أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

التهدئة خيانة وكذلك الوساطة

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

هذا بيان للناس وأول المخاطبين هم أمراء المقاومة في غزة،وقطاريز سلطة اوسلو الخيانية في رام الله ،الذين ظهروا بمظهر المتخاذل مجددا أمام مستدمرة الخزر،ولم يسمحوا للمقاومة أن تتحرك لنجدة أهلنا في غزة ،وجعلوا من الضفة أضحوكة ،وهي أن قطاريز أوسلو يتحكمون بقرارها ،وكأنها تفنقر للرجال الرجال،وهذا ليس صحيحا،لكن هناك خلل ،ويتوجب خلع هذا الأصفهاني الأصبهاني وكل من يأتمر بأمره في سلطة التنسيق الأمني التي قبضت مؤخرا 100 مليون دولار من أمريكا للقيام بدورها في كبح جماح أهل الضفة. لذلك نقول لأمراء غزة أولا أن إنخراطهم في التهدئة وقبولهم بالوساطات تحت أوامر القبض خيانة لدماء الشهداء ومعاناة الشعب الفلسطيني،فالقصة ليست قصة هدم بيت أو قتل إنسان،بل هي مقاومة حرة نزيهة شريفة،وفق الصور المتبعة ،وتتسم بالإستمرارية على أرض الواقع،وحتى نكون منصفين فإن ما يحدث اليوم ليس مقاومة وفق معاييرها الصحيحة بل مجابهة مفروضة من قبل العدو،وستعود الأمور إلى طبيعتها بعد أن يجلس الأمراء على الطاولة ويدعون أنهم يمثلون الشعب الفلسطيني المنكوب بكافة قواه التي لم تراعي طموحاته وآماله ،ونصبت نفسها الناطق الرسمي بإسمه وفرضت عليه مسلكيتها. ما ينطبق على أمراء غزة ينطبق على قطاريز رم الله ،الذين يمثلون الوجه الآخر الكثر بشاعة الإحتلال،ولذلك نقول لهم :كفى غطرسة وإستهانة بشعبكم شعب الجبارين ،الذي لم يخلق للإذلال على أيديكم ،وتحويل بعض أبنائه إلى جلاوزة يقمعون الشعب وحركاته إرضاء للإحتلال ،كي يرضى عنكم ويستمر في منحكم بطاقات ال VIP لتتناولوا السمك في مطاعم حيفا ويافا،وتصطحبون نساءكم للتسوق في تل أبيب يوم الجمعة على حساب الشعب الفلسطيني. هذا بالنسبة لأمراء الحرب في غزة الذين أثروا على حساب شعبهم ،وكذلك لقطاريز مقاطعة رام الله الذين ضج الفساد من فسادهم ونهبوا الأخضر قبل اليابس ،تاركين شعبهم يتخبط في محنته ،ويخلصون لمستدمرة الخزر أكثر من الصهاينة أنفسهم ولم يتركوا شيئا لقطاريز العرب والمسلمين أن يفعلوه من أجل نصرة الإحتلال،أما بالنسبة لدعاة التهدئة وأصحاب الوساطة والداعين لفكرة القوات الدولية من العرب والمسلمين على وجه الخصوص ،فنقول لهم :إرفعوا أيديكم عن الشعب الفلسطيني وكفى تصهينا ،فقد أشبعتموه مراجل فارغة ولم يجد فيكم يوما السند أو الداعم في مواجهة الإحتلال ،لكنكم تظهرون وكأنكم دينامو نصرة لمستدمرة الخزر،وليعلم الجميع أن التهدئة والوساطة ضربا من ضروب الخيانة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى