أحدث الأخبارفلسطين

التفاوض الإسرائيلي مع حماس

د. كامل أبو ضاهر

تعالت أصوات إسرائيلية تطالب قيادة الحكومة بضرورة التفاوض المباشر مع قادة غزة وبالذات مع السنوار ، هذه الأصوات جاءت بعد عدة هجمات صغيرة على عمق الكيان وتهديد جبهته الداخلية ، فهل هذا ممكن الحدوث ؟
حتى نجيب على هذا التساؤل ، لا بد من إثارة تساؤلات أخرى ، حتى نجيب على هذا السؤال .
بداية ، هل يجوز من ناحية الشرعية التفاوض مع الاحتلال أم لا ؟ وهذا يحتاج إلى فتوى شرعية من علماء الأمة وفق ضوابط شرعية حتى لا ينزلق المفاوض في الموافقة على بعض القضايا التي تخالف الشرع ، هذا إذا كان هناك جوازاً للمفاوضات .
السؤال الثاني :
ما هو سقف المقاومة للموافقة على المفاوضات ؟
هل سقف المقاومة الغزية ، غزة ورفاهية غزة من ميناء ومطار وتجارة خارجية ؟
وهل المقاومة ستترك الضفة تحت ضربات المستوطنين ؟ وهل ستترك الأقصى لمصيره تحت خزعبلات حاخامات بني إسرائيل ؟
أم ان سقف المقاومة أراضي عام 67 ؟ وفي هذه الحالة ، هل الكيان يمكن أن يوافق على تفكيك المستوطنات في الضفة ؟ وهذا من المستحيل الموافقة عليه !!


ثم هل يمكن للمقاومة أن تترك فلسطينيي 48 تحت رحمة حكومات الاحتلال ومشاريعه التصفوية للسيطرة على أراضي الفلسطينيين تحت إدعاءات واهية .
أم أن سقف المقاومة : هو رحيل الاحتلال عن كل أرض فلسطين بدون استثناء أي شبر من أرض فلسطين ؟
كل هذه التساؤلات تذهب بنا إلى استحالة تحقيق أي مطلب فلسطيني يمكن أن يرضى به الفلسطينيون ، وإستحالة أن يرضى به قادة وحاخامات الصهاينة ، فالمشروع الفلسطيني لا يتقاطع البتة مع المشروع الصهيوني ، فالمشروعان يعملان ضد بعضهما ، أي من الآخر : يا نحن ، يا هم ….
وكل المؤشرات تشير إلى تراجع مشروعهم ، وتقدم واضح الملامح للمشروع الفلسطيني التحرري ، والنصر صبر ساعة …
ولن يكون هناك أي تفاوض مع الاحتلال سوى التفاوض على كيفية ترحيل مستوطنيه من هذه الأرض إلى غير رجعه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى