أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

التظاهرات ونتائج الانتخابات افاق انهيار الامن في العراق

مجلة تحليلات العصر الدولية

المقدمة
التظاهرات التتي تقف على ابواب الخضراء ومنذ ان اعلنت المفوضية عن النتائج الاولية للانتخابات تعتبر حدث له ابعاد متعددة وتداعيات ولابد من دراستها , وقد تشكل تلمك الاحداث كرة الثلج التي تكبر تدريجيا بفعل ظروف متعددة ولاجل هذا ننقل النقاط التالية :
اولا / تفسير الاعلام المغرض لهذه التظاهرات
……….
لاجل حرق الساحة وارباك الموقف السياسي وخلق اشكالات تسهل على الامريكي تمرير تشكيل الحكومة فان التفسير الذي يستقرعليه اعلامه المغرض : هو ان هذه التظاهرات ضد التيار الصدري وانها تهدف اولا لتقليص اعداد التيار الصدري كونه هو من ((سرق )) اصوات الشيعة كما ان التظاهرات – حسب التفسير الامريكي – لها هدف اخر وهو منع مقتدى من تشكيل حكومة صدرية وفق النتائج الحالية وبهذا فان هذه التظاهرات – حسب التفسير الامريكي – تستهدف التيار الصدري ومشروعه الذي يخطط له السيد مقتدى في تحويل العراق الى امارة صدرية وان كانت القيادات التي تقف خلف الشباب المتظاهر تعلن ان المستهدف هو الكاظمي والمفوضية وبهذا فان امريكا والاعلام العربي الخليجي يدفع باتجاه خلق صدام بين التياروالمتظاهرين.
المهم ان المخطط الامريكي يعمل على تعميق الهوة وخلق التوتر بين جناحين مسلحين شيعييين هما ( سرايا السلام والمقاومة ).

ثانيا / عدم شعبية التطارات ونقطة الضعف
…………
الاعلام الغربي والخليجي و قسم معتد به من الراي العام العراقي يرى : ان التظاهرات الجارية لايمكن وصفها مطلقا بانها تظاهرات(( شعبية)) وانما هي تظاهرات من افراد مرتبطين بالتشكيلات الجهادية(( المقاومة )) او الجناح (( المسلح )) للفتح وحقوق , وهم لم يتواجدوا في التظاهرات والاعتصامات طواعية بل مكلفين بالخروج كونهم مرتبطين بالتشكيلات الجهادية والحشد الشعبي وان نواة المتواجدين هم فقط (( العصائب والكتائب)) وبالتالي هذا التواجد يعني ان هذه الاحزاب لم تتمكن ان تحشد تظاهرات مليونىة لذا استعانوا بافراد من تشكيلاتهم وهذا الفشل في عدم قدرتهم على حشد جمهور غفير يعتبر فرصة لامريكا ان تقيم وزن هذه المجاميع الواقعي وعمقهم الشعبي وتحكم عليهم بالفشل وهذا النوع من التواجد( المحدود عددا وجهة )) هو فرصة لامريكا ان تدفع مقتدى ضدهم وان تفسر له الامور على انه هو المستهدف من الحشد والاجنحة العسكرية للفتح حتى يتم الايقاع بين الشيعة وتكون النتيجة اما حرب ((شيعية – شيعية )) واما ان تمر موامرة الانتخابات بتهميش الاحزاب الشيعية المعارضة لامريكا .

ثالثا / داخل الاطار التنسيقي الشيعي ورويته للتظاهرات
لايوجداجماع على تاييد تلك التظاهرات لاسباب كثيرة
منها : بسبب اشراك الوية تابعة الى الحشد الشعبي او من المقاومة او التشكيلات المسلحة في التظاهرات لان هذا الامر يخرج الحشد من حياديته و يكون طرفا في النزاع هذا ما صرح به السيد عمار والعبادي وحتى السيد نوري المالكي وهكذا العامري والفياض( كلام خاص ) فهم يرون ان التظاهرات يجب ان تتخذ الاطار الشعيي وان اشراك الحشد او الوية مقاتلة واطرف مسلحة تابعة للمقاومة او ضمن الحشد هذا يعني الاستعداد الى الحرب لان اشراك الاجنحة المسلحة في التظاهرات طبعا يقابل بسلاح من التيار الصدري واغلبهم يرى ان الامور تخرج عن سيطرة العقلاء وهي واقعة تحت سيطرة المسلحين .
ومنها : عدم التزام السلم والتصعيد الاخير خير دليل كون المتظاهرين ارادوا الدخول الى الخضراء في ظرف خطير
ومنها : انها عديمة الجدوى والنفع وذات طابع تقف خلفه الجهات المسلحة مما ينذر بكارثة كبيرة واختراق قد تقع الفتنة ويندلع السلاح والنار التي تحرق المكاسب الشيعية ولاة حين مندم
ومنها : ان الاحزاب الشيعية التي خسرت متعددة لماذا لاتشارك هي الاخرى في هذه التظاهرات اليس هولاء- الذين امتنعوا عن المشاركة – لايريدون ارباك الامن واشاعة الفوضي
ومنها : حتى لو كان هولاء المتظاهرين من الحشد او من صفوف التشكيلات الجهادية المقاومة الا ان تاييد الامم المتحدة ومجلس الامن والجامعة العربية لنتائج الانتخابات واضحة في عدم تغيير نتائج الانتخابات وبهذا يكون الخط الاسلامي في العراق قد فشل في الضغط على امريكا والمفوضية من خلال التظاهرات وومع قلة العدد من المتظاهرين وخلفيتهم المسلحة تزاد امريكا قوة واصرار على تنفيذ ما بقي من مخطط لتهميش الاحزاب المعارضة لها ولم يبق مستقبلا امام المعترضين الا السكوت او استعمال السلاح وكلاهما خطاء فادح ونتيجة خطرة .
خامسا / المخطط الامريكي الان يدفع المتظاهرين للصدام مع السرايا ومع الموسسات الامنية
……………..
المخطط الامريكي منذ الصدام الذي حصل على ابواب الخضراء من اطلاق النار ضد المتظاهرين فانه يجري طبخ امريكي لخلق صدام اخر بين التشكيلات المسلحة المقاومة والجيش والاجهزة الامنية كما ان الاعلام الامريكي و يركز على هذا الامر وحتى مقتدى الصدر يركز على دعوة الجيش ان يقوم بانقلاب وهذا واضح من خلال تغريدته بعد استهداف منزل الكاظمي بقوله (( ادعو الجيش الى اخذ زمام المبادرة 7-11-2021)) مما جعل الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحي رسول ينفي حصول انقلاب عسكري لان الاجواء تتجه الى هذا الخطر .
سادسا / الخطاء الذي وقع فيه المتظاهرون
…………
حصل خطاء – كما يقول الاعلام الغربي وحتى الامريكي وحتى بعض الاطراف الشيعية – وهو دفع الشباب الى بوابة الخضراء لاقتحام الخضراء من جهة وزارة الدفاع العراقية وهذا يجعل الجيش والامن والحمايات الخاصة بالخضراء بوضع خاص مستعدة للرد المسلح وقبل هذا لم تقدم القوات الامنية على اطلاق النار ,وبالتاكيد قد تدخل عناصر مخابراتية وحتى افراد سرايا السلام وبالتاكيد ان الضباط الذين يتبعون مقتدى مستعدين للرد العنيف لان االتفسيرات التي انتشرت ان هجوم المتظاهرين على الخضراء ومحاولتهم اقتحام الخضراء جاء ردا على المفاوضات التي يجريها مقتدى لتشكيل الحكومة في ولقائه الحلبوسي ( 40 مقعد ) والديمقراطي ( 33) مقعد وعمار والعبادي وتنامت الاحداث خطورة بضرب المتظاهرين ثم سقوط شهداء وجرحى ( وان كانت وزارة الصحة تنفي سقوط اي جريح ) ثم بلغت الامور الى ما تم الاعلان عنه باستهداف رئيس الوزراء الكاظمي- 6-11-2021, وتلك الاحداث تكبر وتنموا وتتطور بصناعة المخابرات الامريكية والغربية ( كما اشار علي شمخاني – بتغريدته ) بينما الامم المتحدة وامريكا والخليج اعلنوا ان هذه العملية هي عملية ارهابية وهم مستعدون للتحقيق فيها وكشف ملابساتها وهذا دخول دولي على خط التسخين والتدويل .
هذا هو المشهد الحقيقي وخلاصته
1/ ان نتائج الانتخابات لم تتغيروفرص الحل تتعقد بين قبول التزوير او الذهاب الى الفوضى .
2- التظاهرات قد تتحول الى اعمال عنف وقتال شيعي – شيعي بين التيار والفتح ويتم جر الحشد او بعضه الى حرب واغتيالات.
3- امريكا اغلقت الابواب امام الاحزاب المعترضة وجعلتها بوضح امام خيارين اما قبول النتائج او السير باتجاه الفوضي وخسارة الشيعة لكل مكتسباتهم والموسف الى الان لاتوجد مبادرة شيعية واضحة تحدد مخرجات الموقف الشيعي ( الاطار ) واغلب مواقفهم موزعة الى ثلاث 1- بين من يتجه الى قبول الواقع والذهاب الى المفاوضات لتشكيل الحكومة 2- ومنهم من اعلن اعتزال المشاركة في الحكومة – 3- ومنهم من يرفض النتائج ولكنه لايقدم روية الى الخطوات اللاحقة
4- المخطط يجري لسحب الخط المعارض لامريكا من الشيعة الى المواجهات مع الموسسات الامنية والتيار الصدري .
5- ان تم قبول نتائج الانتخابات – على فرض قبولها مستقبلا – لايعني انتهاء الازمة لان مقتدى مصر على ان يتم تشكيل الحكومة من قبله من خلال اصراره على ( حكومة الاغلبية ) ولا يمكن ان يقبل خيار المشاركة بينه وبين الاطار التنسيقي
هذا هو المشهد الحقيقي الحالي الى حين اعداد التقرير وعلى الكل تفهمه ونزع فتيل الازمة من خلال تغليب الحوار وانهاء العنف والتظاهر وفق قواعد صحيحة والرجوع الى القرار الشيعي ومنع الاجتهادات .
◾”امريكا سوف تشتغل الظروف و الفوضى لاحداث انقلاب ما….. 📌ترقبوا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى