أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

الثورة التحررية

مجلة تحليلات العصر الدولية / آيات الله المتوكل

شاء الله إلا أن تتطهر هذه البلاد من حُكم الفاسدين والمُخرِّبين،شاء لها العزَّ كما هو منذ قال النبي صلوات الله عليه وعلى آله”الإيمام يمان والحكمة يمانية”، لم ترضَ اليمن باحتلالٍ من سابقات عهدها ولابغازٍ جاء بحجَّة التحرير،كانت بمواطنيها الشُرفاء عصيَّةً على كل من حاول أن يأخذ شبر من هذه الأرض،أو يخونها،فـ فِكرة استسلام لاتوجد في قواميس اليمنيين الأحرار،والنفس لاترضَ بغيرِ شموخها والرأس لاينحنِ إلا لِربّ العالمين .

وتعددت الثورات وتبقى ثورة الـ ٢١ سبتمبر الأصدق والأقوى،خاليةٌ من التعصبات النفسية والمصالح الشخصية،مما يمتُ للعنصرية بِصلة،ثورة تحرير سبتمبرية،اجتثت كل عملاء اليمن ومدَّعي الوطنية،جرفتهم خارج الحكم، وأحلامهم بالبقاء والظلم والنهب أكثر خابت،وكانت صفعة الأحرار والثورة جديرة بأن تُفيقِهم من سُباتِهم،وان لا سكوت لمن يتعامل مع أعداء الدين والوطن، من يُمهدّ طريقاً للاحتلال من يُريد إدخال أمريكا وإسرائيل بتلقيّ ترحيب واستقبال مُهيب،لقد كانوا يريدون لهذا الشعب أن يتأمرك لكّن إرادة الله كانت أقوى منهم جميعاً،فنعمة القيادة ألجمت أفواه أولياء الشيطان،ووجهت وتحركت لِتُعيد لهذا الوطن مجده الذي سُلب ويحاولون أن يسلبوه ما تبقّى .

انطلق الأحرار وهرب الفئران،وولوا يتخبطون بزي نساء وهُويَّات مختلفة لكي يَنجو ممن اقسموا في البداية بأن يزِّجوهم في الجروف ولكن غبائهم أعماهم لمعرفة أن القضية أعظم من ذلك،فالحق انتشر وامتدت قِواه والمسألة أعظم من أن تكون أيامٍ وانتهت،فالتي أسموها جروف لم يعد الحق مقتصراً على أصحابها بل وصلَ إلى أغلب ابناء الوطن .

كانت ثورة تطهير وتخليص الوطن من بقايا الأنفس النتنة،والعمالة المخزية،وانتصرت بفضل من وعدنا بالنصر في كتابه،ومن أخزى المتأمركين إلى يوم الدين،هربوا جميعهم وبقيت هنا كلمة الله ووعده هو الصادق والذي لاريب فيه،أما كل ما كان قد زَعِمَ أذناب الشيطان فعله لم نرَ منهُ شيئاً،إلا قصورٌ شيدوها لهم وأنفسٌ أزهقوها إرضاءً لإجرامهم .

لابد وأن الأحداث تشير على ان هذا الثورة ليست آخر ماسيحدث،وان ثوراتنا لازالت قائمة على كل ظالم ومستبد وعاشق للسُلطة واتخاذها مغنماً لتحقيق رغباته واخفاء عمالته،هنا وطنٌ حرٌ أبيّ ومن ظن غيرَ ذلك فهناك دروس سيتلقاها تعلمه أن من يفكر لمجرد التفكير أن يسلبنا حُريتنا سنسلبهُ روحه .
الحرية والمجد والعز والشموخ لهذا الوطن الصامد القوي، والخزي لكل عميل ومرتزق ومنحط ولكل الذينَ باعوا اليمن والكرامة لأجل حفنة من المال .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى