أحدث الأخبار

التهويل … والتدويل وسياسة التوريط …

بقلم _ عباس الزيدي
عندما نطلع عما جرى في حقب زمنية ماضية نقول كيف حدث هذا …؟؟
اليس في الامة من رشيد وعناصر واعية وياتي الجواب انها المؤامرات والتخطيط وما الى ذلك … !! ويزداد العجب بان البعض يطرح نفسه بديلا ويقول ويجزم لو كنت في ذلك الزمن وصاحب القرار لما استطاع الاعداء من تمرير مؤامراتهم
وهكذا كثرت انتكاسات الامة ويبدوا ان كل ماقيل عبارة عن ذرائع ومبررات لجهل الامة وتقاعس عناصرها ونكوص توفيقها في نصرة الحق
ربما نعطي بعض المعاذير لمن عاصر تلك الازمنة والاحداث لغياب الاعلام ووسائل الاتصال والتكنلوجيا وغيرها .
اما اليوم فلا عذر البتة لمن يدعي عدم علمه سيما ونحن في عصر القرية الواحدة وعالم المعلومة المتاح حيث الاطلاع الفوري على كل الأنشطة والفعاليات والتحركات والمناورات مع وجود كم هائل من المهتمين والمحللين ومراكز التفكير و البحوث والدراسات التي تناقش جميع الاحتمالات وتضعها بين ايدي المتلقي على طبق من ذهب .
ثم …. ان ذلك يتوافق بالعقل والمنطق مع عدالة الله سبحانه وتعالى في خلقه وشرعته واحكامه في الثواب والعقاب … في قوله تعالى .. ليهلك من هلك عن بينه ويحيى من حي عن بينه
بلحاظ الحجتين الظاهرة والباطنة حيث الاولى الانبياء والرسل
والثانية … العقل الذي وهبه الله سبحانه وتعالى وبه يثيب وبه يعاقب
اذن لا عذر لمن غفل عن نصرة الحق واهله
ولا عذر امام عدم التصدي وقيام الامة في مواجهة الباطل وخلاف ذلك يفسر اما جبن وتراجع وانكسار حبا في مطامع الدنيا الدنية او خيانة وعمالة للانحياز مع معسكر الباطل مع سبق الاصرار والترصد
سيناريوهات ومخططات عديدة تواجه العراق والامة وكلها واضحة ومعروفة ومنها التهويل والتدويل الذي يجري العمل عليه
ربما البعض تورط من حيث لايعلم ولكن الان انكشفت الأمور واصبح العراق على مفترق طرق وخيارات مفتوحة ولايمكن باي طريقة قلب الحقائق وتزوير المواقف لان النفاق مكشوف ومفضوح
ياسادتي هناك … سياسة التوريط واحدة من خطواتها ان يجعلون الشخص ينفذ بعض من الخطوات ثم يكمل المستثمر او المشغل مشروعة متعدد الخيارات دون علم من تورط
وهناك من الامثلة الكثير ….


لاتثريب على من تورط وعاد الى جادة الصواب
الخطورة تكمن في العزة بالاثم والاصرار وبالتالي يخسر الدنيا والاخرة وعليه لعنة التاريخ
تعالوا لنجعل خطوط الوصل مفتوحة لاننا في مركب واحد واذا ما تم خرق وثقب المركب فان الحميع سوف يكون مصيرهم الغرق ولايقتصر ذلك على من هو موجود بل يشمل الأجيال القادمة
انقذوا انفسكم ولاتنظروا الى متاع الدنيا القليل
اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير …..
تعالوا وانقذوا ماتبقى من وطن
وتلك مفازة عظيمة فيها خير الدنيا والاخرة وحسن العاقبة
واني لكم ناصح امين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى