أحدث الأخبارشؤون آسيويةشؤون امريكية

الثلاثي الغبي ضد الأردن ورابعهم كلبهم كوشنير والخامس أمريكا

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

كشفت التحقيقات الجارية بشأن الفتنة الأخيرة التي حيكت بليل معتم ضد الحكم الهاشمي في الأردن،أن القصة ليست كما يتخيلها البعض ،محاولة انقلاب عربي تقليدي وتلاوة البلاغ الأول الكاذب لتحرير فلسطين ،بل هو شطب لنهج باكمله ،وبداية لمرحلة مملكة إسرائيل التوراتية وعاصمتها مدينة نيوم،والتي لم يبق أمامها سوى هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه لإستقبال “المخلص”،بمعنى أن الأردن الصغير والفقير لكنه الكبير والقوي بشعبه وقيادته،يعطل عليهم اللعبة،ولهذا إنقلبوا عليه.
المؤامرة الأخيرة التي أفشلها الأردن ضد قيادته المتمسكة بالوصاية الهاشمية “5+ 1″،وهم بالتفصيل كيس النجاسة حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو ،وولي عهد الإمارات قاتل أخيه وحاكم أبو ظبي مبز،وولي العهد السعودي حامل الختم السعودي مبز،يحركهم بطبيعة الحال المجند السابق في جيش الإحتلال الإسرائيلي زوج المتهودة إيفانكا، إبنة المقاول المخلوع ترمب الصبي جاريد كوشنير،وهناك السفير الأمريكي في عمّان الذي لعب هو الآخر دورا خبيثا ،ولا ننسى بطبيعة الحال “عرائس”الداخل يتقدمهم إبن زلخا نيسان وهو باسم عوض الله ،المغروس فينا خنجرا مسموما.
هذا التحالف الغبي الحاقد أراد التخلص من الحكم الهاشمي في الأردن من خلال تنفيذ صفقة القرن،العنوان الآخر لمبادرة السلام العربية السعودية التي شطبت الحق الفلسطيني بالكامل ،ومع ذلك رفضها السفاح شارون بعد إجبار الرياض قمة بيروت على تبنيها عام 2002 ،وقام بإعادة إحتلال ثماني مدن فلسطينية وفرض حصارا على عرفات في المقاطعة أدى إلى موته بالسم عن طريق أزلام هذا التحالف في البيت الفلسطيني.
تشطب صفقة القرن التي فرضها المخلوع المقاول ترمب وتبناها مبس ،القضية الفلسطينية لصالح الصهاينة ،كما وتشطب الحكم الهاشمي عن طريق تحجيمه وتهميشه بسبب الكونفدرالية الأردنية –الفلسطينية ،لصالح الحكم السعودي الذي يرى أن الهاشميين هم الأعداء الإستراتيجيون لهم ،لأنهم أصحاب الشرعية وسدنة الحرمين الشريفين في بلاد الحجاز،وهذا ما يدعوهم لإزاحة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عن المشهد من أمامهم،كونه يخطف الأضواء منهم،ويتم دعوته لعواصم صنع القرار في العالم ويلتقي صناع القرار فيها ويستمعون له ،ويتحدث بإحترام أمام الكونغرس وحتى مركز الضغط اليهودي الإيباك،وتلتقيه كبريات وسائل الإعلام،ويحاضر في أعتى الجامعات ،ناهيك عن تسلمه الجوائز الرفيعة نظرا لألمعيته وثقافته ومعرفته ،بينما هم ممنوعون من السفر ويدفعون الرشا كي يتصورا في الصف الأمامي في حال وجهت لهم الدعوة لحضور مؤتمر دولي وهذا نادر .
لقد لاحظنا عملية الفرز الوسخة في قمم الرياض الثلاث التي تم الحشد لها للقاء المخلوع المقاول ترمب صيف العام 2017 ،وفرض صفقة القرن التي تمهد لإقامة مملكة إسرائيل التوراتية،وكان موقف جلالة الملك عبد الله الثاني صفعة لهؤلاء “القطاريز” الذين ظنوا أن مظلة المقاول ترمب ستظلل عليهم،لكنه خاب ظنهم وغادر ترمب وجاء بايدن ليؤدبهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى