أحدث الأخبارالسودانشمال أفريقيا

التطبيع السوداني الصهيوني في نقاط

مجلة تحليلات العصر - ياسين عز الدين

1- السودان ليس الإمارات ولا البحرين وهذه الخطوة الغادرة من البرهان لن تمر مرور الكرام، الوضع الداخلي السوداني مختلف تمامًا.

قبل أيام وبدون الإعلان عن التطبيع خرجت مظاهرات ضد النظام الانتقالي في الخرطوم وحرقت خلالها أعلام الكيان الصهيوني.

2- رئيس الوزراء حمدوك غدر ونكث وعده بتأجيل مسألة التطبيع إلى مجبيء حكومة منتخبة، وهنا يأتي دور شركاءه من قوى التغيير الذين أعلنوا سابقًا رفضهم للتطبيع هل سيقبلون أن يكونوا مطية للبرهان وحميدتي أم لا.

وهنا ألاحظ أن الإعلان التطبيعي لا يتضمن بوضوح فتح سفارات أو توقيع اتفاقية سلام رسمية، ربما لأن حمدوك يريد الحفاظ على ماء وجهه، ليس واضحًا لحد الآن تفاصيل الاتفاق.

3- إذا استطاع العسكر تمرير الاتفاق فهذا يعني أن السودان أصبحت مزرعة إماراتية، ولن يرى السودانيون لا انتخابات حرة ولا ديموقراطية ولا رخاء اقتصادي.

4- خطوة البرهان قفزة في الهواء فإما تثبته ديكتاتورًا جديدًا للسودان على طراز السيسي، وإما تطيح بكل النظام القائم وتعيد السودان لعدم الاستقرار.

5- ما دامت العقوبات سترفع بدون ربط بالتطبيع، حسب ما أعلنت الحكومة السودانية وحسب كلام ترمب، لماذا التطبيع إذًا؟ واضح أنهم يتلاعبون وليسوا صريحين مع شعبهم.

وأخيرًا ما زلت متفائلًا وأرى الذي حدث أنه هجمة إعلامية من نتنياهو مخاطرًا بحلفائه في السودان (البرهان وحميدتي) من أجل مكاسب شخصية داخلية صهيونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى