولكن المخرج يريد استنزاف الجنوبيين وأمر آخر أن الجانب المادي والراتب المغري 1500 ريال سعودي هو الذي دفع الكثير للقتال وإلا لو توقف هذا الراتب لرجع الكثير من المقاتلين إلى أرضهم وديارهم .

والأخطر من ذلك أن التحالف يقوم الآن بإغراء السلفيين في الجنوب لتشكيل ألوية جديدة مثل أولوية العمالقة باسم ألوية اليمن السعيد والذهاب بهم للقتال في مأرب فهل عدمت الرجال في مأرب والبيضاء والجوف والشمال عموماً حتى يتم الزج بالسلفيين بدلاً عنهم ؟ والحقيقة أن التحالف يريد التخلص من أكبر عدد من السلفيين وإفراغ محيط عدن لحج أبين من الدعوة السلفية .

وفي الجانب العسكري يعلم كل خبير عسكري أن التحالف لا يريد القضى على الحوثي حالياً ولو أراد ذلك لقطع القلب أو الرئة أو العمود الفقري فصعدة هي القلب والحديدة هي الرئة والبيضاء هي العمود الفقري والتحالف يعلم ذلك جيداً لذلك ترك الحوثي في هذه المحافظات .

فصعدة هي قلب الحوثي ومعقله ومنطلق أفكاره وهي مجاورة للسعودية وبكل سهولة يستطيع التحالف اسقاطها والسيطرة عليها ولكنه لم يفعل بل أرسل لواء كامل قرابة 2000 سلفي إلى كتاف في قلب صعدة ثم تركهم فريسة للحوثي يحاصرهم ويقتلهم ويأسرهم .

والحديدة هي الرئة التي يتنفس منها الحوثي ولو أراد التحالف والمخرج الذي يقوده القضى على الحوثي لانتزع الرئة منه وبذلك يتم خنقه ومحاصرته من جميع الجهات وينتهي بكل سهولة .

والبيضاء هي العمود الفقري للحوثي وذلك لأنها تتوسط اليمن وتجاور ثمان محافظات وهي صنعاء وذمار وإب والضالع ولحج وأبين وشبوة ومأرب ولو تم كسر العمود الفقري سوف يصاب الحوثي بالشلل وتموت أطرافه وتنتهي جيوشه في كل من إب والضالع وتعز ولحج وأبين وشبوة ومأرب .

ومن يتذكر أحداث جبهة الزاهر في منتصف العام الماضي وكيف خذلهم التحالف وقطع عنهم الإمدادت عندما اقتربوا من مركز المحافظة وكادوا أن يحرروا محافظة البيضاء يعرف أن التحالف لو كان يريد هزيمة الحوثي لزج بقوات العمالقة جميعاً في جبهة الزاهر لكونها مرتفعات مساوية للبيضاء ولم يذهب بهم إلى شبوة ومأرب التي تنخفض عن جبال البيضاء 500 متر ويجعلهم تحت نيران الحوثي .

وأما في الجانب الإقتصادي فالتحالف يخنق المناطق المحررة جنوب اليمن ويدمر اقتصادها لعدة أهداف منها الدفع بالشباب للجبهات وإفساد البنات عبر المنظمات التي يدفع لها التحالف مليارات الدولارات لتحقيق أهدافها .

والخلاصة أن التحالف يحارب الإسلام في اليمن ويريد إقامة دولة علمانية إباحية بعد استنزاف الإسلاميين في الحرب والتخلص منهم ونهب الثروات والسيطرة على الجزر والموانئ والمطارات لأهمية موقع اليمن ….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى