أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

التطبيع سيف مسلط بيد جبناء الأمة

مجلة تحليلات العصر - ماجد الشرهاني

تبّاً لجرثومة اسمها التطبيع، تبّاً لأنها ارغمت شعوباً مسلمة على أن تعيش الخذلان من قوى حكمتها في الضراء والسراء وتباً لزمن عاش المسلمين فيه الحرب وكأنهم ليسوا في حرب لكنهم في خضم الحرب القذرة..

منظومة امميّة تنهار وأخرى تتشكّل وكلٌّ منا يغنّي على ليلاه.. إنّها الحرب تُدمي القلب، وإنّ الحقوق تؤخذ غلاباً..
بالأمس أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب عن تطبيع بين “إسرائيل” والمغرب العربي وكأن المغرب ولاية أميركية بل أقل من ذلك، عندما يأمر الأميركي الصيهوني، ملكها محمد السادس أن ينظم الى قائمة العار التي يتربع على عرشها بن زايد ومن لحق بركبه.
واليوم اعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم، أن ألغاء تصنيف السودان “دولة راعية للإرهاب” دخل حيز التنفيذ، وهذا لم يأتي اعتباطاً بل نتيجة خنوع قادة السودان السياسيين والعسكريين للحركة الصهيوأميركية.
طرفي الحرب حتى اللحظة هما فلسطين المحتلة و”إسرائيل” الغاصبة وبحسب آخر المعطيات أن الولايات المتحدة المتفردة بقيادة المنظومة العالمية التي تنهار حاليّاً، تريد ان ترغم الدول العربية واحدة تلو الأخرى على التطبيع لما هو مُستقبلي وهو ما لا تريده الشعوب العربية والإسلامية المغلوب على أمرها.
الامور تتجه نحو التأزّم اكثر، هكذا يمكن لك أن تقرأ مستقبل المنطقة في ظل همجية الحركة الصهيوأميركية ونظريات المؤامرة التي رفع لوائها قادة سياسيين عرب تدربوا في غرف الموساد والسي آي أي، اما العدو الإسرائيلي فليس من طرفه اي مؤامرة على العالمين العربي والإسلامي فقد اعلن عداءه للإسلام والعرب بكل صراحة ووضوح، وأعلن اهدافه بكل صراحة ووضوح، واعلن مراحل تحقيق هذه الأهداف بكل صراحة ووضوح، فماذا يريد اصحاب نظرية المؤامرة من العرب الذين لا يقرأون، فلو بدأوا بالقراءة لعرفوا ان العدو صرح عن عدائه وأهدافه ومراحل الوصول إليها بكل وضوح.
إذن، فلسطين محتلة، والأردن محتل وانظمت الى قافلة الاحتلال دول الامارات والبحرين والسودان والمغرب ويكون المشروع الصهيوني قد تم، ولهذا يدقون ابواب بغداد وطهران واسلام آباد ودمشق وغيرها من الدول، بكل ما أوتوا من قوة وبجميع الوسائل والأدوات والعملاء والمتآمرين من عرب وغير العرب، لكن دول محور المقاومة وأصدقاء فلسطين ومناصري القضية المصيرية في العالم الإسلامي يعرفون كيف ينتصرون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى