أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعوديةشؤون امريكية

التصعيد الأمريكي السعودي.. جرائم المهزوم في الجبهات

مجلة تحليلات العصر الدولية - غالب المقدم

مُصرةٌ دولة العدوان السعودية، على بلادنا، أداة أمريكا وإسرائيل، على تصديق الكذب الأمريكي واتباع أوهامه، أن بمقدورها تحقيق شيء من استعادة الكرامة أو الخروج بماء الوجه المهدور، لو عاودت التصعيد من جديد مع درايتها المسبقة أن تصعيدها ليس سوى زيادة في الخسائر الاقتصادية، بين شرائها كثيرًا من صفقات الأسلحة العاجزة عن حمايتها من ضربات المسيّر اليمني وصواريخه، بأثمان باهظة الكلفة، أو في محاولات شراء الولاءات الغربية، بإسكات المنظمات والأصوات المعارضة لهذا العدوان العبثي، في مجلس الأمن أو منظمة الأمم المتحدة، حتى أروقة السياسة الأمريكية، او إخفاء ملفات الجرائم ضد الإنسانية، التي باتت ورقة ابتزاز وسيفًا مسلتاً على رأس النظام السعودي، والإماراتي، يُبتزان به بين الحين والآخر، إذا حاولا مُجرد التراخي عن أداء الدور المُوكل إليهما.. في حين أن بمقدور المملكة والإمارات التراجع عن سياستهما الخاطئة التي أدت بهما إلى دركٍ سحيق أوصلهما إلى حافة الهلاك، إرضاءً لأعداء الأمة أمريكا وإسرائيل.
إن استمرار الرياض بتصعيدها يفضح النوايا الحقيقية لواشنطن التي أعلن منها العدوان على بلادنا، ويؤكد كذب البيت الأبيض، ويكشف زيف التصريحات الإعلامية باسم السلام والحرص على الإنسان والإنسانية المعدومة لديهم أصلًا.
أما أمريكا فهي تمارس الدور الأكبر في سياسات القتل الجماعي للعشب اليمني، بفرض الحصار بإغلاقها مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، واحتجاز سفن المشتقات النفطية، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليه، لأجل إخضاعه أو تراجعه عما عزم عليه منذ اليوم للعدوان تحت قيادة السيد عبدالملك يحفظه الله؛ من تحرير كافة الأراضي اليمنية، والتخلص من الهيمنة الاستعمارية والارتهان لها، وفي مقدمتها تحرير مدينة مأرب التي بات أبطال الجيش واللجان على أسوارها، بعد أن كانت بيتًا للتنظيمات الإرهابية التي تخدم السياسة الأمريكية وتغذيتها في المنطقة، وكل هذه الحرب ليس حبًا في الرياض، وإنما لأجل تأمين “إسرائيل” ودرء الخطر اليمني عنها، لأنها تدرك مدى أهمية فلسطين عند الإنسان اليمني، وما تمثله المقدسات الإسلامية من قدسية روحية في نفسه.

وبالعودة إلى المملكة السعودية التي تجر أذيال الهزيمة في كل الجبهات، وفشل خططها المتناثرة، فما تقوم به من سياسات تبادل الأدوار مع شريكتها الإمارات بتبديل أدوار الأدوات وتغيير تموضعها في رقعة الحرب، هو أشبه بعملية الإنعاش لميتً سريرياً يُتنظر دفنهِ ليس إلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى