أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

الثورة الاسلامية الايرانية بين اربعين عاما مضت واربعين سنة قادمة

مجلة تحليلات العصر الدولية - محمد صادق الهاشمي

هنا خلاصة بحثية مستلة من بحث موسع عن دور الجمهورية الاسلامية الان ومستقبلا وتاثيرها في العالم الاسلامي والمراحل التي قطعتها والتي ستقطعها لاحقا كنتيجة حتمية استشرافية بحكم المقدمات الواقعية ولمراعاة الوقت تم تقدم البحث على شكل نقاط وهي :
اولا : ما اتبتته ايران في عمرها الاول
ا- داخليا
1/ الانتقال من الثورة الى الدولة مع الممازجة بينهما بكل ما تستلزمه الدولة من بناء الموسسات وترصينها وبنائها الدستوري والاقتصادي والاداري والامني .
2/ التطور العلمي والتكنولوجي والتقني بما يمكنها من الدفاع والمقاومة والتطور في كل المجالات .
3/ تثبيت هوية الجمهورية الاسلامية عقيدة ومنهجا وفكرا رساليا .
4/ تامين الثابت الاقتصادي وتحرير الاقتصاد وتعدد موارده وعدم الاعتماد على السياسية الريعية والخارجية .
5/ تعميق الثقافة الاسلامية والثورية وقيم الاسلام من علم واخلاق والتزام اخلاقي وشرعي للفرد الايراني المسلم و في وجدان الشعب الايراني والاجيال التي زامنت الثورة .
6/ ترصين الوحدة الاجتماعية للشعب الايراني وتوحيد الموقف السياسي وثقافته .
7/ تعميق الثقافة لدى الموسسات والمجتمع والحوزات فيما يخص عقيدة ( ولاية الفقية ).
8- تعميق الصلات بين الثورة والدولة والحوزات العلمية .
9/ مواجهة التحديات الداخلية والخارجية في مختلف المجالات وتجاوز الكثير من العقبات الداخلية السياسية والامنية والاقتصادية والثقافية .
10/ القيام بنهضة عمرانية وتوسيع مساحة الخدمات وتامين الاستقرار الامني الغذائي والصحي والتعلمي والزراعي وغيره من مستلزمات بناء الدولة في عمرها الاربعين .
11/ اثبتت ان التجربة السياسية الاسلامية قادرة على الصمود والثبات والتكيف مع العصر الجديد ومعطيات العالم المتحضر وفق الاطار الاسلامي .
12/ وازنت ايران بين القوة في الخليج الذي اراد الامريكان ان يكون مساحة للتواجد الامريكي وبين القوة الثورية التحررية اقتصاديا وتعبويا وامنيا وانعكس هذا على حماية الداخل الايراني و المنافذ وتطوير القوة الردعية وياتي هنا دور اليمن والعراق والشام مهم في الخريطة الجيوبوليتكية الان ومستقبلا .
13/ افشلت مشروع الشرق الاوسط الكبير ومشروع صفقة القرن نسب عالية .
ب- خارجيا
1/ الدفاع عن المسلمين كواحدة من اهداف الثورة الاسلامية وخصوصا القضية الفسلطينية ونقل القضية الفلسطينة من الكواليس التامرية الخليجية تحت اطار (ان القضية ملف عربي) الى الاطار الاسلامي الاوسع مما منح القضية الفلسطينة قدرات اوسع .
5/ مواجهة الاستكبار وخصوصا المشروع الامريكي تحت مشروع المقاومة الذي توسعت مساحته في المنطقة واصبح هوية للشعوب الاسلامية .
6-/ دعوة واستنهاض الشعوب الاسلامية للحفاظ علي هويتها ومصالحها واستنهاض طاقاتها تحت اطار(( الصحوة الاسلامية)) .
7/ تمكنت ايران ان ترسم للثورة الاسلامية جغرافية اوسع من جغرافيتها السكانية والطبيعية من خلال الخريطة السياسية الثورية التي تتسع مساحتها لكل المسلمين في مواجهة المشروع الامريكي الصهيوني لتمتد من قلب طهران الى العراق ودمشق وبيروت وصولا الى البحر المتوسط وفي اعماق الجزيرة كما في اليمن والبحرين .
8/ تمكنت بحكمة عالية تشريك الدور الدولي للصين والروس اقتصاديا في المنطقة كعامل ضغط على امريكا وفق نظرية ( الانزياح لهدم القطبية الاحادية الامريكية ).
9/ دافعت ايران ببسالة عالية عن المسلمين في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا وافلشت مشاريع التقسيم التي عملت عليها الكواليس الغربية والامريكية من خلال الحروب بالوكالة مستغلة الايدولوجيات المعقدة والمتطرفة وبهذا افشلت مشروع (سايكس بيكو- داعش ) وجعلت من المحور الاسلامي قطب واعد .
10/ استنهضت الثورات في الحس والوعي الاجتماعي حتى تبحث الشعوب عن مصالحها الداخلية وقد حققت الكثير في هذا المجال .
ثانيا : ما سوف تحققه وتسعى اليه في عمرها الثاني
الف – داخليا
1/ سوف تستمر ايران في دعم وترسيخ القدرات السياسية والاقتصادية والتنموية البشرية وتعميق الوعي والثقافة واعتماد الشباب والاجبال الجدية في ترسيخ الثورة والايديولوجيا والتطور وتجعل كل المنجزات التي حققتها في الاربعين عاما بمستوى اكثر تطورا ورسوخا .
2/ سوف تنتج الحوزات العلمية والمراكز الفكرية الثقافية البحوث التي تعزز فهم عميق عن ثلاثي ( الاسلام والدولة والتطور ) بعد نجاح تجربة عقدية قدمتها نظرية ولاية الفقيه في الواقع العملي لحياة ومستقبل المسلمين وقدرة هذه النظرية في الصمود امام التحديات والدفاع عن المسلمين كمنظمة واحدة تدخل في صلب الاهداف الثورية الانية والاستراتيجية للدولة الاسلامية الايرانية خصوصا بعد المنجز الكبير الذي حققته مرحلتى الحكم من عهد الامام الخميني الى عهد الامام الخامنئي في السعي الحثيث الجاد لوحدة المسلمين .
3/ سوف توسع ايران من مراكزها البحثة وفق المستجدات العالمية وفي مختلف المجالات بما يتكيف مع المعطيات الجديدة ويجعلها والمسلمين باستعداد كامل للتطور ولحق ركب العالم المتطور وهذا يستوجب النقل والتناقل والتكامل والتشريك الاقتصادي والثقافي والامني .
4/ يتجه الشعب الايراني وموسسات الدولة الايرانية لتحمل مسولية رسالية اكثر رسوخا في ايران وخارجها بفهم اوسع لدور الاجيال الايرانية بانها تنتمي الى دولة ذات خصوصية عالمية ( ام القرى )
ب- خارجيا
1/ ستقف ايران والقطب الاسلامي المتحالف معها بموقف محوري يمنح المسلمين مكانتهم في العالم الجديد بما لايسمح الى استثنائهم او تهميش دورهم بل يكونوا في الاربعين سنة القادمة محور وقطب مهم .
2/ خط الحرير القادم والذي تعتبره الصين مشروعها الثابت والذي تكون لوازمه تغييرات مهمة في المنطقة سوف لايتجاوز القدرات المحلية لايران والمنطقة .
3/ اضعاف القدرات الامريكية في المنطقة وانكفاء القطبية الاحادية وتراجع اسرائيل في مختلف المجالات .
4/ مع توسع نوعية مجالات الاقتصاد في الغاز والطاقة والتبادل التجاري وما يلزمه من نظام مصرفي واعتماد عملة بديلة عن الدولار يمكن ان تفعل ايران شراكات دولية في هذا المجال خصوصا بعد سعي الصين للجم الدولار في التعامل الدولي لان الدولار يسيطر على تبادل العملات في 80% ويشكل عملة الاحتياط بنسبة 60% الصين تريد لجم الدولار وهذا يتم من خلال شراء الذهب واطلاق الصين في بورصة شنغها لتداول عقود النفط بالعملة الصينية وهذا منهج لضرب نظام البترودولار لصالح البترو يوان وغيره من المشاريع التي سوف تكون مجال للاستثمار والتحرر في الاقتصاد وتبادل العملات الايرانية
5/ نقل مركزية القرار الدولي من المنظمومة الاوربية والامريكية الى منظومة جديدة تتالف من اقطاب ( الروس والصين والهند وايران والدولة المتحالفة معها ) وبهذا تكون المنطقة الاسلامية مركز القرار او مشاركة فيه في المجال الاقتصادي والامني والسياسي وغير ذلك .
6/ سوف تحاول ايران تشريك اقتصاديات المنطقة وربط المنطقة بمنظمومة الاقتصاد والثروات والجغرافيا والممرات المهمة والموثرة في خريطة الاقتصاد العالمي.
7/ التهميد لعصر الظهور الاسلامي الواعد باذن الله تعالى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى