أحدث الأخبارايرانشؤون آسيويةشؤون افريقيةمحور المقاومة

التفوق الجوي الإيراني في المنطقة سيوحد أميركا و’إسرائيل’

مجلة تحليلات العصر الدولية

الخبر:
في اللقاء الذي جرى الثلاثاء بين مئير بن شبات أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإسرائيلي مع نظيره الأميركي جك سوليوان اتفق الطرفان على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لمراقبة تقدم إيران في المجال الصاروخي والطائرات بدون طيار.

التحليل:

– الاتفاق الذي تم التوصل إليه الليلة الماضية بين اثنين من كبار مسؤولي الأمن القومي الإسرائيلي والأميركي، يأتي فيما أعلن قائد “سنتكوم” (مقر القوات الأميركية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) الجنرال ماكنزي قبل أيام قليلة رسميا أنه و: بسبب استخدام إيران للطائرات بدون طيار الصغيرة ومتوسطة الحجم، ولأول مرة منذ الحرب الكورية، لم تعد الولايات المتحدة تمتلك التفوق الجوي الكامل أثناء العمليات. ويشير كل من قرار تشكيل المجموعة العمل المشتركة وكذلك خطاب ماكنزي إلى أنه وفي ظل الظروف الجديدة بات يعترف بإيران ومحور المقاومة على أنهما باتا أخطر منافس إقليمي للولايات المتحدة.

– بالإضافة إلى زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة وتأكيده على ضرورة أن يتمتع المسؤولون الصهاينة بهذه الميزة لإبلاغ بايدن مباشرة بمخاطر إيران، من المقرر أن يسافر رئيس الموساد كوهين إلى واشنطن أيضا، وكذلك أن يذهب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي كوخافي –المنشغل بشدة هذه الأيام بهجمات المقاومة من غزة- إلى واشنطن. هذا التشاور من قبل أبرز مسؤولي الاحتلال يعني أن تقييمات الكيان الصهيوني فيما يتعلق بإضعاف إيران من خلال العقوبات الأميركية قد فشلت تماما، وفي نفس الوقت يعني أن المشروع المسمى بتطبيع العلاقات مع الدول العربية لم يؤت بنتائج ملموسة وفعالة كما كان يتوقع الكيان.

– ومن المثير للاهتمام أنه وخلال لقاء الليلة الماضية بين مئير وسوليوان، كان المسؤول الصهيوني على اطلاع بآخر تفاصيل محادثات فيينا، وقرارات واشنطن المقبلة و.. كما وتمت طمئنته بأنه سوف يكون على اطلاع بتفاصيل المفاوضات وكذلك الاستراتيجية الأميركية فيما يتعلق بالصناعة النووية الإيرانية. وتتضح أهمية هذه القضية حين نتذكر أنه وخلال الهجمات الأخيرة على نطنز أبلغت “إسرائيل” الولايات المتحدة بأنها ومن خلال الهجوم سوف تحرم إيران من تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة. “إسرائيل” ومن خلال القيام بذلك، كانت تنوي القضاء على إمكانية أي مفاوضات أو إحياء للاتفاق، غير مدركة أن منشأة نطنز قد تم إصلاحها على الفور، وبالطبع تم زيادة معدل التخصيب الإيراني من 20 إلى 60 في المئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى